انضمام «أبل» و «ريسيرش إن موشن» إلى الخمس الكبار

دخلت كل من شركة أبل صاحبة آي فون وشركة ريسيرش إن موشن صاحبة بلاك بيري في مصاف أكبر خمس شركات تصنيع هواتف محمولة في العالم من حيث المبيعات العام الماضي الأمر الذي يؤكد أن الطلب على الهواتف الذكية المتميزة هو عنصر هام من عناصر نمو سوق الهواتف المحمولة. وكشفت مجموعة جارتنر الأميركية المتخصصة في بحوث السوق مؤخراً عن بيانات توضح أن مبيعات الأجهزة المحمولة قفزت بنسبة 31,8 في المئة إلى 1,6 مليار جهاز عام 2010. وظلَّت مبيعات الهواتف التي ارتفعت بنسبة 72,1 في المئة في عام 2010 عاملاً هاماً في الأسواق المتقدمة وساعدت ريسيرش إن موشن وأبل على إزاحة سوني اريكسون وموتورولا من المراكز الخمسة الأولى. وتعتبر هذه الخطوة إنجازاً مهماً لشركة أبل التي لم تدخل سوق الهواتف المحمولة إلا عام 2007 حين أطلقت آي فون. يذكر أن أبل باعت 46.6 مليون جهاز آي فون في عام 2010 بزيادة نسبتها 87,2 في المئة عن مبيعات 2009. تشكل ابل اليوم 2,9 في المئة من سوق الهواتف المحمولة العالمية بعد ريسيرش إن موشن (5,9 في المئة) وإل جي (7,1 في المئة) وسامسونج الثانية (17,6 في المئة). أما نوكيا التي لا تزال تستحوذ على المركز الأول في سوق الهواتف المحمولة العالمية، فقد شهدت تراجع حصتها العام الماضي إلى 28,9 في المئة من 36,4 في المئة الأمر الذي يوضح أهمية ما على ستيفن ايلوب أن يفعله لكي تستعيد الشركة حصتها في السوق بعد أن عينته نوكيا رئيساً تنفيذياً لها مؤخراً. تواجه نوكيا التي ينتظر أن تكشف عن استراتيجيتها قريباً للمستثمرين منافسة شرسة من الأجهزة زهيدة الثمن التي لا تحمل أسماء تجارية معروفة وخصوصاً تلك التي تصنع في الصين. غير أن نوكيا شهدت أيضاً تضاؤل هيمنتها على سوق الهواتف الذكية وسط منافسة من آبل وعديد من الأجهزة التي تعمل حالياً على منصة جوجل المفتوحة المسماة اندرويد. وتتمسك نوكيا باستخدام نظام تشغيل سيمبيان رغم الانتقادات التي تقول إن هذه المنصة لم تتمكن من مواكبة نظام تشغيل اندرويد (جوجل) أو اي او اس (آبل). وقالت جارتنر إن مبيعات الهواتف المحمولة التي تستخدم منصة اندرويد (جوجل) قد فاقت مبيعات الأجهزة التي تستخدم سيمبيان (نوكيا) خلال الربع الرابع من العام السابق غير أنها قالت إنه بالنظر إلى استخدام سيمبيان في بعض المنتجات الشائعة التي يبيعها مشغولون آخرون ظل نظام تشغيل سيمبيان متقدماً على نظام تشغيل اندرويد. لا يزال لنظام سيمبيان أكبر حصة في سوق الهواتف الذكية ولكنه خسر بعضاً من حصته لصالح اندرويد الذي قفز من 3,9 في المئة في عام 2009 إلى 22,7 في المئة العام الماضي. وقالت كارولينا ميلانيسي نائب رئيس جارتنر للبحوث إن ابل ومصنعي الهواتف المحمولة التي تعمل على اندرويد كانت أيضاً تتزايد في سوق الشركات التي درجت ريسيرش إن موشن فيها على حسن الأداء. وأضافت كارولينا أنه ينتظر أن يحقق جهاز ريسيرش ان موشن اللوحي الجديد نجاحاً نظراً لأن المستهلكين يبحثون دائماً عن جهاز متكامل مثل الأنواع التي تقدمها ابل أو جوجل. كما توقعت كارولينا أن يتعرض نمو سوق الهواتف المحمولة عموماً في عام 2011 إلى قيود نظراً لأن مصنعي الأجهزة يواجهون الآن احتمال نقص المكونات وسط اشتداد منافسة منتجي الأجهزة اللوحية على طلب الأجزاء. نقلاً عن: فايننشيال تايمز ترجمة: عماد الدين زكي