الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رهان موسوي..تلطيف الخطاب أم تغيير في السياسات؟!

رهان موسوي..تلطيف الخطاب أم تغيير في السياسات؟!
12 مايو 2009 02:28
عاد مير- حسين موسوي للحلبة السياسية بعد غياب استمر عقدين، لتحقيق هدف واحد ممثلا بـ«إزاحة الرئيس الإيراني محمود نجاد عن السلطة». وفي تصريح له قال موسوي «الموقف اليوم ليس ما نراه في عقولنا..وقد عدت لأعيد لإيران كرامتها وشخصيتها فضلا عن إقامة علاقات أفضل مع دول العالم». بيد أن كثيراً من المراقبين غير متأكدين تماما من كيفية تصنيف المتحدى الأساسى للرئيس الحالي في الانتخابات الرئاسية التي تجري في 12 يونيو فضلا عن أنهم لا يرون فارقاً حقيقياً بين سياسات موسوي ونجاد. وفيما يوصف بأنه إصلاحي من قبل المعارضين المحليين ومن هم على صلة بالرئيس السابق محمد خاتمي مهندس حركة الإصلاح في إيران، فإن موسوي أظهر نفسه حتى الآن على أنه وفي للقيم الأصولية للثورة عام 1979. واعتبرت رحلته إلى خومين وسط إيران وخطابه أمام البيت الذي تربي فيه الإمام الخميني زعيم البلاد الراحل، بمثابة إشارتين واضحتين على إخلاصه للثورة الإيرانية. وانسحب خاتمي الشهر الماضي من السباق الرئاسي بهدف إفساح الطريق أمام موسوي. وغالبية طلبة جامعة اراك الحرة، واراك واحدة من المدن الصناعية وسط إيران، اتبعوا خطى خاتمي ويؤيدون موسوي بحماس شديد. لكن ثمة بعض الأصوات المنتقدة بين الطلاب. وتساءلت طالبة من اتحاد طلاب جامعة اراك في إشارة إلي برنامج الإصلاح السياسي غير الواضح لموسوي قائلة «قل لنا ياسيد موسوي : من هو المصلح الأصولي». ورد موسوي قائلا إنه لم يكن يوماً ملتزماً بأي جناح سياسي وانه يرحب بأي دعم من أي جانب أيديولوجي. وينظر إلي خطط موسوي وتشمل الدعوة لمجتمع مدني وضمان حرية التعبير في الجامعات ووقف اعتقالات الطلاب ذات الدوافع السياسية، بعين الشك من قبل بعض طلاب جامعة اراك ومنهم طالب الآداب كامران (24 عاما). قال كامران «تغيير لغة الخطاب لا يعني بالضرورة تغيير السياسات طالما أن الجذور السياسية واحدة. لا أرى تغييراً حقيقياً بينه وبين نجاد ومن ثم فلا أتوقع تغييراً حقيقياً حتى لو تم انتخاب موسوي». وفي الواقع فان موسوي (67 عاما)، يتبع تقريبا نفس الخط الذي يتبعه احمدي نجاد في القضايا السياسية الكبرى مثل البرنامج النووي والتوجه الخاص بإسرائيل وأزمة الشرق الأوسط واستئناف العلاقات مع الولايات المتحدة. وربما لا يكون الخلاف الرئيس مع نجاد هو النغمة الأكثر نعومة لموسوي. وقال «يتعين ألا نخلق أعداء لنا في الخارج بتبني سياسات متطرفة بل اتباع سياسة الوفاق مع الحفاظ في نفس الوقت على مبادئنا الإسلامية». وانتقد موسوي الرئيس نجاد عدة مرات على هجومه الطويل على إسرائيل وتشكيكه في المحرقة وتصريحاته التي دفعت إيران لمزيد من العزلة. بيد أن التركيز الأساسي في الحملة الانتخابية لن يكون على السياسة الخارجية بل على الاقتصاد وهو نقطة ضعف نجاد الأساسية. وقال موسوي القريب من النقابات والمشهود له بإدارة الأزمات، في إشارة إلى وعد نجاد أثناء حملته الانتخابية قبل 4 سنوات»أين أموال النفط التي كان من المفترض أن تصل من نجاد إلى مائدة طعام كل إيراني».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©