السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 52 متمرداً برصاص الجيش الباكستاني في وادي سوات

مقتل 52 متمرداً برصاص الجيش الباكستاني في وادي سوات
12 مايو 2009 02:29
وصفت الأمم المتحدة أمس بـ «الأزمة الإنسانية الكبيرة» نزوح مئات آلاف السكان الفارين من المعارك في وادي سوات ومحيطه شمال غرب باكستان حيث يواصل الجيش هجومه على طالبان. وقال الجيش انه قتل 52 مقاتلا متطرفا مرتبطا بـ «القاعدة» خلال 24 ساعة. وقال الجيش في بيان إن العملية التي تشنها قوات الأمن ضد من أسماهم (الكفار) ماضية قدما معلنا عن مقتل 52 مسلحا وجرح 5 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وصباح أمس سجل اعتداء انتحاري استهدف الجنود الباكستانيين، خلف عشرة قتلى بينهم ثمانية من المارة. وفي هذه الأثناء نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» على موقعها على الانترنت مساء أمس الأول عن مسؤولين في الاستخبارات أميركيين وباكستانيين قولهم إن «تنظيم القاعدة» يعزز وجوده في باكستان. وقال مانويل بيسلر منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة بباكستان إنه تم تسجيل اكثر من 360 ألف شخص قادمين من وادي سوات واقليمي بونر ودير السفلى، في مخيمات نازحين في الايام العشرة الاخيرة. وأضاف «اننا نواجه ازمة انسانية كبيرة» معربا عن خشيته من ارتفاع عدد النازحين الى 800 ألف شخص بحلول نهاية العام. ولم تصدر الحكومة أي رقم رسمي لكن بعض المسؤولين المحليين باتوا يتحدثون عن نصف مليون نازح منذ بدء الهجوم العسكري في منطقة سوات قبل 15 يوما. وحتى الان ومع تتالي الأرقام عن حصيلة المعارك يتعذر التأكد منها من مصادر مستقلة، ويؤكد الجيش أنه قتل 780 من عناصر طالبان على الاقل ولم يسقط في صفوفه سوى 20 جنديا. وقال بيسلر انه تحت قنابل الطائرات والمروحيات التابعة للجيش وتهديد طالبان المستمرة في المقاومة «وجد الناس أنفسهم في منطقة اشباح تركوا فيها ليواجهوا مصيرهم دون اية مساعدة». وأضاف المسؤول الدولي أن المواد الغذائية اصبحت نادرة في سوات والمستشفيات ليست مجهزة للتعامل مع الوضع. وصباح أمس، وقرب دارا آدم خيل وجه انتحاري سيارته المليئة بالمتفجرات باتجاه مركز مراقبة مروري يتولاه عسكريون. وقتل في الاعتداء جنديان وثمانية من المارة بينهم طفلة في السادسة من العمر. وفي واشنطن نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على موقعها على الانترنت مساء أمس الاول عن مسؤولين في الاستخبارات أميركيين وباكستانيين قولهم إن تنظيم القاعدة يعزز وجوده في باكستان. وكدليل على ذلك، أشارت هذه المصادر الى الانفجار الهائل الذي وقع في 19 أبريل لشاحنة كانت متوقفة قرب معسكر للقاعدة في منطقة جنوب وزيرستان القبلية، بعدما قصفته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بصاروخ. وقال المسؤولون الأميركيون ان الشاحنة كانت تحوي متفجرات شديدة القوة تهدف الى صنع قنبلة ويمكن أن تسبب أضرارا مثل تلك التي الحقت بفندق ماريوت في اسلام اباد في سبتمبر الماضي. وقد تسبب هذا الانفجار في العاصمة الباكستانية مقتل أكثر من خمسين شخصا. وأضاف المسؤولون الاميركيون ان التقدم الأخير لمقاتلي طالبان في سوات وبونر الأقرب الى اسلام اباد من المناطق القبلية، سهل تجنيد شبان مقاتلين من قبل القاعدة. وتابعت الصحيفة أن حملة التجنيد حاليا تستهدف جمع مقاتلين شباب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا الوسطى يميلون الى التخطيط لهجمات كبيرة وتنفيذها. إلا أن مسؤولا أميركيا كبيرا في الاستخبارات عبر عن قلقه من ان النجاحات التي حققتها طالبان في التقدم وكسب اراض قد تمهد لإقامة «أفغانستانات صغيرة» حول باكستان وتمنح الناشطين حرية أكبر في التخطيط لهجمات, حسبما ذكرت «نيويورك تايمز». وتشهد باكستان موجة غير مسبوقة من الهجمات أغلبها انتحارية, خلفت أكثر من 1800 قتيل خلال اكثر من عام ونصف العام في البلاد. ويهاجم عناصر طالبان المرتبطون بالقاعدة والمسؤولون عن موجة الاعتداءات هذه، خصوصا الجيش والشرطة غير انهم لا يوفرون المدنيين. وأعلنت طالبان الباكستانية في صيف 2007 ، إثر نداء من زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن، الحرب على اسلام اباد بسبب دعمها «الحرب على الارهاب» التي أطلقتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر2001 وتقول واشنطن ان شبكة القاعدة أعادت تشكيل صفوفها في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان، فيما اتخذ عناصر طالبان الافغان من هذه المنطقة قواعد خلفية لهم. الي ذلك قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس إن حكومته ستستضيف مؤتمراً دولياً لجمع المساعدات للنازحين الذين أجبروا على مغادرة ديارهم بسبب العملية العسكرية ضد طالبان. وتقول السلطات إنها خصصت مليار روبية (12,5 مليون دولار) لجهود الإغاثة، لكن المراقبين نبهوا الى أن هذا المبلغ يمثل جزءاً صغيراً من الأموال الضرورية لإعادة الإعمار وبسط القانون لكسب الحرب ضد طالبان.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©