مراد المصري (دبي)
يعيش قطبا العاصمة الإنجليزية لندن على النقيض، مع عودة تشيلسي القوية ونجاح المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في حصد انتصار على ستوك سيتي بنتيجة 2-1، ليبتعد في صدارة الترتيب ويبدأ التحضيرات للاحتفال باللقب، فيما تعرض أرسنال لسقوط مروع أمام ويست بروميتش بنتيجة 3-1، وضعت المدرب آرسين فينجر على خط نيران الانتقادات والمطالبة برحيله.
وحلقت الطائرة أكثر من مرة فوق ملعب ويست بروميتش، بين مطالبة جماهير ببقاء فينجر، وطائرة أخرى تطالب برحيله، في وقت يعيش فيه أرسنال توقيتاً سيئاً للغاية بعد السقوط الكبير أمام بايرن ميونيخ الألماني بمجموع 10-2 في المباراتين، وحالياً الخسارة التي قد تعني أن حصوله على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بات في خطر أيضاً.
وتعد هذه المرة الأولى منذ أبريل 1995، والأولى في عهد فينجر، الذي يخسر فيها الفريق 4 مباريات متتالية في خمس مباريات، وللمرة الأولى منذ أغسطس 2011، يخسر فيها ثلاث مباريات متتالية خارج قواعده.
وكشفت مجريات المباراة أن فينجر لم يقم بدراسة منافسه الذي يعتبر أكثر فريق سجل من ركلات ركنية هذا الموسم، لينجح ويست بروميتش بالتسجيل مرتين من ركلات ركنية أمام «الجانرز»، ويؤكد المدرب توني بوليس تفوقه أمام فينجر الذي خسر أمامه مرة واحدة فقط في 7 مباريات على ملعبه، محققاً الفوز عليه 4 مرات والتعادل مرتين، ولم يخسر في آخر خمس مواجهات.
وخرج فينجر بعد المباراة موضحاً أنه سيعلن خطته المستقبلية قريباً، وسط العديد من التكهنات بين تجديد عقده مرة أخرى مع أرسنال، أو الرحيل لتدريب فريق أو منتخب آخر، أو إكمال عمله في دور إداري، وقال: أعلم جيداً ما سأقوم به، وقريباً ستعلمون أيضاً وسأخبركم بذلك، بالنسبة لي خسارة المباريات بشكل متتالٍ حالياً يقلقني أكثر من مستقبلي.
وعلى الجهة الأخرى أكد «الدون» كونتي أنه قريب من حصد اللقب في أول محاولة له في الدوري الإنجليزي، وذلك في مباراة فرض فيها «البلوز» شخصيتهم وعرفوا كيف يحصدون النقاط الكاملة.
وتألق ويليان في المباراة وسجل هدفه السادس، وهو أعلى رقم خلال مواسمه في الدوري الإنجليزي الممتاز، ورد تشيلسي على الانتقادات التي تتهم الفريق بالاعتماد على الهجمات المرتدة، بعدما رفع النادي اللندني رصيده إلى 14 هدفاً من خارج منطقة الجزاء، كأكثر فريق سجل من خارج المنطقة.
ورفض كونتي ترك أي أمر للصدفة، واستخدم كل تبديلاته مرة أخرى، في أمر بات معتاداً له الموسم الحالي بواقع 84 تبديلاً، ليساهم في تدعيم اللاعبين لتسجيل الهدف الثاني الذي جاء عن طريق الإنجليزي كاهيل.
ورغم أن الإسباني دييجو كوستا لم يسجل في المباراة، لكنه نال إشادة كونتي عقب المباراة، وقال: كوستا قام بالتزام بدوره بشكل مميز، وكان منضبطاً في جميع تحركاته، خصوصاً أنه حافظ على هدوئه رغم حصوله على بطاقة صفراء بعد دقائق معدودة، وهو أمر صعب دائماً، لكنه تجاوزه.
وفي مباريات أخرى فرض البلجيكي لوكاكو نفسه نجماً بفوز فريقه إيفرتون على هال سيتي، حينما سجل ثنائية تجاوز من خلالها حاجز 80 هدفاً أو أكثر في الدوري قبل بلوغه عامه الـ24، وهو إنجاز سبقه له فقط الثلاثي الإنجليزي روبي فاولر ومايكل أوين وواين روني، وبات أول لاعب يسجل 21 هدفاً أو أكثر في موسم واحد في الدوري منذ فعل ذلك الإنجليزي جاري لينكر موسم 1985-1986.
من جانبه واصل ليستر سيتي صحوته بالفوز على وست هام بنتيجة 3-2، بما يبدو أنه مفعول مميز من المدرب المساعد كريج شيكسبير الذي يتولى مسؤولية تدريب الفريق حالياً، وبات أول مدرب يقود فريقه لتسجيل 3 أهداف أو أكثر في جميع مبارياته الثلاث الأولى في الدوري.
عدد اليوم
