الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البابا يدعو في إسرائيل لتسوية عادلة و«وطن» للفلسطينيين

البابا يدعو في إسرائيل لتسوية عادلة و«وطن» للفلسطينيين
12 مايو 2009 02:25
وصل البابا بنديكت إلى إسرائيل أمس، ودعا إلى حل عادل للصراع مع الفلسطينيين وإقامة «وطن» لهم، بعدما جدد دعوته إلى التسامح الديني قبيل مغادرته الأردن. ولم يستخدم البابا كلمة «دولة» وهي شيء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو، أن يعد به الفلسطينيين، رغم ضغوط واشنطن وحلفاء آخرين. غير أن إشارته لوطنين داخل حدود دولية، توضح تأكيده على موقف الفاتيكان المؤيد لقيام دولة فلسطينية. وقال البابا في كلمة ألقاها في مطار بن جوريون قرب تل أبيب لدى وصوله: «أهيب بجميع المسؤولين طرق كل باب متاح في إطار السعي لتسوية عادلة للصعوبات القائمة حتى يتسنى للشعبين العيش في سلام كل في وطن خاص به داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا». وكان نتنياهو الذي سافر في وقت لاحق الى مصر، بين مستقبلي بابا الفاتيكان الى جانب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الذي قال: «أقمنا سلاما مع مصر والاردن، ونتفاوض من اجل اقرار السلام مع الفلسطينيين. وقد نصل أيضا الى سلام اقليمي شامل في المستقبل القريب». وقال البابا بنديكت انه جاء لاسرائيل والاراضي الفلسطينية ليصلي «من اجل السلام هنا وفي كل انحاء العالم». واضاف «أخذت مكاني في طابور طويل من المسيحيين جاءوا لهذه الشطآن. وقال البابا «الشيء المشترك بين الديانات الثلاث الموحدة العظيمة هي تبجيلها الخاص لهذه المدينة المقدسة» مشيرا الى المسيحية والاسلام واليهودية. وأضاف «آمل من كل قلبي ان يتمكن كل زوار الاماكن المقدسة الدخول اليها بحرية ودون قيود». وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية العربية في حرب عام 1967 ثم ضمتها الى «اراضيها» في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. وقال الرئيس الاسرائيلي في كلمته في مطار بن جوريون:«اسرائيل تضمن الحرية الكاملة للممارسة الدينية وحرية الوصول الى الاماكن المقدسة. نحن نسعد باستقبال الزوار في الارض المقدسة من كل انحاء العالم». وقال البابا الالماني الجنسية الذي تعرض لانتقادات بسبب سياساته تجاه اليهود، ومنها اعادة ترسيم أسقف انكر مقتل ستة ملايين يهودي على ايدي النازيين: «انتهز فرصة تبجيل ذكرى ستة ملايين يهودي ضحايا المحرقة». وأضاف «معاداة السامية تطل برأسها البغيض في اماكن كثيرة من العالم. هذا غير مقبول تماما. يجب ان تبذل كل الجهود لمكافحة معادة السامية اينما وجدت». وزار البابا في وقت لاحق امس نصب «ياد فاشيم» لضحايا «المحارق النازية» في القدس المحتلة. وسيمضي بنديكت السادس عشر الذي يقوم باول زيارة الى المنطقة، خمسة ايام في اسرائيل والضفة الغربية. ويتضمن برنامجه، زيارة القدس، وحائط البُراق الذي تسميه اسرائيل «حائط المبكى» ونصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم) وباحة المسجد الاقصى المبارك. وسيمضي البابا يوما في اراضي السلطة الفلسطينية وتحديدا في بيت لحم، حيث سيصلي في كنيسة المهد، ويزور مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين المجاور للمدينة. وكان البابا قد جدد امس في اليوم الرابع والاخير من زيارته الى الاردن، دعوته الى التسامح الديني بين المسيحيين والمسلمين. وجاءت دعوة البابا في كلمة قبيل مغادرته مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) متوجها الى اسرائيل على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الاردنية. وقال البابا «اشجع جميع الاردنيين سواء كانوا مسيحيين او مسلمين على البناء على الاسس المتينة من التسامح الديني التي تمكن اعضاء من مختلف الطوائف على العيش معا في سلام واحترام متبادل». ووصف البابا زيارته الى مسجد الملك حسين بن طلال في عمان السبت الماضي، ولقاءه برجال دين مسلمين ومسيحيين، بانه «إحدى ابرز محطات» الزيارة. ومن جانبه، اكد الملك عبدالله في كلمته الوداعية في المطار ضرورة «استمرار هذا الحوار وهذا التواصل على جميع المستويات». وتحدث الملك عن «اولئك الذين يعانون اليوم، سواء من الاحتلال او الحرمان او سوء المعاملة». وقال ان «الشرق الاوسط ما يزال منذ وقت طويل رهينة للازمات والصراع حيث يعاني الشعب الفلسطيني، على وجه الخصوص، من الاحتلال وشروره». واعتبر الملك عبد الله ان «الوقت حان لتنتهي هذه المعاناة من خلال التوصل الى تسوية تضمن للشعب الفلسطيني حقه في الحرية والدولة، وتمنح للاسرائيليين القبول والامن». واكد ان «حل الدولتين يحظى بدعم المجتمع الدولي، خصوصا انه يقدم الامل الوحيد لاحلال السلام الدائم» داعيا الجميع «للعمل معا من اجل تحقيق هذا السلام».
المصدر: تل أبيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©