الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجمع التميز الطبي يحقق خطوات متقدمة في البحث العلمي

17 فبراير 2012
(الشارقة) - قال الدكتور حسام الدين حمدي نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب: إن مجمع التميز الطبي ترجمة حقيقية لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، بغية النهوض والارتقاء بقطاع الصحة. وأضاف حمدي أن المجمع يهدف إلى خلق تكامل بين منظومة الكليات الطبية والصحية ومراكز الأبحاث والتدريب في دعم التوجهات الاستراتيجية للدولة في شأن تطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع الطبي، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بمليار و200 مليون درهم. وأوضح أن المجمع يتضمن أربع كليات رئيسية هي الكليات الطبية والصحية، وهي كلية الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم الصحية ببرامجها السبعة في التمريض، والعلاج الطبيعي، والتغذية العلاجية، وإدارة الخدمات الصحية، وتقنية المختبرات الطبية، والتصوير التشخيصي الطبي وإدارة المستشفيات ويكمل هذه الكليات مركز الأبحاث الطبي، فضلاً عن تأسيس مستشفى الجامعة، ومستشفى الأسنان، ومركز التدريب الإكلينيكي، ومركز الجراحة وقد تأسست هذه المرافق تباعاً ابتداء من (2005 - 2011). مركز الأبحاث وعن مركز الأبحاث الطبي، قال حمدي إن مركز البحوث منظومة متكاملة تتماشى مع استراتيجية البحث العلمي في الجامعة، وتعكس اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بأهمية البحث العلمي، لافتاً إلى أن المركز تأسس في ديسمبر 2010 ويقع على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويتضمن 17 معملاً بحثياً، إذ يتم فيه إجراء البحوث العلمية المتعلقة بأمراض السرطان، والسكري، والقلب والأمراض المعدية وغيرها. وتركز الأبحاث في المركز على دراسة مسببات المرض، واستنباط طرق علاجية جديدة وإجراء الأبحاث على المستوى الجزيئي وتطبيقاتها في علاج المرض، كما تجري أيضاً أبحاث وبائية مشتركة مع وزارة الصحة عن مرض السكري والربو الشعبي. وقال إن المركز نجح في الوصول إلى خطوات متقدمة في مسارات البحث العلمي لمجموعة من المركبات الكيميائية، التي يعمل بعضها على وقف تدهور خلايا المخ لمرض الزهايمر، ويعمل بعضها الآخر على وقف نمو الخلايا السرطانية، ما يفتح أبواب أمل جديدة بتقدم البحوث الطبية والجهود البحثية العالمية في هذا المجال. ولفت إلى أن أحد الاكتشافين موجه إلى مرض الزهايمر، الذي يصيب الإنسان من سن 40 عاماً فأكثر، فيدمر خلاياه العقلية الخاصة بالذاكرة، أما الاكتشاف الآخر، فهو ابتكار مركبات كيميائية جديدة موجهة إلى خلايا الثدي السرطانية. وقال إن البحوث تجرى في عدة اتجاهات رئيسية هي السرطان والسكري وأمراض القلب والأمراض المعدية، وتنفذ هذه البحوث بالتعاون مع مؤسسات بحثية عالمية متخصصة في المجال الطبي، مثل معهد جوستاف روشيه في باريس المتخصص بعلاج أمراض السرطان ومعهد كانزو ومعهد أمراض السرطان وجامعة ماييه في اليابان، ومراكز بحثية في مجال السكري وأمراض القلب في ملبورن بأستراليا. التدريب الجراحي وعن مركز الشارقة للتدريب الجراحي، قال إنه ثالث مركز متخصص في التدريب الجراحي باستخدام تكنولوجيا المناظير في العالم. حيث يهتم بتدريب الجراحين والاستخدام الحديث للتمثيل وإجراء عمليات تجريبية على حيوانات. وقد تم عقد 152 دورة تدريبية في العام الماضي بمشاركة 1850 طبيباً وجراحاً وممرضة من كل دول مجلس التعاون والوطن العربي. أما مركز الشارقة للتدريب الإكلينيكي، فهو متخصص في تدريب الأطباء والتمريض والفنيين لرفع قدراتهم المهنية، والإسهام في التطوير المهني المستمر. وبشأن القبول في كلية الطب، أوضح أنه لا يتم قبول أكثر من 100 طالب وطالبة في كل برنامج، بغرض توفير فرص التعليم والتدريب في حلقات دراسية لا تزيد على 8 طلاب في المجموعة، مشيراً إلى أن 50% من الخريجين هم من الطلبة المواطنين المؤهلين بكفاءات مهنية وتنافسية عالية. وقال إنه تم تخريج دفعتين من كلية الطب على أن يتم تخريج الثالثة في مايو المقبل، لافتاً إلى أن عدد الطلبة في المجمع الطبي كله 2800 طالب، من بينهم 600 في كلية الطب بنسبة 40% من المواطنين. وذكر أن الجامعة تقدم منحاً لصالح المتفوقين تتراوح بين 20 - 50%، فضلاً عن ابتعاث عدد من الطلبة إلى جامعات عريقة في عدد من الدول الغربية والعربية لمدة شهرين تقريباً. المستشفى الجامعي وأكد الدكتور حسام الدين حمدي الانتهاء التام من عملية التشغيل التجريبي لمختلف أقسام المستشفى الجامعي بالشارقة، التي افتتحها رسمياً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، في 4 يونيو من العام الماضي. وكان سموه أمر بإنشاء المجلس مع مجموعة مكونة من معاهد ومراكز علمية وبحثية في حرم الكليات الطبية والصحية في جامعة الشارقة. وأضاف الدكتور حمدي أن العمل في المستشفى متواصل على مدار الساعة في جميع التخصصات، لافتاً إلى أن المستشفى مجهز بأحدث أجهزة التشخيص الإشعاعي والمعامل الطبية الحديثة، ويمكن إجراء أكبر وأعقد الجراحات التخصصية فيه وكذلك جراحات المناظير للجهاز الهضمي والمسالك البولية وجراحات الثدي والغدة الدرقية، فضلاً عن جميع أنواع الفتق الأربي وجدار البطن وغيرها في مجال الجراحات العامة. وأشار إلى أن طاقة المستشفى العام الاستيعابية تبلغ 210 أسرّة، وتشتمل على معظم التخصصات الطبية كالأمراض الباطنية والجراحة والأطفال وأمراض النساء والولادة، وهي جميعاً تتبعها أقسام تخصصية ذات علاقة، كالعلاج الطبيعي والتغذية العلاجية وقسم الأطفال المجهز بأحدث الأجهزة لإنعاش الأطفال الخدج وقسم عام للأطفال. كما يشتمل قسم الأمراض الباطنية على أمراض القلب والصدر والغدد الصماء والسكري وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض المفاصل. ويشتمل قسم الجراحة على الجراحة العظمية وجراحة الأطفال والمسالك البولية والجراحة العامة وجراحة الأورام، ويتضمن أمراض النساء والولادة ومراقبة ومتابعة الحوامل والولادة، إضافة إلى العيادات الخارجية والطوارئ والمختبرات والتصوير الطبي الإشعاعي، حيث تم تجهيز المستشفى بأحدث وسائل التشخيص الإشعاعي والمعملي، كما يضم المستشفى أيضاً 6 غرف عمليات ورعاية مركزة والعديد من قاعات المحاضرات. وقال إن المستشفى نجح في إجراء عمليات معقدة وخطيرة منها إجراء عملية جراحية نادرة تصنف الأولى من نوعها في الإمارات لصبية في الثالثة عشرة من العمر، كانت قد ولدت بازدواج كامل في الجهاز التناسلي برحمين ومهبلين أحدهما مغلق بالكامل، واستمرت العملية لمدة 3 ساعات متواصلة تكللت بالنجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©