تشارك دولة الإمارات دول العالم يوم السبت المقبل في ساعة الأرض التي يتم فيها قطع الكهرباء في المدن الرئيسية لمدة ساعة من الزمن في محاولة لمشاركة الناس حول العالم جهودهم في تقليص حجم انبعاثات الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري، وكوقفة ثابتة نحو سبل عيش أفضل على الكوكب.
ووجهت هيئة البيئة بأبوظبي أمس دعوة للمواطنين والشركات والمؤسسات الحكومية في مختلف أنحاء الإمارة إلى إطفاء الأنوار لمدة 60 دقيقة للمساهمة في إحياء “ساعة الأرض” وهي المبادرة البيئية العالمية التي ينظمها الصندوق الدولي لصون الطبيعة ويعتبر من أكبر المبادرات الرمزية التي تدعو الجميع إلى استخدام الموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل للحفاظ على كوكب الأرض.
من جانبها، أعلنت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مشاركتها للمرة الأولى في حملة ساعة الأرض 2010، وذلك في إطار الحملة العالمية التي انطلقت في أبريل من العام 2007 بمشاركة ملايين الناس من مختلف دول العالم لدعم كوكب الأرض.
وسيتم خلال ساعة الأرض 2010 التي تصادف مساء السبت إطفاء الأضواء غير الضرورية والأجهزة الكهربائية لمدة ساعة واحدة عند الساعة 8:30 مساء (بالتوقيت المحلي لكل مدينة).
برامج توعية
وبهذه المناسبة ستقوم هيئة البيئة بأبوظبي بتنظيم برنامج لتوعية موظفيها وشركائها حيث سيتم عرض فيلم يقدم أفكارا عملية وبسيطة حول كيفية المحافظة على الطاقة. كما ستقوم الهيئة بالتنسيق مع إدارة مبنى المعمورة الذي يضم مكاتب الهيئة لضمان إطفاء الأضواء خلال تلك الساعة.
ويهدف هذا الحدث السنوي الذي انطلق للمرة الأولى في عام 2007 في مدينة سيدني الأسترالية على أيدي ناشطين من حركة الخضر إلى حث الناس على الاقتصاد في استخدام الطاقة وزيادة وعيهم بضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهة التغيرات المناخية.
وفي هذا الإطار، قال ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة “إن ساعة الأرض لن تكون كافية لحل لظاهرة الاحتباس الحراري في العالم ولكنها تبعث برسالة للمجتمع بأن الحد من استهلاك الطاقة أمر ممكن، إلا أنها خطوة رمزية للتعبير عن اهتمامنا بقضية التغير المناخي والتزامنا بمساندة الجهود العالمية لمواجهة هذه الظاهرة التي تمثل إحدى أخطر التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر”.
ودعا المنصوري كافة الشركات والمؤسسات الحكومية والأفراد إلى المشاركة في هذه المبادرة الرمزية لتسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى الحد من استخدام الطاقة في الإمارة وفي العالم أجمع.
وأضاف “علينا العمل معا لزيادة مستوى الوعي العام والتأكيد على أنه يجب أن نقوم بعمل شيء ما للحد من هذه الظاهرة ويجب أن نقوم به الآن”.
وتأتي مشاركة الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في هذه الحملة دعماً للجهود الدولية المبذولة والهادفة إلى مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتصدي لظاهرة التغيرات المناخية التي باتت تهدد كوكب الأرض.
ويعد الحفاظ على البيئة أحد أولويات حكومة أبوظبي التي تعمل على تطوير سياسات التنمية المستدامة وترشيد استهلاك الطاقة من منطلق إدارة الاستدامة البيئية.
مشاركة الدولة
وينتظر في هذا اليوم أن تكون دولة الإمارات واحدة من بين 110 دول في العالم سيشهد فيها مساء 27 الشهر الجاري انطفاء الأنوار، حيث سيتم إطفاء الأنوار عن أهم المعالم في العاصمة أبوظبي ودبي ومختلف إمارات الدولة، إضافة إلى عدد من الإدارات الحكومية والقطاع الخاص.
وأوضحت رزان خليفة المبارك، مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة لـ “الاتحاد” أن أهمية المشاركة في ساعة الأرض تكمن في أنها حملة رمزية تذكر الجميع بأهمية التصدي لمسألة التغير المناخي، والإمكانيات التي يمكن تحقيقها بالاتحاد معاً من أجل إرسال رسالة قوية تدعو إلى العمل المشترك لإنقاذ كوكب الأرض.
وقالت إن “فعالية ساعة الأرض تعد أداة لما يمكننا تحقيقه عن طريق المشاركة الفردية على المستوى العالمي، من خلال تكاثف العالم بأجمعه للرد على ظاهرة التغير المناخي”، موجهة دعوة للجميع للمشاركة في إطفاء الأنوار لساعة واحدة تعبيراً عن الالتزام بحماية كوكب الأرض.
وتتطلب ساعة الأرض من السكان في المدن المشاركة أن يطفئوا الأنوار والأدوات الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة لزيادة الوعي بانبعاثات الكربون التي يلقي العلماء باللوم عليها في ارتفاع حرارة الكوكب.
وتعد حملة ساعة الأرض دعوة عالمية لحث الأفراد والشركات على إطفاء الأضواء لمدة ساعة واحدة، وذلك في إطار تحرك جماعي لتعزيز الوعي حول ظاهرة الاحتباس الحراري واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة أكثر وعياً.
ومن المتوقع أن يلبى نحو مليار شخص من مختلف أنحاء العالم هذا النداء الدولي الذي يتطلب إطفاء الأنوار والأدوات الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة في تظاهرة توصف بأنها الأكبر من نوعها لحث زعماء العالم على التعامل بجدية مع الخطر الذي تمثله ظاهرة التغير المناخي.
ومنذ أن تم إطلاقها منذ ثلاث سنوات، خطفت حملة ساعة الأرض قلوب العديدين لتتحول إلى ظاهرة عالمية. في العام الماضي، قام مئات ملايين الناس، من 4100 مدينة مختلفة، من 88 بلداً، عبر سبع قارات، بالنداء إلى العمل للتصدي إلى التغير المناخي، وذلك بإطفاء أضوائهم. كذلك انضمت العديد من المعالم المميزة إلى هذا العدد الكبير من الناس، لتشمل القائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة كلاً من برج العرب وفندق جميرا بيتش وغرفة تجارة أبوظبي.
وخلال العام الحالي انضمت حتى الآن 110 دول إلى الحدث، و1888 مدينة من العالم، وفي دولة الإمارات أعلنت كل من إمارتي أبوظبي ودبي دعمهما الرسمي لهذا الحدث، بينما قام العديد من الأفراد من الإمارات السبع بالانضمام.
الجهات المشاركة
تشمل القائمة الأولية لمعالم الإمارات المشاركة في الحدث برج خليفة، وفندق جروفنور هاوس، وغرفة تجارة وصناعة دبي، بالإضافة إلى العديد من المباني المكتبية.
وتشمل قائمة المؤسسات والشركات الداعمة للحدث كلا من دائرة النقل في أبوظبي، بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود، فندق جميرا بيتش، هيلتون رأس الخيمة، غروفنر هاوس دبي، دبي القابضة، غرفة تجارة وصناعة دبي، إنبارك، شرطة دبي، فيرمونت دبي، شنايدر إليكتريك م.م.ح، لي رويال ميريديان بيتش ريزورت أند سبا دبي، كرافت فودز، مصدر، خدمة ذ.م.م، ترين الشرق الأوسط، سلطة واحة دبي للسيليكون، ميغامول الشارقة، مربى الشارقة للأحياء المائية، متحف الشارقة العلمي، كوكا كولا الشرق الأوسط، ودوبال، علما أن هذه القائمة تنمو بشكل يومي.
عدد اليوم
