18 فبراير 2011 21:05
(دبي) - يرتفع عدد القنوات الفضائية المقدمة من شركة “رؤية الإمارات” بنسبة 125% لتصل إلى 700 قناة فضائية بنهاية العام الحالي مقارنة بـ 310 قنوات بنهاية العام الماضي، بحسب حميد راشد ساحوه الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال ساحوه لـ”الاتحاد” على هامش مشاركة “رؤية الإمارات” في معرض كاب سات 2011 إن العدد الإجمالي للقنوات عالية الوضوح التي تبثها الشركة حالياً يبلغ نحو 23 قناة، ترتفع إلى 25 قناة قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي.
وأكد ساحوه أن الشركة المملوكة بالكامل لمؤسسة “اتصالات” تخطت حاجز المليون مشاهد وفق الأبحاث المستقلة للسوق المحلية، لافتا إلى أن هذا العدد سيشهد طفرة كبيرة خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وتعتزم الشركة الانتقال إلى أنظمة المشاهدة التفاعلية التي توفر العديد من الخدمات الجديدة التي يتم توفيرها في السوق المحلية للمرة الأولى.
وأشار ساحوه إلى عدد من الخدمات التي تعتزم الشركة إطلاقها عقب الانتقال إلى أنظمة التشغيل الجديدة، وأهمها تصفح ومشاهدة مقاطع الفيديو من الموقع الإلكتروني الشهير “yo t be” من خلال التليفزيون، إضافة إلى توفير خدمة مشاهدة البرامج التليفزيونية التي لم يتسنى للمشترك مشاهدتها في حينه، فضلا عن عدد من الخدمات الأخرى التي تسعى الشركة إلى تطويرها مثل استحداث برامج خاصة لأجهزة “أي فون” بما يتيح للمشتركين التحكم في جهاز الاستقبال من خلال الهاتف.
وحول الموعد المقرر لإطلاق أول قناة بتقنية الأبعاد الثلاثة من خلال خدمة رؤية الإمارات، قال ساحوه إن جميع الأجهزة التكنولوجية بالشركة أصبحت متوافقة مع خدمة الأبعاد الثلاثية حيث تم اختبار كفاءة هذه الأجهزة من خلال إذاعة مباريات كأس العالم، متوقعاً أن يتم اطلاق أول قناة فضائية بهذه التقنية خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وأضاف أن أجهزة البث ثلاثي الأبعاد والتلفزيونات ثلاثية الأبعاد والتلفزيونات عالية الوضوح تمثل المعيار القادم الجديد في عالم الترفيه المنزلي، مضيفاً أن «رؤية الإمارات» المتخصصة في مجال البث التلفزيوني لديها شبكة حديثة تدعم خدمة هذه التقنيات المتطورة، كما انها تعمل على توفير المحتوى التلفزيوني المناسب.
وأوضح أن السوق المحلية تعد الأكثر تقبلاً لتبني التقنيات الحديثة مثل المشاهدة عالية الوضوح والابعاد الثلاثية، مؤكداً أن الشركة تحرص دائما على الإمساك بزمام المبادرة لإطلاق أحدث تقنيات البث التلفزيوني داخل الدولة.
وقال إن خدمة التلفزيون عالي الوضوح “High Definition” التي أطلقتها الشركة شهدت استحساناً كبيراً من المشتركين، حيث أتاحت وضوحاً ونقاءً بالألوان أكثر أربع مرات من الطرق التقليدية في البث والمشاهدة.
وقال ساحوه إن الشركة تقوم بالتدريج باستبدال جميع أجهزة الاستقبال لدى المشتركين في خدمات “رؤية الإمارات” لتتوافق مع تقنيات المشاهدة عالية الوضوح (HD)، متوقعاً ان يتم الانتهاء من استبدال جميع الاجهزة القديمة قبل نهاية العام الحالي.
وقال ساحوه إن الشركة تولي أهمية بالغة بزيادة عدد القنوات التي توفر المزيد من الخيارات لعملائها ومشاهديها، إلا أنها تهتم بشكل مواز بنوعية المحتوى التي تلبي طلبات ورغبات المشتركين، مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة الخاصة للبيئة المحلية.
ولفت إلى أن الشركة وقعت عدة اتفاقيات مع منتجين لرفع نسبة ونوعية المحتوى من المواد خاصة التي يتم بثها على القنوات عالية الوضوح، لافتا إلى ان باقات المشاهدة الرئيسية في رؤية الإمارات تنقسم الى ثلاث فئات رئيسية.
وتتمثل الفئة الأولى في الباقات الموجهة للمواطنين والمقيمين العرب فيما تهتم الفئة الثانية بالناطقين باللغة الأوردية، وأخيرا الباقات الموجهة للغربيين.
وأوضح ساحوه أن اختيارات المشاهدين تتنوع بحسب تنوع فئات المشاهدة، ففي الوقت الذي يهتم فيه المشاهد المواطن والمقيم العربي ببرامج الرياضة المتعلقة بكرة القدم إضافة إلى الدراما، يهتم الآسيويون برياضة الكريكيت، فيما يركز المقيمون من الدول الأوروبية على برامج “التوك شو”.
واكد أن الشركة تركز حالياً على تسويق الخدمات الثلاثية التي تشمل “التليفزيون والإنترنت السريع والهاتف المنزلي” عبر شبكة “إي لايف”، حيث تعتزم الشركة تغطية جميع أنحاء الدولة بخدمات شبكة “إي لايف” بنهاية العام الجاري.
وأضاف ان خدمة “e life” تلقى إقبالا جيدا من العملاء والمشتركين، حيث تنضوي الخدمة على وفر حقيقي في ميزانية الأسر المخصصة لهذا النوع من الخدمات.
كما تقدم الخدمة قيمة مضافة حقيقية للمستخدمين من خلال زيادة سرعة الإنترنت وعدد القنوات المتاحة للمشاهد.
وحول تأثيرات الأزمة المالية العالمية على نمو أعمال الشركة خلال العامين الماضين، اكد الرئيس التنفيذي لـ”رؤية الامارت” أن المحتوى التليفزيوني أصبح جزءاً أساسياً في حياة الأفراد لا يمكن الاستغناء عنه، ومن ثم جاء تأثير الأزمة على شركات البث التليفزيوني عبر الكابل “محدودا”.
كما ان رؤية الإمارات تغلبت على تحديات الأزمة عن طريق تنشيط العروض الترويجية وتقديم العديد من الباقات التلفزيونية بأسعار تنافسية.
وتبدأ رسوم الاشتراك الشهري في الباقات التلفزيونية من رؤية الإمارات من 50 درهما.
وقال ساحوه إن الشركة حققت نموا جيدا في أعمالها خلال العام 2010 مقارنة بالعام 2009 بسبب الانتعاش التدريجي لجميع القطاعات الاقتصادية في الدولة ودخولها مرحلة جديدة من التعافي، متوقعاً زيادة نسب نمو إعداد المشتركين خلال العام 2011 بسبب نضوج حالة التعافي الاقتصادي.
وتطرق ساحوه إلى الاستقبال غير القانوني للقنوات التليفزيونية المشفرة من خلال استخدام أنواع خاصة من أجهزة الاستقبال التي يتم ربطها بمواقع الكترونية لفك الشفرات، مؤكداً ان هذه الاساليب غير الشرعية تهدر جزءا كبيرا من استثمارات منتجي المحتوى التليفزيوني ومزودي الخدمة وشركات البث التليفزيوني.
وحذر الرئيس التنفيذي لرؤية الإمارات من تفاقم القرصنة في مجال القنوات التلفزيونية المشفرة من خلال استخدام أجهزة الاستقبال القادرة على فك تلك الشفرات من خلال توصيلها بالانترنت السريع، مؤكداً أن تلك الظاهرة تؤثر سلباً في عمل الشركة كما تؤثر في جميع اطراف تزويد الخدمة.
وأشار إلى أن “رؤية الإمارات” التي تقدم خدماتها عبر شبكة الألياف البصرية التابعة لشركة اتصالات تغطي الان نحو 70 إلى 80% من المناطق المأهولة بالدولة حيث تغطي الخدمة جميع المدن الرئيسية، متوقعا ان تمتد الخدمة الى جميع انحاء الدولة خلال العام 2011 بالتزامن مع استكمال “اتصالات” شبكة الالياف البصرية.
عدد اليوم
