17 فبراير 2012
ابوظبي (الاتحاد)- شاركت بلدية مدينة أبوظبي بتنظيم عدد من الفعاليات وورش العمل والمحاضرات التوعوية والإرشادية، في إطار احتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني الخامس عشر، تحت شعار “الصحراء تنبض بالحياة”. وتهدف الفعاليات إلى زرع القيم البيئية السليمة، والحفاظ على عناصر البيئة الفطرية، وتعزيز مشاركة المجتمع في تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى تنظيم حملة لتنظيف الصحراء، ومحاربة الظواهر البيئية السلبية، وتعزيز ثقافة التطوع، والالتزام الذاتي لدى أفراد المجتمع تجاه البيئة.
وتنوعت المشاركة بفعاليات استهدفت موظفي البلدية لرفع مستوى الوعي البيئي، وترسيخ قيم الحفاظ على البيئة، وحماية الحياة الفطرية، وصون مقدرات الطبيعية المحلية، وبين فعاليات استهدفت الجمهور والمجتمع، من خلال تنظيم المحاضرات الإرشادية، والحملات الميدانية التي استهدفت الاطلاع على الواقع البيئي، والمشاركة في تنظيف العديد من المناطق، ومنها الصحراء التي حملت شعار هذا العام “الصحراء تنبض بالحياة”.
ونظم قسم الاتصال الداخلي برنامجاً توعوياً داخلياً للتعريف بالقضايا والشؤون البيئية المختلفة، من خلال بث رسائل يومية عبر شبكة الاتصال الداخلية لتشمل جميع قطاعات وإدارات وأقسام البلدية ومراكزها الخارجية، كما أقام مسابقة بيئية شاملة ابتدأت في الخامس من فبراير وتستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر نفسه بهدف تنمية الشعور بالالتزام تجاه البيئة ورفع مستوى الثقافة البيئية بين الموظفين. ونظمت البلدية في الثامن من فبراير محاضرة تحت عنوان حماية البيئة والإرث الطبيعي، بالتعاون مع الصندوق الدولي للحبارى، تناولت الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل المحافظة على الأنواع البيئية، ومن ضمنها الحيوانات والطيور والمهددة بالانقراض، والدعم الكبير الذي تقدمه حكومة الإمارات الرشيدة في سبيل تنمية الحياة الفطرية، مستعرضة أهم البرامج الهادفة إلى إكثار الحبارى وإطلاقها، بهدف إعادة التوازن الطبيعي.
كما نظمت إدارة خدمات المجتمع، وبالتعاون مع زادكو في الحادي عشر من فبراير الحالي، حملة ميدانية استهدفت تنظيف البر في منطقة الوثبة، شارك فيها عدد كبير من موظفي البلدية، وعدد كبير من الجمهور، حيث شكلت تظاهرة وطنية، عبرت عن مدى حرص المجتمع على حماية عناصر الطبيعة، وسعيهم لإزالة كل أشكال المشوهات والملوثات عن بيئة الصحراء، والعمل من أجل حماية أنواع الحيوانات والنباتات الفطرية.
كما نظمت إدارة الصحة والسلامة والبيئة، وبالتعاون مع هيئة البيئة- أبوظبي، محاضرة بيئية تحت عنوان “الصحراء تنبض بالحياة”، استهدفت موظفي البلدية وعملاءها، وقدمت من خلالها الدكتورة شذى الجبوري من هيئة البيئة عددا من الإرشادات والممارسات الصحية في التعاطي مع الشأن البيئي، منبهة إلى ضرورة تجنب السلوكيات المدمرة للبيئة.
وتم خلال المحاضرة عرض فيلم وثائقي كرتوني عن المخاطر البيئة التي تتمخض عن استخدامات الأكياس البلاستيكية سواء على النباتات أو الحيوانات أو في أعماق البحر، حيث تشكل الأكياس البلاستيكية تهديدا حقيقيا للتربة، كونها مصنوعة من مواد غير قابلة للتحلل، وتساهم في تدمير عناصر التربة، بالإضافة إلى تسببها في موت الحيوانات اختناقا نتيجة لابتلاع تلك الأكياس.
وأضافت أن أثر الأكياس البلاستيكية الضار يمتد إلى البحر، حيث تقوم أكثر الأنواع المهددة بالانقراض بابتلاعها، وهي السلاحف البحرية، متوهمة أنها قناديل البحر، وهي الطعام المفضل للسلاحف، فتتسبب باختناقها، وتدمير الحياة الفطرية البحرية
وتناولت الدكتورة شذى كذلك الجهود الجبارة التي تبذلها الإمارات في سبيل توسيع خريطة المحميات الطبيعية البرية والبحرية، وبرامج تنمية الصحراء، وحماية الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وإنشاء الغابات، وتشجيع السياحة البيئية.
وأشارت إلى اهتمام الإمارات ونجاحها في الحفاظ على التنوع البيولوجي الغني وتنميته، ووضع استراتيجية بيئية متكاملة وطويلة المدى للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية.
كما أكدت أهمية الالتزام المجتمعي مسألة التخلص من النفايات بالطرق الصحيحة، وعدم الاستهانة بالأثر الصحي السلبي والمدمر لصحة المجتمع، جراء الإفراط بالسلوكيات غير المسؤولة في التعاطي مع النفايات المنزلية أو الصناعية.
يذكر أن مشاركة بلدية مدينة أبوظبي في إثراء فعاليات يوم البيئة الخامس عشر مستمرة حتى مطلع مارس المقبل، لتشمل تنظيم قسم الاتصال الداخلي رحلة ترفيهية بيئية صحراوية، تحت عنوان (البداير)، للإطلاع عن كثب على مكونات البيئة الصحراوية وكيفية الحفاظ عليها من أشكال الملوثات كافة، بالإضافة إلى رحلة أخرى إلى جزيرة السمالية من تنظيم إدارة التخطيط الحضري، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
عدد اليوم
