الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أميرة أمير: «لهم» تمنح فرص التعليم للأطفال

أميرة أمير: «لهم» تمنح فرص التعليم للأطفال
6 مارس 2018 00:48
أحمد السعداوي (أبوظبي) أتى عام زايد، محفزاً لأبناء الإمارات ليطلقوا عديداً من المبادرات المجتمعية الهادفة، ومنهم أميرة أمير، التي أعلنت عن مؤسسة «لهم»، والتي تستهدف إيجاد عالم مسالم للبيئة، جميع أطفاله لهم حق مساوٍ في فرص التعليم، بحسب أميرة، التي أوضحت أن المؤسسة من خلال أنشطتها تحرص على تقديم حل مستدام في «عام زايد»، تقوم من خلاله بإعادة استخدام الملابس والأحذية والأكسسوارات التي عادةً ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات، ثم بيع هذه المقتنيات التي تخلى عنها أصحابها واستخدام هذا العائد في منح فرص التعليم للأطفال. مؤسسة وطنية تقول أميرة أمير، صاحبة المبادرة، إن «لهم» مؤسسة إماراتية وطنية، انطلقت بداية هذا العام تزامناً مع عام زايد، وتؤمن بالتعاون مع الجهات الأخرى في المجتمع من أجل الوصول بأهدافها لآفاق أوسع، ولذلك نعمل حالياً مع مدينة مصدر، وهيئة البيئة-أبوظبي، كونهما يدعمان الاستدامة ومن أجل تبادل الخبرات مع هاتين المؤسستين الكبيرتين، بما يحقق نفعاً أكبر للشرائح المجتمعية المستهدفة، حيث قامت بعمل مقر للمؤسسة في حديقة مصدر المستدامة بمدينة مصدر، مستخدمة إحدى العربات غير المستعملة، مقدمة درساً عملياً في استخدام أي من الأشياء التي استغنينا عنها وربما تكون في طريقها إلى مكب النفايات، حيث تمكنت من إعادة تجهيز العربة بشكل باهر يتناسب مع تحقيق الهدف من الفكرة وتشجيع الأفراد على التفاعل مع المبادرة. قيم القائد وعبرت أمير عن سعادتها بظهور «لهم» في 2018، وهو «عام زايد»، الذي اختارته حكومة الإمارات العربية المتحدة للاحتفال بعيد ميلاد الشيخ زايد المئوي. وهذا الاحتفال ما هو إلا دعوة للمجتمع بأسره لنشر القيم الملهمة والنبيلة للقائد الحبيب، من خلال شتى الفعاليات والمبادرات والبرامج، الذي أسس دولة الإمارات على مبدأ «أن قيمة الثروة تصل إلى أعلى مداها إذا شاركناها مع أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها في هذا العالم، بغض النظر عن أعراقهم أو ديانتهم»، ومن خلال هذه الرسالة القوية نشأت مؤسسة «لهم».تذكر أميرة، أنهم من خلال المؤسسة يقومون ببيع ملابس ومقتنيات تخلى عنها أصحابها لمنح فرص التعليم للأطفال المحتاجين لهذا النوع من الدعم، عبر استقبال المتبرعين في مقر المؤسسة وتلقي مقتنياتهم التي يرغبون بالتبرع بها، وبيعها لاحقاً بمبالغ رمزية، وهكذا يتم تحقيق مفهوم الاستدامة بشكل عملي وواقعي ومفيد للمجتمع، حيث يتم عادة استخدام الملابس والأحذية والأكسسوارات وغيرها من اللوازم التي عادةً ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات. وبذلك، سيكون لنا القدرة على تسخير كل ما لدينا من عوائد مالية وجهود لخدمة المجتمع وفعل الخير. كما أن العالم أجمع يذكر شغف الوالد زايد، رحمه الله، بالجهود الإنسانية والبيئية، وهو ما يسعى أبناء الإمارات إلى تطبيقه في سائر أمور حياتهم. دائرة الخير وتؤكد أمير، أن «لهم» ليست مؤسسة خيرية، بل مؤسسة اجتماعية تستخدم أرباحها المالية في فعل الخير. تسعى لخلق نوع مختلف من العمل الربحي، وذلك بأن أرباحها تنشر العلم وتساهم في الحفاظ على البيئة، لنقدم هذه الأرباح المادية التي قمنا بتجميعها من تبرعات أفراد المجتمع لتقديم المنح التعليمية للطلاب. وتورد صاحبة المبادرة، أنها ستستمر بالتعاون مع الآخرين في البناء على خطى الشيخ زايد من خلال الاستدامة والتعليم والتسامح وتمكين المرأة والعطاء المستمر، وهذا أحد الدروس الأولى التي تعلمتها من الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو الأب والمعلم الذي تستلهم منه قوتها ورؤيتها وتسعى دائماً أن تتبع أثره. وتتابع أمير: «من هذا المنطلق، فإنني ملتزمة بمواصلة هذا الطريق عبر مؤسسة «لهم»، التي ستخلق الأمل للجيل القادم من خلال التركيز على التعليم والاستدامة، ونسعى لخلق نوع مختلف من العمل الربحي وذلك بأن أرباحنا تنشر العلم وتساهم في الحفاظ على البيئة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©