الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخب مونديال السلة يبحث عن صالة للتدريب ولم يتجمع منذ 30 يوماً

منتخب مونديال السلة يبحث عن صالة للتدريب ولم يتجمع منذ 30 يوماً
24 فبراير 2014 00:15
علي معالي (دبي) - يعاني منتخبنا الوطني، الذي يستعد للمشاركة في بطولة العالم التي ستقام في دبي أغسطس المقبل، مشاكل متراكمة، تعصف يوماً بعد الآخر بالطموحات العريضة الملقاة على عاتق هذا الجيل من اللاعبين الصغار «مستقبل اللعبة»، حيث لم يتجمع المنتخب منذ 23 يناير الماضي في أي معسكر، ولم يشارك في أي مباراة بدوري الشباب الذي يشارك فيه بشكل رسمي كفريق واحد من أجل الاستعداد لكأس العالم، وفي المقابل تستعد المنتخبات المشاركة في المونديال بشكل مستقر. ويعيش منتخب المونديال أزمة حقيقية، سببها الرئيسي عدم وجود صالة يستطيع هذا المنتخب وبقية منتخبات اللعبة التجمع فيها، وتنفيذ البرامج الخاصة بالموسم من مشاركات خارجية واستعدادات محلية، وأصبح منتخب المونديال «يتسول» الأندية لكي يقيم تجمعه الأسبوعي على صالاته، وبالطبع عدد كبير من الأندية يرفض نظراً لحاجة أنشطة النادي المختلفة من ألعاب السلة واليد والطائرة وبقية الألعاب الفردية للصالة، ليس هذا فحسب، بل يتضاءل طموح هذا الجيل الصاعد يوماً بعد الآخر في ظل عدم الاهتمام بوضع برنامج زمني واضح ومحدد الملامح للتدريبات والتنسيق المفترض مع المدارس الخاصة بهم. يحدث ذلك عقب فوزنا باستضافة المونديال باكتساح كبير بـ 21 صوتاً مقابل صوت واحد فقط لرومانيا، وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة التي أولاها الاتحاد الدولي، والأعضاء المنضمون إليه، للإمارات في استضافة هذا الحدث وكفاءتها في تنظيم حدث استثنائي. وما حدث في حفل القرعة، الذي جرى مؤخراً في دبي، كان استثنائياً من النواحي كافة، وهو ما جعل الاتحاد الدولي للعبة يراهن على أن النسخة الثالثة للمونديال، التي تقام للمرة الأولى خارج أوروبا ستكون الأفضل، ووسط كل هذه المؤشرات العالمية المفرحة تخرج علينا المشاكل المتراكمة من داخل هذا المنتخب، التي قد تعصف بالأخضر واليابس في ظل عدم الاهتمام الذي وصل إلى حد الإهمال في كيفية علاج المشاكل، التي وصلت بالجهاز الإداري للمنتخب إلى عدم معرفة مستقبل المنتخب المونديالي. «الاتحاد» تدق ناقوس الخطر مبكراً قبل أن تقع «الفأس في الرأس»، ونجد منتخبنا يخسر بفارق يصل في بعض المباريات إلى 100 نقطة، لتكون الكارثة لهذا الجيل واللعبة بشكل عام. والمنتخب لم يتجمع منذ 9 يناير الماضي، أي قرابة 37 يوماً، والمباراة الوحيدة التي خاضها منذ ذلك التاريخ كانت يوم 3 نوفمبر أمام فريق المدرسة الأميركية، وكانت مباراة دون تجمع لعدم وجود صالة، ليس هذا فحسب، بل كانت هناك مباراة أسبوعية للمنتخب في دوري الشباب، تعذر على منتخبنا المشاركة فيها، حيث يعتذر أسبوعاً بعد آخر لعدم قدرة المنتخب على التجمع. ومنذ تشكيل هذا المنتخب لم يخض لاعبوه سوى 25 مباراة ما بين خارجية وداخلية، ومن المفترض أن يصل إلى 60 مباراة قوية وإلا فسوف نشاهد منتخبنا يخسر بنتائج فادحة ومؤسفة في المونديال، ليس هذا فحسب بل يجب أن يكون هناك تفرغ خاص بالجهاز الإداري واللاعبين؛ لأنهم في مهمة وطنية هدفها في النهاية اسم الدولة. من جانبه، ناشد اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمونديال رئيس اتحاد السلة، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، التدخل لحل هذه الأزمة خاصة، مشيراً إلى أن الاتحاد طرق العديد من الأبواب ووجدها مغلقة في وجهه لعدم الاهتمام بما يريده الاتحاد للمنتخب الذي يعبر في النهاية عن سمعة وطن. وقال: «فاض بنا الكيل من كثرة الحديث عن عدم وجود صالة مركزية للمنتخبات لتدريبات منتخبات الرجال والشباب والناشئين والسيدات استعداداً للاستحقاقات الدولية المقبلة، وأهمها كأس العالم التي تجري منافساتها في دبي، حيث نتسول الأندية من أجل تجمعات المنتخب، وبالطبع هناك الكثير من الأندية ترفضنا وتقفل الأبواب في وجهنا؛ لأنها في حاجة إلى صالاتها، وهو ما جعل معنويات اللاعبين تصل إلى أدنى مستوى لها على الرغم من أننا نمثل الدولة في المحفل المونديال المقبل». وأضاف: «منذ أن تم وضع لبنة هذا المنتخب وبعد الفوز باستضافة المونديال، تقرر أن يكون التجمع أسبوعياً أيام الخميس والجمعة والسبت، نظراً لانشغال اللاعبين بالتحصيل الدراسي، حيث هدفنا أن تسير العملية التعليمية بانتظام ونجاح إلى جانب الحركة الرياضية، ولكن أسبوعاً بعد آخر أصبحت فرصة التجمعات تتقلص، ويتقلص كذلك عدد لاعبي المنتخب نظراً لرفض أولياء الأمور ترك أبنائهم للتدريب بصفوف المنتخب، حيث تصل الحال في بعض الأوقات إلى وجود 8 لاعبين فقط، ليس هذا فحسب بل وجدنا اللاعبين يرغبون في اللعب مع الأندية وليس المنتخب نظراً للمقابل الأفضل الذي يتقاضاه في النادي عن المنتخب، حيث يحصل اللاعب على مبلغ 50 درهماً فقط عن اليوم الواحد مقابل الانضمام لمعسكر المنتخب، وهو مبلغ زهيد للغاية يجعل لاعبينا الصغار مع أولياء أمورهم يفكرون ألف مرة في الانضمام للمنتخب». وتابع: «خاطبنا (الهيئة) لدعم المنتخب، وكان ردها عدم المساهمة في ذلك، وهو ما كان بمثابة الصدمة لنا، وحقيقة الأمر أن الميزانية المخصصة للمنتخبات الخمسة (الأول والشباب والناشئين والسيدات، و3 ضد 3) هو 500 ألف درهم، وكانت قبل ذلك 700 ألف تم تقليصها، وهذا المبلغ لا يكفي لإقامة معسكر يصل إلى 20 يوماً خارج البلاد، لكننا نحاول من خلال الرعاة وهم (خلف الحبتور) و(طيران الإمارات) والسوق الحرة بدبي، إضافة إلى الدعم الذي نحصل عليه من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وكذلك من مجلس دبي أن نجعل مركب السلة تسير بالشكل المناسب». وأضاف: «هناك منتخبات خليجية مجاورة تحصل على الملايين في ميزانيتها، وهو ما جعلها تتطور كثيراً، ونحن نتحدث عن عدم وجود صالة لتدريب المنتخبات، وهذه المشكلة المزمنة بشأن الصالة ليست فقط في كرة السلة، بل في اليد والطائرة وبقية الألعاب التي تحتاج إليها، ولا بد من التوسع في هذا المجال، فلا يوجد في أبوظبي سوى صالة نادي الجزيرة، وهي ممتلئة بالأنشطة الخاصة بالنادي، ولا بد من بناء صالات في دبي والشارقة من أجل مصلحة المنتخبات الوطنية التي تقف عاجزة أمام هذه الأزمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©