الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل تدعو لـ«مناطق آمنة» غير تقليدية داخل سوريا

ميركل تدعو لـ«مناطق آمنة» غير تقليدية داخل سوريا
25 ابريل 2016 15:33
عواصم (وكالات) أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس، أنها لا تؤيد إقامة «مناطق آمنة» تقليدية في سوريا تحميها قوات أجنبية، لكنها تعتقد أن محادثات جنيف قد تتمخض عن الاتفاق على مناطق يمكن أن يشعر فيها السوريون الفارون من الحرب بأنهم في مأمن من القصف أو ما يعرف «بمناطق آمنة غير تقليدية»، فيما استبعد الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال قوات برية إلى سوريا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأميركي في هانوفر بألمانيا «أعتقد أنه إذا لاحظتم ما قلته بالأمس في تركيا فالمناطق الآمنة يجب أن تتمخض عنها محادثات السلام في جنيف، لا نتحدث عن مناطق آمنة تقليدية». وتابعت «هل بإمكان أحد عندما يتحدث عن وقف إطلاق نار يحدد في المحادثات بين شركاء التفاوض في جنيف، في مناطق يمكن أن يشعر فيها الناس بأنهم في آمان، لا يتعلق الأمر ببعض النفوذ من الخارج بل يجب أن يكون من داخل المحادثات». من جهته، رأى أوباما أنه سيكون من الصعب للغاية تخيل نجاح ما يطلق عليها «منطقة آمنة» في سوريا من دون التزام عسكري كبير، متسائلا عن البلد الذي يمكنه وضع عدد كبير من القوات البرية داخل الأراضي السورية. ووصف ميركل بأنها «تقف في الجانب الصحيح من التاريخ في هذه القضية». وأضاف «في هذا العالم، من الصعب جدا علينا أن نقوم ببساطة ببناء أسوار». وفي شأن متصل كرر أوباما القول إنه سيكون «من الخطأ» إرسال قوات برية إلى سوريا، حيث تواصل قوات النظام السوري برئاسة بشار الأسد قصف مواقع الفصائل المعارضة رغم وقف إطلاق النار. وقال أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي.»، إنه «سيكون من الخطأ إرسال قوات برية وقلب نظام الأسد»، مشيراً إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكل الدول الغربية المشاركة في التحالف العسكري في سوريا. وأضاف: «لكني أعتقد حقاً أن بوسعنا ممارسة ضغوط على المستوى الدولي على كل الأطراف الموجودة في الساحة السورية، لكي تجلس حول الطاولة وتعمل على التفاوض من أجل مرحلة انتقالية»، ذاكراً روسيا وإيران اللتين تقدمان الدعم للنظام السوري، والمعارضة السورية المعتدلة.وأضاف أن «الحل العسكري وحده» لن يسمح بحل المشكلات على المدى البعيد في سوريا». وذكر أنه لا يعتقد أنه يمكن هزيمة تنظيم «داعش»، خلال الأشهر التسعة المتبقية من ولايته، ولكنه قال «نستطيع ببطء تقليص البيئة التي يعمل فيها». وقال: «سنواصل ضرب أهداف تابعة لداعش في مواقع مثل الرقة» بسوريا، موضحاً أن القوات الأميركية تعمل على «تطويق المناطق التي يتم منها إرسال مقاتلين أجانب إلى أوروبا». ووصف الموقف في سوريا بأنه «مفجع وبه تعقيدات ضخمة». ميدانيا، ذكر مصدر في الدفاع المدني السوري أمس، مقتل 8 مدنيين في غارات مكثفة للطائرات الحربية السورية على أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأوضح المصدر «سقط 5 قتلى جراء غارة جوية استهدفت سوقا للخضار في حي الصاخور»، كما قتل مدنيان آخران بقصف جوي على حي الشعار وثالث في حي الأتارب. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن مقتل 9 مدنيين، وإصابة 25 آخرين في القصف الذي طال الأحياء الشرقية. واستهدفت فصائل المعارضة بدورها بالقذائف الصاروخية الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وأفاد المرصد عن «مقتل 6 مدنيين بينهم طفلتان، جراء قذائف استهدفت أحياء منيان وحلب الجديدة والموكامبو» في الجزء الغربي. وفي ريف حمص الشمالي بوسط سوريا، أغار الطيران الحربي السوري أمس، على بلدات الحولة وتلدو وتل الذهب. وقالت لجان التنسيق المحلية إن طفلا قتل في الحولة جراء غارة جوية، في حين أصيب آخرون في قصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة كفرلاها بالمحافظة نفسها. كما قالت لجان التنسيق إن 3 أشخاص قتلوا أمس، إثر غارات شنتها مروحيات سورية على الجبل الشرقي في مدينة الزبداني بريف دمشق. من جهة أخرى توصل مسؤولون في الحكومة السورية وأكراد في وقت مبكر من أمس، إلى اتفاق يعيد الهدوء إلى مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا ويتضمن تثبيت الهدنة وتبادل المعتقلين بين الطرفين. سياسيا أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض نعسان آغا أمس، أن الجزء الأساسي من الوفد لن يعود إلى جنيف الأسبوع المقبل، لأنه لا يرى أفقا لتنفيذ شروطه. وقال آغا في حديث لـ«انترفاكس» الروسية «نحن لا ننتظر حدوث شيء الأسبوع المقبل يجعلنا نعود إلى جنيف». مقتل شخص وإصابة 15 بسقوط قذيفتين من سوريا على «كيليس» التركية إسطنبول (وكالات) أفادت تقارير إخبارية تركية أمس، بأن شخصاً قتل، وأصيب 15 آخرون جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين، مصدرهما الأراضي السورية، على محافظة كيليس جنوب تركيا. وقالت مصادر أمنية، إن القذيفتين أطلقتا من مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في سوريا، مشيرة إلى أن إحداها سقطت على سطح منزل في حي «أوكجولار»، والثانية على باحة منزل آخر في الحي نفسه. وأضافت المصادر أن فرق الإسعاف توجهت إلى مكان الحادث الذي أسفر عن إصابة 16 شخصاً، بينهم 6 يحملون الجنسية السورية، فيما رفعت فرق الشرطة التركية مستوى تدابيرها الأمنية في محيطه. من جهة أخرى، قامت مجموعة من السكان في المنطقة بالتظاهر على خلفية سقوط القذائف الصاروخية، وتوجهت صوب مبنى المحافظة، ما دفع فرق الشرطة التركية إلى توقيف عدد منهم في إطار تدابيرها الأمنية. ووفقاً لإحصائية غير رسمية، فإن عدد القذائف المدفعية والصاروخية التي سقطت على كيليس من الجانب السوري منذ يناير وحتى 13 أبريل الجاري بلغ 33 قذيفة، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، وجرح 23 آخرين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©