الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اقتصاد السعادة والإيجابية

اقتصاد السعادة والإيجابية
19 مارس 2017 20:53
اتخذ السعادة والإيجابية منهج حياة وبنى من خلالها مدينة يشهد لها القاصي والداني، إنه القائد الحكيم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «رحمه الله»، إذ لم يؤمن يوما بالحظ، وسخر كل طاقاته ومن حوله، فكانت الإيجابية وقوده، والنشاط سلوكه وأسلوب حياته. وكشف كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» أحدث كتاب أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الشيخ راشد «كان يبدأ يوم نجاحه مع خيوط الفجر، ينطلق في شوارع المدينة، يتأملها ويعيش تفاصيلها، الناس نيام، ولكنه يسابق الشمس ويسابق الزمن، والوقت له معنى وثمن. فبنى مدينة عالمية تسابق الزمن والعالم ينافسها». الإيجابيون السعداء هم من يتعلموا من نجاحات الآخرين، أما السلبيون التعساء، من يبحثون في الأعذار و أخطاء الآخرين. وذكر كاتب أجنبي في مقالته أن الحظ قد ابتسم لدبي، فانتعش اقتصادها، ومواطنة تقول مالي حظ في الوظائف المتميزة، وشاب يقول إنه جرب مشروعا تجاريا ولكنه فشل وخسر، والحظ لم يسعفه وينقذه. عجبا لأولئك الذين يتعلقون بالحظ ويغرمون به، وبعضهم يقضون سنوات من العمر ينتظرون ابتسامة الشفقة من ذلك الحظ. والكثيرون ينتظرون تحسن الظروف وتغير الأحوال، حتى يحققوا النجاح، ينتظرون الحظ ليرضى عنهم، وينتظرون الفرصة المناسبة لتزورهم. والشخص المناسب الذي سيحقق لهم أحلامهم وطموحاتهم ويغير حياتهم. المستثمر الإيجابي نظرته للحظ مختلفه، فهو لا ينتظر الحظ بل يصنعه، ولا ينتظر ابتسامة الحظ، بل هو من يبتسم وينتعش بأكسجين الحياة، ويجري منطلقا نحو أحلامه وطموحاته فيحققها، حينها الحظ سيأتي ليبتسم. كبار التجار ورجال الاستثمار، لم يبحثوا يوما عن الحظ، بل هيئوا الظروف، وصنعوا الفرص، فدولة الإمارات أرضها كنوز، ولكنها من حق أهل الإيجابية وأصحاب السعادة والأحلام الكبيرة والطموحات العظيمة. فكم من حالم وطموح، حقق الثراء، فالإمارات بحكمة بانيها، وهمة قادتها، صارت مملكة للفرص وواقعا للأحلام. فلو كنا إيجابيين فلنغير مفاهيمنا نحو الحظ، والإنجازات والاستثمارات ليست ضربة حظ، بل جد وتخطيط وعمل. والسماء لا تمطر ذهبا والفرص لا تنتظر من يستيقظون متأخرين. والحظ الحقيقي هو عطايا الله من قدرات وطاقات وإمكانات. والحظ لا يصنع المال، بل الرجال هم من يصنعون الحظ والمال. رجال الاستثمار وصناع المال، يصنعون من التحديات فرصة للتفكير بطريقة مختلفة وإيجابية، وفرصة لصقل المواهب والمهارات. فالتاجر الناجح، أمام التحديات، لديه خياران، إما أن يقف ويتراجع، أو يبدع ويتجاوز. الاستثمار والتحديات وتجاوز العقبات وتحقيق النجاحات، كلها محركات ومنشطات للسعادة، وإحراز المال هم الأكثر سعادة. بالحرية المالية تحصل على حرية الوقت وحرية الصحة، حينها ستفعل كل ما تحب من خير وعطاء وبناء ونماء. السعادة، رأيناها رفيقة كل التجار والمستثمرين وكل الناجحين، السعادة هي سر من أسرار البذل والعطاء ورقي الأمم. احذر الغضب والانفعالات، فالأسواق وتحدياتها تستسلم وتستجيب لأصحاب السعادة وحكماء الإيجابية. وديننا حثنا على الإيجابية والابتسامة والسعادة، لما فيها من خير كثير، ورزق وفير. كبرى الشركات ومشاهير الأثرياء، دوما يسعون لسعادة العملاء، فبالسعادة، يتحقق النجاح ويصنع الثراء. الشعوب السعيدة، تسود وتنمو، والشعوب المتشائمة تسوء وتموت. التاجر الإيجابي يوفر بيئات السعادة لخدمة موظفيه وعملائه، فنرى شركاته ومشاريعه تنمو وتستمر، تنتعش وتنتشر. وهذه هي عدالة الطبيعة وقوانين الكون، بالإيجابية والسعادة والحب تكون السيادة والقيادة والريادة. علمتني إمارات السعادة وعلمني معلم القيادة والسيادة والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن الطموح لا حدود لله، وأن الأحلام تتحقق وأن عزيمة الرجال لا تتوقف، وأن الحظ والمال والسعادة يصنعها الرجال فوقود النجاح هو الإيجابية، ومسرعات الثراء هي السعادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©