سعيد بضربة البداية أمام الأهلي

الساحر هو اللقب الجديد الذي أطلقته الجماهير القطرية على النجم الكبير إسماعيل مطر لاعب فريق نادي السد المنتقل إليه على سبيل الإعارة من نادي الوحدة الإماراتي، حيث أحدث صانع السعادة انقلاباً في أحداث مباراة السد مع الأهلي في ربع نهائي كأس الأمير، وقاد الزعيم للتأهل إلى نصف النهائي مع فريق الغرافة بطل الدوري بعد فوز الأخير على الخور برباعية مقابل هدفين. مطر شارك في المباراة والسد متأخر بهدفين أمام الأهلي فلم يجد المدرب كوزمين مفراً من الدفع بلاعبنا الدولي في الشوط الثاني لإنقاذ الفريق، وبالفعل أشعل مطر الملعب وحول الدفة لصالح السد وبمهارت خاصة جداً تحول اللعب باتجاه مرمى الأهلي، وصنع مطر العشرات من الفرص الخطيرة وردت العارضة تسديدة صاروخية أطلقها فور نزوله قبل أن يصنع هدفين للإكوادوري تينريو ومحمد عبد الرب، وتكفل هو بتسجيل الهدف الثالث قبل أن يتعادل الأهلي. وبعد وقت اضافي احتكم الفريقان لركلات الترجيح، وبمنتهى الشجاعة والثقة والهدوء سدد مطر الركلة الأولى، ونجح في تسجيل هدف بطريقة رائعة فتح الطريق أمام السد للفوز باللقاء. وبعد المباراة، كان مطر عريس قلعة الزعيم، ونال من عبارات الثناء والتقدير الكثير سواء من مدرب الفريق كوزمين أو حتى من زملائه اللاعبين، ونال تشجيعاً حماسياً كبيراً من جماهير السد التي تطالب بالإبقاء على اللاعب مع قلعة الزعيم ومحاولة الحصول على خدماته في الموسم المقبل. وبات إسماعيل مطر بعد مباراة واحدة فقط مع السد، فاكهة الملاعب القطرية وفتاها المدلل بعد المستوى الرائع له أمام الأهلي، وعليه يعقد السداوية كل الآمال من أجل الفوز على الغرافة والتأهل إلى المباراة النهائية وملاقاة الفائز من الريان وقطر والتي تقام غداً مع مباراة السد والغرافة. إسماعيل مطر خرج سعيداً من ملعب المباراة وأدلى بتصريحات مهمة، وقال: «سعادتي كبيرة بالمساهمة في انتصار السد وتأهله إلى نصف نهائي كأس الأمير، البطولة الأغلى، وراض تماماً عن مشاركتي الأولى مع الزعيم في المباراة التي كانت في غاية الصعوبة، لأن المنافس كان في أحسن حالاته، ولم تكن البداية موفقة بالنسبة للسد بطرد إبراهيم ماجد، وتأخر الفريق بهدفين، إلا أنني كنت متفائلا وأنتظر لحظة نزولي إلى الملعب لمساعدة زملائي، وبذل قصارى جهدي لتحقيق الأفضلية للفريق، ومحاولة العودة به إلى المباراة، والحمد لله حالفنا التوفيق ونجحنا بالفعل في التعادل، بل والتقدم بهدف ثالث». وأضاف: «في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع صافرة النهاية تمكن الأهلي من تسجيل هدف التعادل، وفي النهاية حققنا الفوز بركلات الترجيح في مباراة قوية ومثيرة واعتبرها الكثيرون أفضل مباراة هذا الموسم وكانت أشبه بالماراثون الطويل». وقال مطر فوز السد في حد ذاته مهم جداً لأن مباريات الكؤوس لا تفرق بين فريق كبير وآخر صغير بل دائماً ما تحفل بالمفاجأت والفريق الذي يسعى للفوز لابد أن يحترم الفريق المنافس، وقد لعبنا 120 دقيقة بثقة وعزيمة وإصرار بعشرة لاعبين. وأضاف: «أرى أن هذا سيعطي اللاعبين دافعاً لتقديم المزيد في المباريات القادمة، والحمد لله على المستوى الذي ظهرت به خلال اللقاء، والسد فريق كبير ونجومه على كفاءة كبيرة، لذلك لم أحتاج لوقت طويل للتأقلم معهم، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جماهير الزعيم والإدارة، وأن أثبت للجميع بأني صفقة رابحة للفريق في كأس الأمير». وقال سمعة أنا في غاية السعادة بالتجربة الاحترافية القصيرة مع السد على أمل أن تكون مجرد مرحلة انتقالية ربما تعقبها تجربة احترافية جديدة في مكان آخر في الفترة القادمة، كما أنني سعيد باهتمام الجمهور الإماراتي، وجمهور الوحدة الحبيب الذي حضر إلى أرض الملعب ووقف بجانبي وشجعني طوال المباراة، لدرجة أني لم أشعر بالغربة، وأيضا تلقيت اتصالات عديدة من الجماهير في الإمارات، وكأني بالفعل في مهمة، وسأعمل بكل قوة لكي أكون خير سفير وممثل للكرة الإمارتية لاسيما أن الفرق القطرية تضم نجوماً كبارا من كل دول العالم، وأتمنى أن يحالفني التوفيق مع الزعيم في المباراة القادمة ونفوز على الغرافة لنتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة التي أحلم بحمل كأسها مع الزعيم باذن الله.