الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس يتهم طهران بزيادة تسليح المتمردين

12 ابريل 2008 01:15
أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أمس أن كميات الأسلحة المقدمة من إيران لجماعات المتمردين في العراق ازدادت· وقال ''لدينا انطباع بأن مستوى الدعم وتزويد هذه الجماعات بالأسلحة قد زاد لكن لا يسعني القول ما إذا كان الارتفاع كبيراً خلال الأسابيع الأخيرة''· وجدد التأكيد أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ''يعلم الأرجح'' بالدعم للمسلحين العراقيين· وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن في المؤتمر الصحفي ذاته: ''لقد ناقشنا خلال عدة أشهر احتمال أن يخفف الإيرانيون دعم المتمردين، لكن ما حصل في البصرة أقنعنا بأن الأمر ليس كذلك''· من جانبه، صرح السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر بأن إيران ''لن تتمكن أبداً من السيطرة على العراق'' بل إنها بدأت تشعر بوزر دعمها للميليشيات الشيعية· وقال للصحفيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية الأميركية ''إن نفوذ إيران في العراق محدود واستنتجنا أنه سيزداد تقلُّصاً بعد التطورات الأخيرة ورد الفعل السلبي تجاه الميليشيات وإيران''· وأضاف ''لدي انطباع بأنه كلما زاد الإيرانيون اندفاعهم، تزداد صلابة المقاومة التي يلاقونها''· وقد أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أثناء جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس الأول أنه تخلى عن الأمل في خفض عديد القوات الأميركية في العراق من 158 ألف عسكري إلى 100 ألف بحلول نهاية العام الحالي، لكنه يريد استئناف سحب دفعات منها حين تنهي ''فترة التوقف'' لمدة 40 يوماً بعد سحب 5 ألوية مقاتلة في شهر يوليو المقبل· وقال جيتس رداً على أسئلة لأعضاء اللجنة: ''نأمل في أن تسمح الظروف على الأرض بالحد من وجودنا هذا الخريف''· وسأله رئيس اللجنة الديمقراطي كارل ليفن عما إذا كان لا يزال يأمل في خفض القوات إلى 100 ألف عسكري من الآن وحتى مطلع عام ،2009 كما أعلن في ديسمبر الماضي، فأجاب: ''لا، ولكن فترة التوقف قصيرة، ونأمل في مواصلة الانسحاب بعدها''· إلى ذلك، قال وليام مولن أثناء شهادته في الجلسة ذاتها: ''إن تخفيض القوات إلى نحو 140 ألف جندي في يوليو حَذِر في رأيي، وهو لا يعني بقاء جنودنا إلى أجل غير مسمى في العراق''· وفي السياق نفسه، استبعد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد، أن يطلب الديمقراطيون المعارضون موافقة الكونجرس على أي اتفاق بين الحكومتين الأميركية والعراقية بشأن بقاء القوات الأميركية في العراق· وقال خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: ''حفاظاً على استمرار النهج المتبع، ننوي التوصل إلى تطبيق اتفاق وضع القوات كاتفاق تنفيذي بدلاً من معاهدة ترفع إلى الكونجرس ليوافق عليها''· وأضاف: ''سنواصل مشاوراتنا مع أعضاء الكونجرس طوال فترة المفاوضات في الأشهر المقبلة''· وتعهد بالتزام ''الشفافية الكاملة'' مع الكونجرس بشأن سير المفاوضات، وأصر على أن إدارة الرئيس الأميركي الجمهوري جـــــــورج بوش ''يجب أن تواصل اتبـــــــــــــاع ما تعتقد أنها المصلحة القومــــــية الأميركية حتى آخر ساعة لها في السلطة''· لكن رئيس لجنة الديمقراطي جو بيدن وصف خطط البيت الأبيض لإبرام اتفاق تعاون أمني وسياسي طويل الأمد بأنها ''حمقاء''· وقال: ''إذا أصر الرئيس على هذا النهج، فسيصر الكونجرس على أن يكون له دور في الموافقة على الاتفاق أو رفضه''· وأضاف: ''لا يمكن للدول الكبيرة أن تقدم وعوداً ضمنية ربما لا يلتزم بها الرئيس المقبل أو الرئيسة المقبلة· هذه حماقة''· وحذر عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جورج فوينوفيتش من إبرام اتفاق ثنائي كبير جداً لدرجة ''أنكم لن تستطيعوا تحقيق ذلك''· وقال لساترفيلد: ''إن الكونجرس سيكون ضالعاً في هذه القضية، فهل تدركون الصعوبات التي تواجهونها؟'' واقترح بيدن وفوينوفيتش أن تبحث الإدارة حصر نفسها في التفاوض على ''اتفاق وضع القوات''، وأن تترك اتفاق للعلاقات على الأمد الطويل للرئيس الأميركي الجديد·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©