شهد مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج ليلة أمس الأول إقبالاً جماهيرياً ضخماً، الذي حضر ليستمتع بمشاهدة أداء متميز ورائع لمسرح سالزبورج للدمى، الذي قدم مسرحياته الموسيقية وللمرة الأولى بدولة الإمارات العربية المتحدة.
واستوحت المسرحية مشاهدها من الفيلم الشهير «صوت الموسيقى»، أحد أشهر الأعمال الفنية في تاريخ المسرح الموسيقي وذلك ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2010 الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستمر حتى 7 أبريل المقبل.
ويمثل المهرجان احتفالية كبرى بالفنون والثقافات ويقدم منبراً فريداً للعروض العالمية الراقية بمشاركة كبار أساتذة الفن من خلال ما يزيد عن 90 فعالية تنظَّم على مدى ثلاثة أسابيع. ويقدم خلالها روائع فنون الأداء، أجمل ما شاهدته العين من معارض الفنون التشكيلية، أعمالاً ينفرد المهرجان بعرضها العالمي الأول، برنامجاً تعليمياً متميّزاً وبرنامجاً مجتمعياً رائداً في الإمارات السبع.
ويعمد مسرح سالزبورج الذي يعتبر أحد أقدم مسارح الدمى في العالم وأكثرها شهرة، في الحلّة الجديدة للعمل الفني العريق «صوت الموسيقى» إلى استخدام الدمى المتحركة في سرد القصة الشهيرة لعائلة «فان تراب» وأداء أشهر أغاني الفيلم الموسيقي ومنها «أشيائي المفضلة» و«دو ري مي» و«إيديلويس».
وتابع الحضور من الشرائح العمرية كافة العرض المسرحي بشغف مترقبين حركة الدمى الخشبية الرائعة. وتميزت الدمى المتحركة في أدائها المتميز لقصة ماريا الراهبة المبتدئة خلال تعرفها على عائلة فان تراب وحتى النهاية حيث تبلغ الموسيقى ذروتها وتترك عميق أثرها في نفوس الحاضرين، كما ترافقها مقطوعات موسيقية تم تسجيلها خصيصاً لأدائها في هذا العرض.
من جانبها صرحت سعادة هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون قائلة: «تعتبر «صوت الموسيقى» واحدة من أبرز كلاسيكيات المسرح الموسيقي في العالم، ونحن نفخر بتقديمها إلى جمهور الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي هذا العام، ويضيف مسرح سالزبورج للدمى بعداً جديداً إلى هذا العمل الفني ليصطحب الجمهور في رحلة مفعمة بالمشاعر مترقباً حركة الدمى على خشبة المسرح».
وأضافت: «يتميّز مهرجان أبوظبي بمساعيه الدؤوبة لعقد شراكات استراتيجية بناءة مع كبريات المؤسسات الثقافية والمهرجانات الرائدة من حول العالم، ويأتي تعاوننا مع مسرح سالزبورج للدمى خير دليل على مدى نجاح هذه الشراكات التي لا تقتصر على إعداد أمسية فنية رائعة بل تسعى إلى تحفيز الشغف لدى الجمهور بكل ما هو فني مبدع وثقافي رائع، وتشجيع المجتمع المحلي على رعاية مواهب أبنائه من الشباب وصقل معارفهم ومداركهم الفنية من خلال هذه العروض العالمية المتميزة».
عدد اليوم
