الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

80 قتيلاً برصاص الأمن السوري ومخاوف من مجازر

80 قتيلاً برصاص الأمن السوري ومخاوف من مجازر
17 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - شهدت حملة القمع التي تشنها قوات النظام السوري ضد المدنيين والعسكريين المنشقين أمس، تصعيداً جديداً مستهدفة درعا وحماة وإدلب فيما تواصل القصف لليوم الثاني عشر لأحياء حمص، موقعة وفق حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية 80 قتيلاً. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أمس بأن “مجموعة إرهابية مسلحة” قامت باغتيال الشيخ محمد أحمد عوف صادق، خطيب وإمام جامع أنس بن مالك بحي الميدان في دمشق، مبينة أنه لقي مصرعه مساء أمس الأول فيما وصفته بـ”استهداف الكفاءات الوطنية ورجال العلم والدين”. وفي تطور متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية ظهر أمس، 14 ناشطاً بينهم الناشط والإعلامي مازن درويش والمدونة رزان غزاوي في مكتب درويش بدمشق، بحسب ما أفاد رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني. وأفادت حصيلة أوردتها الهيئة العامة للثورة في سوريا، بأن 80 شخصاً لقوا مصرعهم برصاص الأمن السوري أمس بينهم 8 عسكريين منشقين وطفلان من ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى 3 نساء، وأوضحت الهيئة أن أكثر من 14 شخصاً بينهم 10 منشقين قتلوا بقصف للقوات السورية أمس استهدف بلدة كفرنبودة بريف حماة. ونقلت الهيئة العامة للثورة عن سكان أن 19 شخصاً قضوا برصاص الجيش في عملية إعدام ميداني بعد اعتقالهم في سهل الروج بمحافظة إدلب بينما اقتحمت القوات الأمنية مدينة خان شيخون بالمحافظة نفسها مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة. وفي دمشق وريفها، استخدمت قوات الأمن والشبيحة الرصاص الحي المباشر وقنابل الغاز لتفريق حشود مشيعين في حي المزة بساتين، وشنت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة عربين بعد قطع كافة أنواع الاتصالات. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية نقلاً عن سكان درعا أن القوات الحكومية تشن هجوماً عنيفاً واسع النطاق لملاحقة المنشقين بمحافظة درعا قرب الحدود الأردنية موقعة 18 قتيلاً منهم، في حين حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من احتمال وقوع “مجزرة لم تتضح معالمها” في بلدة سحم الجولان بالمحافظة المتمردة التي اضطر سكانها إلى الفرار إلى وادي سحم هرباً من الآليات العسكرية الثقيلة. وفي وقت لاحق، أعلن المرصد الحقوقي مقتل 19 مدنياً سورياً بينهم 11 من عائلة واحدة بنيران القوات النظامية السورية في محافظة إدلب. وقال بيان للمرصد”ارتكبت القوات النظامية السورية مجزرة جديدة في قرى تابعة لمنطقة جسر الشغور بمحافظة إدلب ذهب ضحيتها 19 مواطناً بينهم 11 من عائلة واحدة هي عائلة معري، بينهم 3 أشقاء، وأصيب والدهم بجراح خطرة، كما سقط آخرون من عائلة حلاج ورحال وأحمد ونانو، وذلك إثر اقتحام القوات السورية النظامية لقرى حيلا وسنقرة وبسنقول في سهل الروج شرق مدينة جسر الشغور”. من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن اكثر من 14 شخصاً قتلوا بينهم 10 منشقين بقصف للقوات السورية في ريف حماة أمس. وقال المرصد في بيان “قتل 10 منشقين على الأقل بينهم ضباط وصف ضباط ومجندون وذلك إثر استهداف القوات النظامية لهم خلال القصف الذي تعرضت له بلدة كفرنبودة بريف حماة”. وأضاف أن 4 مدنيين لقوا حتفهم أيضاً خلال القصف العشوائي للبلدة” نفسها. وأكد الناشطون مقتل ما لا يقل عن 4 من عناصر القوات النظامية السورية إثر استهداف مجموعة منشقة لحاجز أمني عسكري مشترك بريف حماة، وذلك غداة الإعلان عن تشكيل لواء “شهداء ريف حماة” التابع للجيش السوري الحر. من ناحيتها، ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء أن قوات الأمن طاردت واشتبكت مع “مجموعة إرهابية مسلحة” في حي الحميدية بحماة كانت تروع السكان وألقت القبض على بعض من أفرادها الذين كانوا يحملون بنادق وقذائف صاروخية. كما هاجمت القوات السورية معاقل للقوات المعارضة في درعا أمس، حيث اندلعت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن القوات الحكومية السورية قتلت بالهجوم على درعا قرب الحدود الأردنية أمس 18 جندياً من المنشقين عن الجيش السوري. وأوضحت الهيئة المعارضة نقلاً عن سكان في درعا أن الجنود الحكوميين يشنون هجوماً واسع النطاق في المحافظة المتمردة لمطاردة المنشقين عن الجيش. وأبدى المرصد السوري الحقوقي مخاوفه أمس من أن تكون القوات النظامية قد ارتكبت منذ الليلة قبل الماضية “مجزرة لم تتضح معالمها” في بلدة سحم الجولان بمحافظة درعا، مطالباً “بالكشف الفوري” عن مصير عشرات المواطنين المحاصرين في هذه البلدة. وقال المرصد في بيان “إن القوات السورية لاحقت بعض الأهالي الذين فروا إلى وادي سحم الجولان ريف درعا خوفاً من آليات عسكرية ثقيلة اقتحمت بلدة سحم الجولان ناشرة الرعب والذعر بين أهاليها”. وأضاف البيان “أن القوات حاصرتهم في تلك المنطقة حيث كانت تتوارى عشرات العناصر المنشقة قبل انسحابها خوفاً على حياة الأهالي “لتقوم القوات النظامية بارتكاب مجزرة بحقهم لم تتضح معالمها بعد”. ونقل المرصد عن شهود من البلدة أن “القوات السورية قامت بإطلاق قنابل دخانية غير معروفة، يعتقد أنها سامة، فقام السكان بخلع ملابسهم لحماية أنفسهم من الاختناق وأطلقت النار عليهم ورمتهم في سيارات تابعة لها”. وأكد أن “مصيرهم لا يزال مجهولاً”. كما لفت إلى أن “اثنين من عناصر الأمن أعدما ميدانياً لرفضهما إطلاق النار”. وفي إدلب، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن 19 شخصاً قضوا بعملية إعدام ميدانية برصاص الجيش السوري في سهل الروج بإدلب بعد اعتقالهم ناشراً مقطعاً يوضح جثث هذه المجزرة. كما شهدت خان شيخون بمحافظة إدلب نفسها إطلاق نار كثيفا بأسلحة ثقيلة وأصوات انفجارات هزت المدينة قبل اقتحامها من قبل الجيش النظامي بواسطة الدبابات. وفي منطقة المزة البساتين بدمشق، قامت قوات الأمن والشبيحة بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر والغازات السامة والمسيلة للدموع على جموع مشيعين، بينما جرت عمليات دهم واعتقالات في منطقة عربين بريف دمشق بعد أن قطعت كافة أنواع الاتصالات. وتمركزت ناقلات جند مدرعة منذ صباح أمس، على مداخل حي القابون الواقع على أطراف دمشق فيما بدأت قوات الأمن حملة مداهمات داخل الحي ترافقها سيارات رباعية الدفع، بحسب المرصد. كما تواصل القصف في على الأحياء المنتفضة في مدينة حمص والمستمر منذ 4 فبراير الحالي، وقد طال صباح أمس أحياء بابا عمرو والإنشاءات والخالدية. وفي محافظة حلب، قال المرصد “نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات فجر أمس، في قرية بزاعة واعتقلت 14 شخصاً، وخرجت مظاهرات طلابية في بلدات حيان ومارع ومنغ ودار عزة”. إلى ذلك، قال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني في بيان إن قوات الأمن “اعتقلت رئيس مكتب المركز السوري لحرية التعبير بدمشق مازن درويش و13 من عناصر المكتب وزواره”. وأورد بيان المركز أسماء المعتقلين ومنهم المدونة البارزة رزان غزاوي. إلى ذلك، دعا الناشطون إلى تظاهرات كثيفة الجمعة و”مقاومة” النظام وتحدثوا عن “بداية مرحلة” بمواجهة قمع الاحتجاجات. ودعا الناشطون إلى التظاهر تحت شعار “جمعة المقاومة الشعبية، بداية مرحلة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©