الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

افتتاح أول مركز رسمي لتعليم الموسيقى العربية في الشارقة

افتتاح أول مركز رسمي لتعليم الموسيقى العربية في الشارقة
12 ابريل 2008 02:17
تحت رعاية معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، افتتح سعادة بلال البدور المدير التنفيذي للشؤون الثقافية بالوزارة مساء أمس الأول مركز تعليم الموسيقى العربية بالشارقة، وهو أول مركز رسمي متخصِّص في تعليم الموسيقى العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون مع أكاديمية الفنون المصرية· حضر حفل الافتتاح عيد الفرج مدير إدارة الفنون والتراث بوزارة الثقافة، مدير مركز الموسيقى، والدكتور عصمت يحيى مدير أكاديمية الفنون المصرية، ولفيف من الموسيقيين والإعلاميين وطلاب المركز· وضمَّت فقرات حفل الافتتاح تدشين القاعات التي حملت أسماء فنانين وموسيقيين راحلين من الإمارات وفاءً لذكراهم ومساهماتهم الواضحة في هذا المجال، أمثال جابر جاسم، ومحمد سهيل، ومحمد عبد السلام، وجاسم عبيد· وبعد جولة لراعي الحفل والحضور في أقسام المركز، قام سعادة بلال البدور والدكتور عصمت يحيى بتوقيع اتفاقية التعاون المشترك بين الأكاديمية والوزارة، وتلى التوقيع عقد مؤتمر صحفي لإلقاء الضوء على أهداف ومنطلقات وتفاصيل إنشاء المركز، حيث أشار سعادة بلال البدور خلال المؤتمر إلى أن أبناء الإمارات عانوا كثيراً في المراحل الزمنية السابقة كي يتعلموا الموسيقى، وحالت الكثير من الظروف الاجتماعية من دون تحقيقهم لأحلامهم الوطنية بتموين فرقة موسيقية متكاملة العناصر وتتمتع بصبغة محلية خالصة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مركز تعليم الموسيقى لإنشاء فرقة موسيقية تابعة لوزارة الثقافة تمثلها وتصاحب فعالياتها داخل الدولة وخارجها شرط أن يكون كل أفراد الفرقة من المواطنين، وأضاف البدور: لقد عانت الوزارة كثيراً في توفير فرقة موسيقية إماراتية خالصة، ولكن بعد إنشاء هذا المعهد ستزول هذه العقبة نهائياً، وحول التعاون المشترك بين وزارة الثقافة وأكاديمية الفنون المصرية أشار البدور إلى أن المباحثات تجرى منذ فترة طويلة وقد أثمرت عن هذا التعاون المشترك الذي نأمل جني ثماره في المرحلة المقبلة· ومن ناحية أخرى أشاد د· عصمت يحيى، رئيس أكاديمية الفنون المصرية، باختيار مكان المعهد المتميز وتنظيمه بطريقة تتلاءم مع هويته التي تسعى الوزارة إلى تثبيتها عبر فن الموسيقى الراقي، وقال د· يحيى: بدأت المحادثات الثنائية بين سعادة عبد الرحمن العويس وزير الثقافة الإماراتي وبين فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، الذي رحب بفكرة التعاون المشترك بين الوزارة والأكاديمية، وبالفعل تم الإسراع في ترتيب إجراءات إنشاء المركز الذي يتبع وزارة الثقافة وتشرف عليه أكاديمية الفنون المصرية وفقاً للوائح والقوانين التي تضبط العملية التعليمية، حيث تم إعداد منهج دراسة لمدة عامين بمعدل 16 ساعة أسبوعيا لمدة عامين بمعدل 768 ساعة تدريب سنوياً وسيحصل المتدرب على شهادة إنجاز التدريب الفني بعد اجتياز مجموعة من الاختبارات التي تقام كل ثلاثة أشهر حيث يؤهله اجتيازها جميعاً الالتحاق بأكاديمية الفنون المصرية مباشرة من دون الخضوع لأي اختبارات أخرى، ونوه د· عصمت إلى أن المتدرب سيختار آلة موسيقية واحدة من الآلات الست وهي: القانون والتشيلو والكمان والكونتر باص والناي والعود، ونوه إلى أن الأكاديمية ستتولى توفير مدرسي الآلات الموسيقية والذين سيتم تغييرهم كل ثلاثة أشهر· أما عيد الفرج، مدير إدارة الفنون والتراث بوزارة الثقافة، ومدير مركز الموسيقى، فقد أكد أن المركز ما هو إلا نواة لتأسيس معهد عالٍ للموسيقى بالإمارات، وأضاف: تم اختيار 30 شاباً إماراتياً من عمر 18 - 35 سنة بعد اختبارات استمرت ثلاثة أشهر حيث بني الاختيار على الموهبة والخبرة السابقة حتى لو كانت بسيطة إضافة إلى الرغبة في التعلم، وتم الاتفاق على أن تكون الدراسة في الفترة المسائية ولمدة أربع ساعات يومياً على أربعة أيام أسبوعياً، وسيتم صرف 6 آلاف درهم مكافأة شهرية للمتفرغين، كذلك ستقوم الوزارة بتعيين خريجي الدفعة الأولى في الفرقة التي ستكونها الوزارة والتي ستمثلها داخل الدولة وخارجها، كذلك تم اعتماد الدراسة في المركز من وزارة الخارجية ووزارة الثقافة ومجلس أكاديمية الفنون المصري، وبموجب الاتفاقية المشتركة ستكون مهمة الفرقة الموسيقية الإماراتية التي سيتم إنشاؤها للحفاظ على الهوية الإماراتية وتمثيل الوزارة، وصرح الفرج إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم توسعة نشاط المركز بحيث يشتمل على تعليم الغناء والإنشاد· تلى المؤتمر الصحفي وتوقيع الاتفاقية حفل فني كبير للعازفين الذين تنوَّعت جنسياتهم بين المصرية والمغربية والإماراتية، كما قام بعض من طلبة المركز بغناء إحدى الأغاني الإماراتية التراثية·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©