كشف يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أن أسلوب العمل داخل المنتخب الأول ستتغير في المرحلة المقبلة بناء على تقييم العمل والنتائج التي تحققت في تصفيات كأس العالم 2010، حيث تم اعتماد استراتيجية جديدة تقوم على تفادي تكرار السلبيات التي وقعت في الفترة الماضية والاستفادة من التجارب الاخرى وتعتمد التجهيز الجيد للمنتخب قبل الدخول في أية استحقاقات مقبلة. وأضاف: ان تجربة كوريا الشمالية في مشوار التصفيات تعتبر مثالاً يحتذى به لتحقيق النتائج الايجابية المرجوة حيث نجح هذا المنتخب في تحقيق المفاجأة إلى الآن من خلال النتائج التي حققها والمستوى القوى الذي قدمه وذلك بفضل تضافر عناصر النجاح المطلوبة وهي العمل المستمر لفترة طويلة والحفاظ على مجموعة محددة من اللاعبين واعتماد أسلوب لعب يتناسب مع العناصر الموجودة. وأضاف: ان اتحاد الكرة حريص على وضع استراتيجية جديدة سليمة بهدف بناء منتخب قوي للاستحقاقات المقبلة التي تنتظره وفي مقدمتها نهائيات أمم آسيا 2011 بقطر. وأوضح ان الفترة التي تفصلنا عن الحدث هي 18 شهراً وهي فترة طويلة يجب استغلالها على أحسن وجه من أجل المنافسة بقوة على بلوغ المربع الذهبي كهدف أول ثم العمل على تحقيق الهدف الأصعب وهو بلوغ الدور النهائي. وأكد الأمين العام للاتحاد أن تغيير أسلوب العمل يتطلب خلال الفترة المقبلة تركيز العمل على مجموعة لا تتجاوز 20 لاعباً وذلك بعد اختيار العناصر القادر على التواجد في يناير 2011 في أفضل حالاتها البدنية والفنية وخوض عدد لا يقل على 15 مباراة دولية ودية أي بمعدل مباراة ودية في الشهر طوال الفترة المقبلة من أجل خلق الانسجام المطلوب بين التشكيلة الأساسية وتكثيف العمل على العناصر الأساسية حرصاً على تطبيق أسلوب اللعب المطلوب وإيجاد هوية خاصة بمنتخب الإمارات في طريقة أدائه، كما أن خوض عدد كبير من المباريات الدولية القوية يكسب المنتخب الخبرة والاحتكاك الجيد ويساهم في تطور الأداء وتحقيق الجوانب الفنية التي يسعى المدرب إلى تطبيقها. وحول صعوبة خوض هذا العدد الكبير من المباريات الدولية الودية، قال يوسف عبدالله بإن الاتحاد يسعى إلى الاستفادة من أيام الفيفا وخوض تجمعات وبطولات ودية خلال الفترات المناسبة إلى جانب إقامة معسكرات داخلية وخارجية حتى يساعد الجهاز الفني الجديد على تطبيق خططه. وعن المدرب الجديد وتأخر حسم الجهاز الفني الذي سيخلف دومينيك باتنيه أوضح الأمين العام للاتحاد أن مسؤولي اتحاد الكرة يسعون إلى التأني في الاختيار حرصاً على النجاح في التعاقد مع مدرب قادر على تحقيق الأهداف المرسومة والمساهمة في تطور مستوى الأبيض. واعتبر أن الخيار الأول يتمثل في التعاقد مع مدرب عالمي كبير صاحب اسم رنان وشهرة كبيرة وتوقيع صفقة كبيرة بمبلغ باهظ إلا أن الاشكالية تتمثل في مدى قدرة هذا المدرب العالمي على النجاح مع اللاعبين الذين تمتلكهم كرة الإمارات حالياً والاستحقاقات التي تنتظرنا بعد سنة ونصف السنة، اما الخيار الثاني فيتمثل في التعاقد مع مدرب متعطش للعمل وللنجاح ويقبل على التجربة بحرص كبير على تحقيق نتائج ايجابية وبالتالي الرغبة في العمل وفقا للظروف الحالية. مدربو الأندية خارج القائمة وحول إمكانية التعاقد مع أحد المدربين الموجودين بدورينا قال يوسف عبدالله: لا توجد أي نية للتعاقد مع مدرب من داخل الدوري الإماراتي حيث يملك اتحاد الكرة قائمة من الأسماء سواء أوروبيين أو برازيليين إلا أن ارتباط عدد كبير منهم سواء مع الأندية أو المنتخبات حالياً لا يسمح بانهاء الصفقة. وأضاف: ننتظر شهر يونيو المقبل من أجل ان تتضح الصورة حول العلاقة بين المدربين المعنيين وأنديتهم أو منتخباتهم واتمام التعاقد مع المدرب الجديد ليبدأ مهمته في وضع برنامج العمل والبدء في تطبيقه
عدد اليوم
