مثلت النتائج المتذبذبة للفرق في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ظاهرة بارزة في الموسم الحالي بعد ان انقلبت الموازين بين الفرق الكبرى والصغرى وأصبحت المنافسة مفتوحة على مصراعيها بين جميع الفرق سواء في الصدارة أو قاع الترتيب·
وبالرغم من اقترابنا من ختام الدوري باعتبار أن خمس جولات فقط تفصلنا عن نهاية الموسم إلا ان ملامح شخصية البطل المرشح للصعود إلى منصة التتويج لم تتضح إلى الآن ولا يزال عدد كبير من الأندية في دائرة المنافسة·
وأكد المدرب المواطن عبد الله صقر أن شخصية البطل لم تظهر إلى الآن في دورينا ولم نلمس الكاريزما التي عادة ما تميز الفريق المرشح للفوز باللقب وذلك على عكس المتعارف عليه في سباق الأمتار الأخيرة للدوري·
وأضاف: أغلب الفرق الموجودة في مقدمة الترتيب لم تظهر الشخصية القوية في المباريات الأخيرة ولم تقنع المتابعين حتى أن الفريق الذي لا يقهر اختفى من دورينا وأصبحت كل المعادلات قائمة·
وأوضح عبد الله صقر أن هذه الظاهرة برزت منذ الموسم الماضي ويتوقع ان تتواصل لمواسم إضافية بسبب تقارب المستويات ولافتقاد الأندية الكبرى توازنها المعروف بالدوري الأمر الذي ساعد على تساوي الحظوظ·
قال: كل الفرق أصبحت تطمع في تحقيق نتيجة ايجابية في مبارياتها مع فرق الصدارة حيث لم تعد مثل هذه المواجهات محسومة للأندية التي تنافس على البطولة باعتبار النتائج المتذبذبة التي تم تسجيلها حيث أكدت الجولات الأخيرة ان كل فريق يملك حظوظ الفوز على أصحاب المقدمة مما أسس قاعدة جديدة في دورينا تقول بانه لا يوجد فريق كبير لا يخسر·
واعتبر عبد الله ان الشباب والجزيرة الأكثر استقرارا في المقدمة وبالرغم من ذلك فإنهما خسرا العديد من النقاط في مختلف الجولات ولم يكشفا بجدية عن شخصية البطل القوي·
وقال: فرقة الجوارح يحسب لها تمسكها بالصدارة لكن في نفس الوقت لم تقدر على تقديم الأداء المقنع والذي يرسخ شخصية البطل معتبرا أن الإقناع ليس فقط مجرد عروض جميلة تقدم في المباريات وإنما أيضا أداء قوي يحقق النتائج الايجابية·
أضاف: من سلبيات تذبذب النتائج أن أغلب الفرق الأخرى بالدوري أصبحت تطمع في الفوز بالدوري الأمر الذي لم يحصر المنافسة بين عدد معين من الفرق·
تراجع الأندية الكبرى
عن أبرز الأسباب التي تقف وراء تذبذب النتائج وغياب الشخصية القوية لفرقنا قال عبد الله صقر: كنا نطمح في أن تستفيد فرقنا من الامكانات الكبيرة المتاحة وان تقنعنا بأدائها وان تثبت جدارتها بالمنافسة خاصة بالنسبة لفرق الصدارة لكن هناك أكثر من سبب وراء هذه الظاهرة مثل تراجع مستوى الأندية الكبرى بدورينا والتي كانت تمثل وزنا مهما في المنافسة·
وقال: العين شهد تحولات كبيرة بالفريق ويحتاج إلى بعض الوقت للعودة من جديد مثلما هو الشأن بالنسبة للوحدة الذي يمر بتغييرات كبيرة في لاعبيه بعد انتقال عبد السلام جمعة وإصابة عبد الرحيم ودخول عناصر شابة الأمر الذي اثر على نتائج الفريق في الدوري·
وأضاف: أغلب الفرق شهدت فترات من عدم الاستقرار بين الدورين الأول والثاني وحتى الشباب والجزيرة اللذين حافظا على استقرارهما سجلا العديد من النتائج السلبية والتي زادت من تساوي الحظوظ بين مختلف الأندية وجعل النتائج غير متوقعة·
وحول توقعاته للسباق في الأمتار الأخيرة من الدوري قال: المنافسة مفتوحة والعديد من الفرق قادرة على الفوز بالدوري فالشباب أثبت انه مؤهل لمواصلة المشوار والوصول إلى اللقب وكذلك هناك ترشيحات للأهلي لدخول المنافسة بقوة إلى جانب وجود الجزيرة والشارقة مما يفتح الباب على مصراعيه لتواصل الإثارة·
وأكد عبد الله صقر ان البدلاء سيلعبون دورا رئيسيا في حسم صراع المنافسة لأن الضغوطات ستزيد على العناصر الأساسية وعلى المدربين منح الفرصة للبدلاء من اجل دعم الفريق·· وبالتالي فإن الأندية التي لا تملك بدلاء جاهزين لن تقدر على المنافسة على اللقب في الأمتار الأخيرة·
وأضاف: عدد كبير من الفرق لم تستفد إلى الآن من بدلائها معتبرا ان تجربة الوحدة في التعويل على العناصر الشابة يجب ان تكون دافعا لمختلف الفرق لاستثمار هؤلاء العناصر الصاعدة·
بصمات سيريزو
وحول أكثر المدربين إقناعا في الموسم الحالي والإضافة التي قدمها لدورينا قال عبد الله صقر: البرازيلي سيريزو مدرب الشباب قام بتحول كبير في فريق الشباب وترك بصمة واضحة على الفرق ونتائج عمله واضحة والإضافة التي تحققت وتمنى عبد الله صقر ان تكون مكافأة هذا المدرب إحراز اللقب في نهاية الموسم الجيد الذي قدمه مع الأخضر·
كما اعتبر عبد الله صقر ان الألماني شايفر مدرب العين نجح في تعديل مسار الفريق وتحقيق نتائج ايجابية أعادت التوازن للفريق ليؤكد بذلك سلامة العمل الذي قدمه مع الأهلي من قبل·· والثالث هو التشيكي هيسيك مدرب الأهلي حيث برز مع فرقة الفرسان اكثر من الفترة التي عمل فيها مع الوصل·
وقال: أتمنى أن أرى هؤلاء المدربين لفترة أطول في دورينا حتى تتحقق الاستفادة المرجوة وتحصد الفرق النتائج المطلوبة ويستمر العمل بثبات لا أن تكون النتائج هي المحدد لعملهم·
عدد اليوم
