مقتل 5 جنود أميركيين برصاص زميلهم في معسكر ببغداد

أكد الجيش الأميركي مقتل 5 من جنوده بإطلاق نار أمس داخل قاعدة كامب ليبرتي القريبة من مطار بغداد فيما أوضح اللفتنانت توم جارنت المتحدث باسم الجيش نفسه «أن القاتل جندي أميركي وهو رهن الاحتجاز حاليا». كما أعلن الجيش الأميركي عن مقتل جندي سادس له بانفجار في البصرة أمس الأول. وأوضح بيان للجيش أن «5 جنود من قوات التحالف قتلوا في اطلاق نار داخل معسكر «لبرتي» في بغداد الساعة الثانية بعد ظهر أمس». ولم يوضح البيان ظروف اطلاق النار داخل القاعدة مشيرا إلى أن التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث. من جهته، اكتفى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» بالقول إن جندياً أميركياً فتح النار على زملائه في معسكر ليبرتي الأميركي بالعاصمة العراقية بغداد أمس وقتل 5 منهم مضيفا أن جنديين آخرين على الأقل أصيبا في الحادث. فيما ذكرت شبكتا «سي ان ان» و»ام اس ان بي سي» أن الجندي اطلق النار على نفسه. ويقع معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد ضمن قاعدة «فيكتوري» الضخمة حيث يوجد معتقل كوبر أيضا. والقاعدة هي الأضخم للقوات الأميركية بحيث أنها تضم حوالى 40 ألف عسكري وتبعد حوالى 10 كيلومترات عن بغداد. وتتخذ قيادة قوات التحالف من هذه القاعدة مقرا لها. وهذه الحصيلة هي الأكبر للجيش الأميركي منذ هجوم إنتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقراً للشرطة الوطنية في 10 أبريل الماضي جنوب غرب الموصل، أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم 5 جنود أميركيين. ويعتبر الجيش الأميركي منطقة الموصل بأنها «آخر معقل للقاعدة في العراق». الى ذلك, أعلن الجيش الأميركي في بيان آخر مقتل جندي بانفجار عبوة ناسفة في البصرة أمس الأول. وأضاف أن الجندي قتل بانفجار استهدف مركبته العسكرية في المحافظة الجنوبية. ومنذ مطلع الشهر الحالي، لقي 10 جنود أميركيين مصرعهم في العراق. وفي وقت سابق الشهر الجاري قتل جنديان أميركيان على يد رجل يرتدي زياً عسكرياً عراقياً في مركز تدريب عسكري عراقي شمال البلاد. وفي وقت لاحق أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس باراك أوباما صدم بانباء الحادث وطلب إجراء تحقيق مستو في الحادث. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز في تصريح صحفي «إنه حزين بالطبع من سماع الأنباء القادمة من (قاعدة) كامب فيكتوري هذا الصباح.. لقد صدم من الأنباء الخاصة بهذا الحادث وسيسعى لضمان أن نقف على جميع تفاصيل ما حدث» . على الصعيد العراقي، أكدت الشرطة إغتيال مدير العمليات في شرطة المرور برصاص أطلقه مسلحون عليه في وقت مبكر من صباح أمس في وسط بغداد. وقالت إن «مجهولين اغتالوا العميد عبد الحسين محسن الكاظمي مدير عمليات شرطة المرور بينما كان داخل سيارته الخاصة في منطقة السعدون» وسط بغداد. وأكد ضابط في شرطة المرور العثور على جثة الكاظمي مقتولا قرب ساحة الأندلس. والهجوم هو الثاني الذي يستهدف مسؤولا في شرطة المرور خلال 24 ساعة بعد انفجار بعبوة ناسفة استهدفت موكب مدير المرور العام اللواء جعفر الخفاجي صباح أمس الأول في منطقة الكرادة تسبب بإصابة 3 من حراسه. وفي الموصل، أفادت الشرطة بمقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بينهم رجال شرطة وجنود، بانفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة بهذه المدينة المضطربة. وبالتوازي، أعلن الشرطة العراقية أمس العثور على جثة طفل مسيحي بعد 10 أيام من خطفه شمال شرق الموصل نفسها. وقالت المصادر نفسها إن «الشرطة عثرت صباح أمس على جثة الطفل توني ادوار وهو في الخامسة من العمر، مسيحي من إحدى القرى الواقعة شمال شرق الموصل» مرجحة أن يكون لقي مصرعه خنقا لعدم وجود آثار رصاص على جسده. وكان خاطفوا الضحية اتصلوا مرة واحدة لطلب فدية، منذ خطفة من إحدى القرى المسيحية قرب ناحية شيخان شمال شرق الموصل.