السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارك ونتنياهو يؤكدان علناً استمرار خلافاتهما بشأن «حل الدولتين»

مبارك ونتنياهو يؤكدان علناً استمرار خلافاتهما بشأن «حل الدولتين»
12 مايو 2009 02:30
اكد الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو،بعد محادثات اجرياها امس في شرم الشيخ ،استمرار الخلافات بينهما بشأن عملية السلام، خصوصا رفض نتانياهو الالتزام بتسوية الصراع مع الفلسطينيين على اساس حل الدولتين. وجاءت تصريحات مبارك ونتنياهو في بيانين منفصلين ألقياهما امام الصحفيين دون توجيه اسئلة، بعد اجتماع استمر قرابة ساعتين. وجاءت زيارة نتنياهو الى القاهرة، قبل المحادثات التي سيجريها في 18 مايو الجاري مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي سيلتقي مبارك كذلك، قبل نهاية يونيو. ورغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اكد انه يريد ان يستأنف محادثات السلام مع الفلسطينيين «في اسرع وقت ممكن ويأمل ان تستأنف خلال الاسابيع المقبلة» الا انه تجنب الاشارة الى امكانية قيام دولة فلسطينية في ختام هذه المفاوضات. واكتفى نتنياهو بالقول: «إننا نريد لإسرائيل والفلسطينيين ان يعيشوا في آفاق السلام والامن والازدهار». مضيفا انه يعتقد بأن هذه «الامور الثلاثة يجب ان تسير بشكل متواز لا ان يتم تقدم في احدها على حساب الآخر». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد دعا اخيرا، الى تطوير الاقتصاد الفلسطيني اولا، ثم التباحث حول «الوضع النهائي» للاراضي الفلسطينية. اما مبارك فقال ان «رئيس الورزاء اكد لي التزام حكومته بالسعي للسلام (...) وأكدت من جانبي تطلع مصر لمواقف إيجابية تعكس هذا الالتزام وتحقق السلام على المسار الفلسطيني وفق حل الدولتين, وتفتح الطريق أمام باقي المسارات وفق مبادرة السلام العربية». ودعا الرئيس المصري رئيس الوزراء الاسرائيلي ضمنا، الى التحلي بالشجاعة، وقال «إن السلام يصنعه الأقوياء ويحققه من يملكون شجاعة اتخاذ القرارات الصعبة والقادرون على الالتزام بتنفيذها». وأوضح مبارك ان محادثاته مع نتنياهو كانت «صريحة وبناءة» مشيرا الى انها تناولت قضية السلام. واضاف انه «أثار (خلالها) ملف الاستيطان وانعكاساته الضارة على فرص السلام (... ) وأهمية استئناف المفاوضات من حيث انتهت بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. وفق أفق سياسي واضح يتعامل مع كافة قضايا الحل النهائي ، ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى أمن وسلام». وتابع مبارك انه بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي «تثبيت التهدئة فى (غزة) وفتح معابرها ورفع حصارها وإعادة إعمارها , وما يرتبط بذلك من جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، وإنجاح صفقة إطلاق سراح السجناء من كلا الجانبين». وكان الرئيس المصري يشير الى الوساطة التي تقوم بها القاهرة من اجل مبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الاسير منذ يونيو عام 2006 لدى مجموعات فلسطينية مسلحة بمئات من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ان «الصراع في الشرق الاوسط ليس صراعا بين الامم او بين الاديان، ولكنه صراع بين المعتدلين والمتطرفين. بين هؤلاء الذين يريدون الحياة، وأولئك الذين ينشرون العنف والموت». واكد ضرورة «توثيق التعاون» بين مصر اسرائيل ،لأن الدولتين تعملان «من اجل الامل والسلام». وكان مسؤول اسرائيلي رفيع قد اكد يوم الاحد، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يريد ان تتركز محادثاته مع مبارك حول «التهديدات الايرانية». واضاف المسؤول ان «بلدينا يواجهان تهديد ايران وعملائها في الشرق الاوسط ،وللبلدين مصلحة مشتركة في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودفع عملية السلام الى الامام». ورافق نتنياهو في زيارته الى مصر, وهى الاولى التي يقوم بها الى الخارج منذ توليه مهام منصبه مطلع ابريل الماضي, وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر ( حزب العمل) ولكنه لم يصطحب معه وزير الخارجية افيجدور ليبرمان زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتشدد، الذي اثار غضب القاهرة عندما صرح في اكتوبر الماضي، بينما كان نائبا معارضا في الكنيست بأن الرئيس مبارك «يمكنه الذهاب الى الجحيم» بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية الى اسرائيل. ورغم ان ليبرمان عدل من لهجته إزاء مصر بعد توليه منصبه، الا ان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، اكد انه لن يصافحه اذا ما التقاه صدفة في احد المحافل الدولية.
المصدر: شرم الشيخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©