لم يعد يفصلنا عن المشاركة في أولمبياد بكين والذي ينطلق 8 أغسطس القادم غير أربعة أشهر ومع اقتراب الموعد أخذت ملامح البعثة النهائية التي ستمثل الدولة تكتمل·
وتعد هذه المشاركة السابعة للإمارات في الدورات الأولمبية ورغم قصر عمر الفترة الزمنية إلا أنها أصبحت تحمل مضامين عالية بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه الرامي الذهبي الشيخ أحمد بن حشر بفوزه بذهبية الدبل تراب في أولمبياد أثينا·
مرة أخرى يحدونا الأمل في تكرار إنجاز أثينا ومشاهدة علم الامارات يرفرف خفاقا في سماء الأولمبياد وهو الهدف الذي يسعى الجميع دون استثناء لمشاهدته يحدث مرة أخرى خاصة وان مشاركتنا الحالية تعد الأفضل من ناحية النوعية على اعتبار أنها المرة الأولى التي نشارك بها دون الاعتماد الكامل على بطاقات الدعوة ونذهب بلاعبين انتزعوا عن جدارة بطاقة التأهل، كما أنها المرة الأولى التي نشارك فيها بـ7 ألعاب مختلفة·
وشهدت الأيام الماضية تسارع وتيرة التحضيرات للمشاركة في أكبر حدث رياضي يتكرر كل أربع سنوات، حيث يعود اليوم إلى الامارات إبراهيم عبدالملك أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية بعد ختام زيارته إلى الصين والتي شهدت وضع اللمسات الأخيرة على تجهيزات مشاركتنا في الدورة وذلك بالتنسيق مع سفارة الدولة في الصين·
عبدالملك حضر اجتماعات ''الاكنو'' بالاضافة إلى متابعة الطاقات الخاصة بوفود الألعاب المختلفة التي ستمثلنا بالإضافة إلى بطاقات الوفدين الإداري والإعلامي وزيارة مقر إقامة البعثة في القرية الأولمبية·
من ناحية أخرى ما تزال اللجنة الاولمبية تبذل بالتعاون مع اتحاد لعبة اولمبية شهيرة مساعي خاصة لدى الاتحاد الدولي المعني باللعبة للحصول على بطاقة دعوة جديدة لأحد اللاعبين وذلك حتى يتسنى له المشاركة في الأولمبياد·
المساعي تدار ''بسرية'' وذلك لتوفير أقصى متطلبات النجاح في الحصول على بطاقة الدعوة بالإضافة لحماية الطلب من أية احتجاجات أو مطالب مشابهة من اتحادات أخرى قد تتسبب في عرقلة الحصول على البطاقة·
الجدير بالذكر أن كل الاتحادات الدولية تخصص عددا محدودا من بطاقات الدعوة توجهها للاعبين معينين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج التأهل المطلوبة وفي حال تكللت المساعي بالنجاح فإن عدد لاعبينا في الأولمبياد سيرتفع إلى ثمانية لاعبين·
والرقم من حيث الحجم يعتبر ثالث أكبر وفد يمثل الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية، حيث شاركنا في أولمبياد لوس انجلوس والذي يعد أول تواجد لنا في الأولمبياد وذلك في 1984 ، بثمانية لاعبين في لعبة واحدة هي ألعاب القوى، وفي المشاركة الثانية في سيؤول ارتفع العدد إلى 12 رياضيا ومعه عدد الألعاب التي نشارك بها، حيث مثلتنا لعبتان بواقع 6 لاعبين في السباحة ومثلهم في الدراجات·
وفي دورة برشلونة سجلنا الرقم القياسي في عدد الرياضيين حيث مثلنا 15 رياضيا في ثلاث ألعاب هي ألعاب القوى والسباحة والدراجات، وفي اتلانتا سجلنا العدد القياسي في عدد الألعاب التي شاركنا فيها والتي بلغت خمس ألعاب هي ألعاب القوى والسباحة والرماية والدراجات والبولينج، ورغم زيادة عدد الألعاب إلا أن عدد الرياضيين قد انخفض حيث شاركنا بلاعب واحد في كل لعبة، وسجلت البولينج أفضل مركز وهو الرابع، مع الأخذ بالاعتبار أن البولينج كانت لعبة استعراضية·
ورغم الزيادة في عدد الألعاب وعدد الرياضيين إلا أن النتائج كانت غائبة بسبب افتقادنا للقدرة على المنافسة، ومع تحول اللجنة الأولمبية الدولية إلى تقنين عدد المشاركين، فإن عدد لاعبينا قل، بسبب عدم قدرة معظم الألعاب على تحقيق معايير التأهل·
وقد ظهر ذلك بوضوح في المشاركة الماضية في أثينا والتي تواجدنا فيها بأربعة لاعبين فقط لكن هذه الصورة تغيرت حاليا مع تطور قدراتنا في المنافسة وتمكن لاعبينا من الحصول على تحقيق أرقام التأهل وفي مقدمتهم الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم والذي تأهل في بطولة آسيا للرماية في الكويت ديسبمر الماضي وحصل فيها على الميدالية البرونزية للاسكيت برصيد 142 طبقا، والشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم حامل ذهبية أثينا في الدبل تراب والذي حقق التأهل إلى بكين في بطولة كأس العالم في ايطاليا ،2006 والفارسة المتــألقـــة الشيـخــة لطيـفـة بنـــت جمـعـــة آل مكتوم والتي تأهلت في البطولة الدولية لقفز الحواجز في قطر ·2007
كما يشهد الوفد مشاركة أميرة الكاراتيه الشيخة ميثاء بنت محمد آل مكتوم بواسطة بطاقات الدعوة في مسابقة التايكواندو وزن 67 ومشاركة سعيد القبيسي في الجودو في وزن 73 ، بالإضافة إلى لاعب واحد في ألعاب القوى وفق نظام الاتحاد الدولي لألعاب القوى ولاعب في السباحة وفق نظام الاتحاد الدولي للسباحة·
كما أن الفرصة ما تزال متاحة في التجديف لمشاركة المرزوقي في حالة تمكنه من تحقيق رقم التأهل في منافسات التأهيل التي تقام في شنغهاي حاليا بمشاركة حامل ذهبية أثينا بالإضافة إلى نجوم دوليين آخرين·
عدد اليوم
