الرميثي: الاحتراف الخارجي هو السبيل لتطوير كرة الإمارات

بالرغم من أنه كان في مناسبة احتفالية في بني ياس لتتويج الفريق الأول بالسماوي بدرع الدرجة الأولى، إلا أن محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة أصر على الحديث إلى الإعلام، ليوجه عدة رسائل إلى الساحة الكروية، كان في مقدمتها رسالة خاصة بالاحتراف، حيث حيا الرميثي، سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، على سماحه لنجم الفريق والمنتخب إسماعيل مطر بالاحتراف في السد القطري، خلال بطولة كأس أمير قطر، مؤكداً أن سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، قد ضرب المثل والقدوة وأثبت أنه رياضي من الطراز الأول، بعد أن وافق على هذه الخطوة لواحد من أهم نجوم الفريق، في وقت يخوض فيه الفريق الوحداوي صراعاً على المركز الرابع الذي تحول إلى بطولة خاصة بين العديد من الفرق، وأن الوحدة هو دائماً صاحب المبادرات على هذا الصعيد، فهو الذي سمح من قبل باحتراف فهد مسعود الموسم الماضي في نادي قطر القطري، واليوم يعود ويمنح الفرصة لأحد أفضل اللاعبين على مستوى الدولة، ليقدم الدرس لكافة الأندية بأن تحذو حذوه. وتمنى الرميثي أن تسير باقي مجالس إدارات الأندية على درب الاحتراف، وأن تسمح للاعبيها بالاحتراف الخارجي لأنه السبيل لتطوير الكرة الإماراتية، معرباً عن ثقته في أن ذلك لو حدث فإن ستة أو سبعة لاعبين على الأقل سيحصلون على فرص للاحتراف في الخارج، كما تمنى لإسماعيل مطر التوفيق في تجربته الاحترافية الأولى بالرغم من قصرها، وأن يأتي الوقت الذي يحصل فيه على فرصة أكبر لأنه كلاعب يمثل ثروة كروية إماراتية. ووصف الرميثي موافقة نادي الوحدة على احتراف إسماعيل مطر بالجريئة، وقال: إذا كان اللاعبون من الجيل السابق لم يحصلوا على فرص مواتية في ظل النظم التي سادت في تلك الفترة، فعلينا أن نفتح الباب اليوم، وأن نمنح الفرصة للاعبينا الشباب لأن الاحتراف هو الذي يقوي المنتخبات، حيث ينخرط اللاعبون في تجربة مختلفة في كل شيء، حيث اللعب سيكون مختلفاً والجماهير مختلفة والإعلام أيضاً مختلف، وسيعتادون الاعتماد على أنفسهم وسيكونون سفراء لوطنهم ويستفيدون من الخبرات الخارجية، الأمر الذي سيكون له مردوده على الكرة الإماراتية مستقبلاً. وأشار الرميثي إلى أن مجلس إدارة الاتحاد في الجمعية العمومية القادمة سيطرح هذه القضية على الأندية لكنه لا يستطيع إجبار الأندية على فتح باب الاحتراف للاعبيها، وإنما على الأندية نفسها أن تضطلع بدورها من أجل صالح اللعبة ومن أجل صالح الوطن، مؤكداً أن الاتحاد من جانبه يبذل كل مافي وسعه للنهوض بالكرة، وهناك خطط لكل المنتخبات ولكل المسابقات، ولكن الاحتراف يظل الحلقة المفقودة، وهو ما يحتاج إلى ثورة في الفكر حتى نتقدم ولا نتخلف عن الركب العالمي. أما الرسالة الثانية التي وجهها محمد خلفان الرميثي، فكانت خاصة بالانسحاب من المسابقات الدولية، حيث قال الرميثي: نحن نرفض الانسحاب من أي مشاركة دولية أو قارية لأن ذلك يضر بمصلحة اللعبة ضرراً كبيراً ويعود بنا للوراء، ويضر بسمعة أنديتنا، ونحن نواجه انتقادات تصل إلى درجة التجريج بسبب مثل هذه المواقف غير المدروسة، مؤكداً أن لائحة الانضباط على وشك الصدور، وستكون فيها عقوبات مغلظة جداً على الأندية التي تنسحب من أية بطولة دولية أو قارية، وسيكون هذا الأمر بمثابة خط أحمر ممنوع الاقتراب منه، مشيراً إلى أنه لن يتم تطبيق هذه اللائحة بأثر رجعي، وأن ما فات قد فات، وعلى الأندية أن تستوعب طبيعة المرحلة المقبلة، وأنه إذا لم تكن هناك لائحة من قبل تتصدى لمثل هذه الأمور فقد تمت إضافة عقوبات بالغة الشدة في اللائحة الجديدة تحول دون اللجوء إلى الانسحاب مجدداً. وأشار الرميثي إلى أن انسحاب الشارقة لن يؤثر على حصة الإمارات في البطولة الآسيوية، مالم تظهر دول أخرى في آسيا تلبي شروط الاتحاد الآسيوي من حيث المشاركة، وساعتها قد تكون هناك مراجعة لإعادة تقسيم الحصة بين الدول. وتطرق الرميثي إلى الحديث الذي يتناول بيع المباريات من حين لآخر، مطالباً بوقف مثل هذه الأحاديث التي لا سند لها طالما أنها لا تستند إلى دليل، ومؤكداً على أن مثل هذا الكلام يضر بسمعة الكرة الإماراتية ضرراً بالغاً، ووصفه بأنه (كلام فاضي) لا دليل عليه، ومن يملك الدليل عليه أن يتقدم به إلى اتحاد الكرة، الجهة المنوط بها إدارة أمور اللعبة، وإلا فليسكتوا، حتى لا يسيؤوا للعبة. وعن المنتخب، أكد رئيس اتحاد الكرة أنه بعد مباراتي كوريا وإيران ستكون هناك بلورة لطبيعة المرحلة المقبلة ومتطلباتها، وستبدأ الكرة الإماراتية صفحة جديدة مع جهاز فني جديد، مشيراً إلى أنه لا يعترف بمنطق (المدارس الكروية) فكل شيء في العالم قد تغير ولم تعد هناك قوالب ثابتة، وإنما ما يعنيه هو صالح المنتخب والجهاز الفني القادر على ترجمة طموحاته وأهدافه. وعن المسابقات السنية التي يشارك فيها أبناء المقيمين بكثرة، أكد الرميثي أن هناك قرارا في طريقه للصدور سينظم هذه المسألة وسيكون بمثابة مفاجأة للوسط الكروي. وعن تقسيم أندية الأولى، والقرار المزمع صدوره، وهل هناك نية لجديد، أشار رئيس الاتحاد إلى أنه اجتمع بالـ21 نادياً المعنية بهذا الأمر، ولم يسمع رأيا ضد التصنيف، ولذا فالقرار ماض وسيتم تطبيقه.