الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل دنماركي أطلق النار على كنيس في كوبنهاجن

مقتل دنماركي أطلق النار على كنيس في كوبنهاجن
16 فبراير 2015 00:30
عواصم (وكالات) أعلنت سلطات الدنمارك مقتل مسلح أطلق النار على كنيس يهودي في كوبنهاجن فجر أمس برصاص الشرطة المحلية بعد ساعات من هجومه على مقهى ثقافي كان يستضيف السفير الفرنسي هناك فرانسوا زيمراي والرسام السويدي المدعو لارس فيلكس المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ندوة عن «التطرف الإسلامي وحرية التعبير» موضحة أن ضحايا الهجومين 3 قتلى مدنيين، أحدهم يهودي و5 جرحى شرطيين. وقالت الشرطة الدنماركية في بيان إن القاتل يدعى عمر الحسين في الثانية والعشرين من العمر ولد ونشأ في الدنمارك وسبق أن تورط بجنح حمل سلاح وأعمال عنف ومعروف بارتباطه بعصابات إجرامية. لافتة إلى أنه (القاتل) كان خرج قبل أسبوعين من السجن بعد أن قضى فترة حكم بتهمة ارتكاب اعتداء. وقد أسفر الهجوم الأول عن مقتل مدني وإصابة آخر، توفي لاحقاً، و3 شرطيين. وبعد ذلك بساعات أطلق المسلح الرصاص على الكنيس الكبير في كوبنهاجن الواقع على بعد نحو نصف ساعة سيراً بالأقدام من المقهى، ما أسفر عن مقتل شاب يهودي كان يتولى إتمام إجراءات دخول الزائرين إلى المعبد، وإصابة شرطيين اثنين بجروح.وأطلقت شرطة الدنمارك عملية مطاردة ضخمة إذ حلقت طائرات مروحية في السماء، وجابت سيارات مدرعة شوارع كوبنهاجن. وبحلول الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت جرينتش، ذكرت الشرطة إنها أطلقت الرصاص، وقتلت شاباً مولوداً في الدنمارك اسمه عمر الحسين في محطة قطارات قريبة من موقعي الهجومين. وقال كبير مفتشي الشرطة توربن مولجارد ينسن للصحفيين: «نفترض أن الشخص نفسه ارتكب الحادثين، وهو الذي أطلقت الشرطة النار عليه». وذكرت وسائل اعلام دنماركية أن قوات شرطة كوبنهاجن اقتحمت عصراً مقهى إنترنت في المنطقة ذاتها، واعتقلت داخله شخصين على الأقل. وصرح رئيس جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي ينس مادسن بأن الشرطة تعتقد أن المهاجم تأثر بهجوم مسلحين على صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية الساخرة في باريس مؤخراً بعد إساءتها للإسلام مؤخراً. وقال للصحفيين «لا نستطيع أن نقول أي شيء محدد حول الدافع». وأضاف: «ربما استلهم الدعاية الإسلامية التي يبثها تنظيم داعش أو منظمات إرهابية أُخرى وهو معروف معروف لدى أجهزة الأمن والاستخبارات، لكننا لا نملك معلومات محددة عن سفره إلى سوريا أو العراق، وما زلنا نعتقد أنه تصرف بمفرده». وفتش المحققون منازل في حي نوربرو الشعبي، حيث قتل، ونجح الشرطيون قبل فجر الاحد في تحديد موقع منزل كانت تسنح له الفرصة للتردد اليه. وقال قائد شرطة كوبنهاجن ثروكلد فوجدي إن رجال الشرطة عثروا على سلاح يعتقد أنه تم استخدامه في الهجوم الأول. وتعهدت رئيسة وزراء الدنمارك هيله تورنينج-شميت بحماية الديمقراطية في بلادها. وقالت للصحفيين: «سوف ندافع عن ديمقراطيتنا. عندما تعرضت الجالية اليهودية للهجوم، كان ذلك بمثابة تعرض الدنمارك كلها للهجوم». وأضافت: «لا نعلم الدافع وراء الهجمات، ولكننا نعرف أن هناك قوى تريد الإضرار بالدنمارك، وتريد أن تسحق حرية التعبير لدينا وتسحق إيماننا بالحرية. نحن لا نواجه معركة بين الإسلام والغرب، هذه ليست معركة بين المسلمين، وغير المسلمين». وشجب «المجلس الإسلامي الدنماركي» والاتحاد الإسلامي الدنماركي وتجمع «مسلمون من أجل السلام» الهجومين. كما أدانهما إمام مسجد جريمهوج في غرب الدنمارك أسامة محمد السعدي المثير للجدل. وقال، في تصريح صحفي، «ندين بقوة هذا العمل الإرهابي». وتوالت إدانات عربية ودولية للهجومين. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي عن إدانة مصر للحادثين الإرهابيين. وجدد، في تصريح صحفي، تأكيد موقف بلاده الثابت والمبدئي بضرورة إيلاء الاهتمام البالغ باحترام الرموز الدينية وعدم المساس بها وعلي رأسها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، احتراماً لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في ربوع العالم كافة. وأوضح، في الوقت ذاته أن ذلك لا يبرر بأي حال استخدام العنف تجاه الآخرين. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان إن الولايات تدين «إطلاق النار المؤسف» في العاصمة كوبنهاجن، وتقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في التحقيق.وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان أصدرته في بروكسل: «حياتنا واحدة. قلوبنا مع الضحايا وأُسرهم. إن أوروبا تقف مع الدنمارك في المحافظة على حرية التعبير والخطابة، لن يتم ترويع أوروبا».وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في بيان أصدره في لندن: «إن الهجمات في كوبنهاحن تشكل اعتداء مخيفاً على حرية التعبير والحرية الدينية». وأضاف: «الدنمارك وبريطانيا ديمقراطيتان متعددتا الأعراق والطوائف ولن نسمح على الإطلاق بأن تؤدي أعمال عنف مماثلة إلى الإساءة لهذه القيم». وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مكالمة هاتفية مع هيله تورنينج-شميت أن «ألمانيا تقف بجانب الدنمارك في مواجهة الهجمات غير الإنسانية». وأضافت أن هناك تعاوناً وثيقاً بينهما في الإجراءات، التي يتم اتخاذها لمكافحة الإرهاب. واستبعدت وزارة الداخلية الألمانية ارتفاع خطر الإرهاب في ألمانيا المجاورة للدنمارك. وقالت متحدثة باسم الوزارة لوكالة الأنباء الألمانية: «لا يزال هناك خطر عام كما كان في الأوقات السابقة، لكن ليست لدينا مؤشرات ملموسة على وجود مخططات لشن هجوم داخل ألمانيا. الوضع لم يتغير». وأوضحت أن السلطات الأمنية الألمانية تتعاون بشكل وثيق مع نظيراتها الدنماركية، ولأن التحقيقات لا تزال جارية في الدنمارك، ما زال الوقت مبكراً لغاية لاستنباط استنتاجات محددة بالنسبة لألمانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©