أمين الدوبلي (أبوظبي) - رغم أن الإكوادوري كايسيدو وضع بصمته على اللمسة الأخيرة في هدفي «الفورمولا» بمرمى دبي، إلا أن الصاعد أحمد ربيع هو البطل الحقيقي فيهما، حيث إنه أهدى الكرة إلى كايسيدو في وضع مريح، ولا يحول دون هز شباك «الأسود»، وأكبر دليل على ذلك أن كايسيدو نفسه، وبعد الهدف الثاني لم يتجه إلى الجمهور للاحتفال بالهدف، لكنه ذهب مباشرة إلى ربيع، وهو يرفع يديه من بعيد، مشيراً إلى اللاعب الصاعد الذي حفر اسمه بأحرف من نور في سجل نجوم «قلعة الفورمولا».
وربيع لاعب هادئ لا يتحدث كثيراً، لكنه يسمع دائماً للجهاز الفني، ويطبق فقط المطلوب منه في الملعب وفقاً لخطة المدرب والتر زنجا الذي الذي قرر ضمه للفريق الأول، وهو ما زال في الثامنة عشرة من عمره، ومنحه الفرصة كاملة، ولم يجد المدرب من ربيع، إلا الوفاء، حيث إنه وفي كل مرة يمنحه الفرصة يرد له الجميل، ويثبت صدق توقعاته.
وفي مباراة الجزيرة مع الوحدة بالدور الأول، كان ربيع سبباً رئيسياً في فوز الفريق على «العنابي» بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بملعب آل نهيان، وفي مباراة بني ياس بالدور الأول من دوري الخليج العربي لم يكتف ربيع بدور الصانع فقط، لكنه ارتدى قفاز البطل، وبصم على «السماوي» في ملعبه بهدفين جميلين أحالا نقاط الجولة إلى «قلعة الفورمولا».
وفي مباراة دبي، واجه الجزيرة ظروف الغيابات المؤثرة في الثلاثي خالد سبيل، وعبدالعزيز برادة، وعلي مبخوت، مما قاد زنجا للتفتيش في أوراقه البديلة، فلم يجد سوى ربيع حتى يمنحه الأمل من جديد، ودفع به بديلا لعلي مبخوت ليؤدي ربيع دوره على أكمل وجه، ويقود «الفورمولا» إلى فوز مهم على «الأسود»، ويثبت أنه حل لا يستهان به في المباريات «خارج الديار».
ويقول أحمد ربيع، إنه معجب بالكثير من اللاعبين الدوليين، ويعتبرهم مثله الأعلى في «الساحرة المستديرة»، لكنه يشعر برغبة دائمة في متابعة البرازيلي روبينيو، ويحرص على أن يستفيد منه قدر الإمكان كلما تابعه، ومن قبله البرازيلي رونالدو أيضاً الذي كان ساحراً بمعنى الكلمة حسب رأيه، مشيراً إلى أنه سعيد بثقة المدرب، والإدارة، وأنه لن يدخر أي جهد في إسعاد جماهير «الفورمولا»، ويستحق الصاعد ربيع بصدق أن يكون ظاهرة الجولة التاسعة عشرة في دوري الخليج العربي.
عدد اليوم
