الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة إنفاق المشغلين في الولايات المتحدة تنعش أرباح «الكاتل - لوسنت»

18 فبراير 2011 21:07
فاقت الأرباح الربعية التي حققتها “الكاتل - لوسنت” الشركة الفرنسية - الأميركية التي تصنع أجهزة الاتصالات الهاتفية توقعات السوق، غير أن ذلك يعزى في المقام الأول إلى أن شركات التشغيل الأميركية وسعت شبكاتها لتواكب انتشار الهواتف الذكية. وسجلت الكاتل - لوسنت (التي تشكلت في عملية اندماج منذ أكثر من أربع سنوات) صافي أرباح بلغ 340 مليون يورو أو 463 مليون دولار في الربع الرابع لعام 2010، مما يمثل زيادة كبرى عن أرباح السنة التي سبقتها التي بلغت 46 مليون يورو ويفوق توقعات متوسطها 236 مليون يورو من قبل 14 محللاً استطلعت بلومبرج آراءهم. وزادت إيراداتها في ربع السنة الرابع بنسبة 22,6% عن نفس الفترة من عام سابق إلى 4.86 مليار يورو بنسبة 19,3 في المئة عن ربع السنة الثالث، وسجلت إيرادات السنة الكاملة 16 مليار يورو بزيادة نسبتها 5,5% عن السنة التي سبقتها. كما قفزت أسهم الكاتل - لوسنت بنسبة 18,5% يوم الخميس 10 فبراير ليقترب سعر سهمها من 3,16 يورو في بورصة باريس. وكانت هذه المكاسب مدفوعة في المقام الأول من إيرادات أعمال الشركة اللاسلكية في أميركا الشمالية. قال بن فيرواين الرئيس التنفيذي للشركة: “هناك زخم ملحوظ في السوق، وأينما تتوجه تجد نشاطاً كبيراً للهواتف الذكية والناس يتواصلون بطريقة جديدة و هو ما حدث في فترة قصيرة جداً”. وتنشغل كبريات المشغلين الأميركية مثل ايه تي آند تي وفيريزون في زيادة سعتها التي تتوقع الكاتل - لوسنت أن تنمو إلى ثلاثين مثل سعتها الحالية بحلول عام 2015، كما تتوسع أيضاً الشركات الأصغر في مساعيها إلى مواكبة التيار. وكانت الكاتل - لوسنت قد قفزت إلى مركز أكبر شركة تصنيع أجهزة اتصالات في العالم عقب الاندماج البالغ حجمه 11,6 مليار المتمركزة في موراي هيل نيوجيرسي بالولايات في أواخر عام 2006. وبعد خسارة مليارات الدولارات وتقليص آلاف الوظائف لم تبدأ الشركة إلا مؤخراً في جني الثمار التي أجرى الاندماج من أجلها. وكان فيرواين الهولندي الجنسية يشغل منصب رئيس شركة الاتصالات البريطانية بي تي وتم تعيينه رئيساً تنفيذياً لشركة الكاتل - لوسنت في عام 2008 عقب الأداء المخيب للآمال لسنتيها الأوليين اللتين أدتا إلى رحيل كبار مسؤوليها التنفيذيين. وشملت عملية التحول التخلص من بعض الأنشطة الهامشية وتوسيع بعض الأقسام مثل قسم تكنولوجيا نقل البيانات، وقال فيرواين موضحاً نمو إيرادات السنة الماضية: “إن المنتجات السابقة نمت بنسبة 10% أما المنتجات الجديدة فقد نمت بنسبة 70%”. ويتوقع فيرواين أن تكتمل عملية التحول الإيجابي العام المقبل فيقول: “إن المهمة ستنجز آخر العام المقبل وسوف نكون شركة طبيعية”، ثم شرح معنى لفظ “طبيعية” بأنه يقصد “أن الناس سيكونون على علم بأهداف الشركة، فمنذ ثلاث سنوات لم يكن الأمر واضحاً، وكنا شبه متخبطين”. وقال إن الأمر يعني أن الكاتل - لوسنت ستعود مجدداً إلى مكافأة مساهميها سواء من حيث أرباح الأسهم أو من حيث أسعار أسهمها. وقال فنسنت مولاي المحلل في اودو سكيوريتيز في باريس إنه راض عن قيام الشركة بإجراء تحول استراتيجي. كما قال: “إن نتائج الشركة التي أعلنت الخميس 10 فبراير أضافت بالفعل وزناً لتوصياتنا بشراء أسهمنا وتؤكد مركز الشركة السليم وقدرتها على زيادة أرباحها التشغيلية في عام 2011”. عن: انترناشيونال هيرالد تريبيون ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©