قررت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان مزاينة الظفرة للإبل زيادة عدد الفائزين بشوط مجاهيم الحول المفتوح إلى 20 فائزاً بدلاً من 10 فائزين، بسبب زيادة نسبة جمال الإبل المشاركة·
وأكد الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أن مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل نجح بشكل كبير في كشف مزيونات الإبل المتميزة على مستوى الخليج بعد المشاركة الواسعة التي حظي بها المهرجان لتكون أول مسابقة شاملة في مزاينة الإبل·
وأوضح عبدالله بن محمد أن الآلية المنظمة والمدروسة للجنة التحكيم ساعدت على تسهيل مهمة اختيار أفضل الإبل المشاركة، مؤكداً أن عدم وجود أي شكاوى من المشاركين دليل قاطع على نجاح اللجنة المنظمة العليا في وضع الضوابط التي تضمن نزاهة وحيادية الاختيار·
وقال إن نجاح المهرجان وخروجه بهذا الشكل العالمي هو بفضل توجيهات القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي المهرجان،·
وأوضح الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي أن المهرجان شهد مشاركة كبيرة من أفضل الإبل المتميزة في الجمال سواء كان ذلك في الأصايل أو في المجاهيم وهو ما جعل المنافسة قوية وحرص جميع ملاك الإبل على نيل المراكز المتقدمة في المهرجان كون الفائز به يمثل المركز الأول على مستوى الخليج بشكل عام·
جاء ذلك خلال متابعة الشيخ عبدالله بن محمد لفعاليات اليوم العاشر لمهرجان مزاينة الظفرة للإبل بحضور حمود حميد المنصوري وحمد سالم بن كردوس العامري وسعيد بن رصاص المنصوري أعضاء اللجنة العليا المنظمة للمهرجان·
وأعلن حمد بن كردوس العامري قرار اللجنة بزيادة عدد الفائزين بشوط مجاهيم الحول المفتوح إلى 20 فائزاً بدلاً من 10 فائزين كما كان مقرراً من قبل·
وأكد أن قرار اللجنة جاء بسبب الزيادة الكبيرة التي شهدها هذا الشوط من المشاركين وارتفاع نسبة الجمال في الإبل المشاركة، وهو ما صعّب مهمة لجنة التحكيم في الوصول إلى أفضل الإبل المشاركة·
وأشار بن كردوس إلى أن اللجنة قررت زيادة عدد الفائزين إلى 20 فائزاً على أن تكون الجوائز من المركز الحادي عشر إلى المركز العشرين التي تم إضافتها جوائز نقدية فقط·
وكان الشوط الأخير المسائي لمنافسات أمس قد استغرق وقتاً طويلاً من لجنة التحكيم حتى تم إعلان النتائج في السابعة والنصف مساءً، بعد أن استغرق أكثر من ثلاث ساعات في شوط واحد على غير المعتاد، نظراً لتأني اللجنة في اختيار الأفضل من الإبل المشاركة·
وجاء قرار لجنة التحكيم ليعلن عن فوز ''النعوس'' لسالم مبخوت المنهالي بالمركز الأول في الحول المفتوح و''القموص'' لمسلم محمد حفيظ المزروعي بالمركز الثاني و''دهامة'' لمسيعد خالد المنصوري بالمركز الثالث، و''سويدة'' لناصر محمد الشنجل المري بالمركز الرابع، و''صغيرة'' لرامس صالح المنهالي بالمركز الخامس، و''سليمة'' لجار الله عبدالله آل بخيت المري بالمركز السادس، و''حصانة'' لمحمد مقرن العامري بالمركز السابع، و''القبلة'' لصالح رامس المنهالي في المركز الثامن·
كما فازت ''الخشبة'' لضحيان حسن الدوسري في المركز التاسع، و''مشهورة'' لمجري سند حشر السبيعي في المركز العاشر، و''مطلوبة'' لمحمد مرزوق آل حميد المري في المركز الحادي عشر و''مهولة'' لسيف عتيق غريب المزروعي في المركز الثاني عشر و''العسرة'' لراشد ناصر مانع في المركز الثالث عشر و''الزلبة'' لمحمد سعيد رقراقي المزروعي بالمركز الرابع عشر، و''جذابة'' لعبيد حمد عفصان المنصوري بالمركز الخامس عشر، و''عيالة'' لمترك محمد بن عيمة الهاجري بالمركز السادس عشر، و''سلطانة'' لمحمد بن راشد الدوسري بالمركز السابع عشر و''الدوية'' لهزاع شلويح سويدان العامري بالمركز الثامن عشر، و''مشغوفة'' لمحمد صالح المنهالي بالمركز التاسع عشر، و''منيفه'' لبخيت مسلم عمر المنهالي بالمركز العشرين في الشوط·
الإعلام الغربي يصف المهرجان بـ الكبير
600 إعلامي من 50 دولة ينقلون وقائع مزاينة الظفرة
المنطقة الغربية (الاتحاد) - استقطب مهرجان مزاينة الإبل المقام في مدينة زايد في المنطقة الغربية أكثر من 600 إعلامي من 50 دولة في العالم أعدوا تقارير ورسائل صحفية وإذاعية وتلفزيونية بـ 12 لغة، حسب هئية أبوظبي للثقافة والتراث الجهة المنظمة للمهرجان·
وقال مصدر في اللجنة الإعلامية الخاصة بالمهرجان إن معظم المحطات والوكالات الإعلامية العالمية حرصت على التواجد جنبا إلى جنب مع وسائل الإعلام العربية والمحلية لنقل وقائع المهرجان الذي أبهر جميع المراسلين ومندوبي الوكالات العالمية·
وأشارت مارجريت كاركار مراسلة جريدة ''وال ستريت جورنال'' الأميركية إن ما وجدته داخل موقع مزاينة الظفرة للإبل ''فاق كل توقعاتها التي رسمتها له قبل حضورها''·
وأوضحت أنها لم تكن تتخيل أنه بالإمكان جمع هذه الأعداد الكبيرة من الإبل بمكان واحد·
وقالت إنها انبهرت بجو الألفة والمحبة السائدة بين المتسابقين، رغم شدة المنافسة، حيث يحرص الجميع على الالتقاء والتجمع ليلا بعيدا عن المنافسة لتجاذب أطراف الحديث في مرح وسعادة·
وأكدت مارجريت أنها حرصت على الالتقاء بلجان التحكيم ومعرفة آلية العمل داخل اللجان وكيفية اختيار المتميزات من الإبل المشاركة وأعجبت بالمسابقة بشدة وبمدى حرص الخليجيين على التمسك بالتراث والعراقة·
ولم يكن رأي مارجريت هو الرأي الوحيد الذي أكد أهمية المسابقة في نفوس أهل الجزيرة العربية الذين اشتهروا بالإبل والحفاظ عليها والتمسك بها، حيث أكدت جين ماري مراسلة قناة ديسكوفري العالمية أنها حضرت خصيصا لنقل فعاليات ذلك التجمع الكبير في المنطقة الغربية والذي فوجئت بقوته وحجمه سواء من حيث الاهتمام الرسمي به أو من حيث إقبال المشاركين عليه بما يمتلكونه من إبل تقدر أثمانها بالملايين·
وقالت جين إنها قامت بإعداد حلقة لمدة 50 دقيقة عن المهرجان، شرحت من خلالها حرص أهل الإمارات والخليج على التمسك بعادات وتراث أجدادهم·
واعربت عن سعادتها بما شاهدته من إبل متميزة الشكل وأنها ستحرص على زيارة الإمارات مرة أخرى لإعداد حلقات عن التراث الإماراتي الذي أعجبها كثيرا·
وقالت اللجنة الإعلامية الخاصة بالمهرجان إنها من خلال متابعاتها لتغطية وسائل الإعلام العالمية للحدث، لوحظ أن تلك الوسائل وصفت الحدث بـ ''الكبير والضخم''، حيث قال تقرير لتلفزيون الـ (بي بي سي) '' مرة أخرى يعود الجمل كمقياس للثراء والأصالة إلى جانب الخيل والصقور·''
وقالت اللجنة الإعلامية إن وكالة الأسوشيتد برس ومحطة فوكس نيوز في الولايات المتحدة اهتمتا بنقل فعاليات مزاينة الظفرة، واعتبرتاه جزاء من التراث الثقافي للمنطقة، وأنه مهرجان لإعادة إحياء التراث والتقاليد الأصيلة·
كما تناقلت غالبية وسائل الإعلام الفرنسية أخبار المزاينة، مُشيدة بالاهتمام الكبير وعلى أعلى المستويات بالمسابقة التي تساهم في الترويج لتراث إمارة أبوظبي والمنطقة·
وكتبت صحيفة التايمز البريطانية عن المسابقة، مشيرة إلى النجاح الكبير الذي حققته في استقطاب هذا العدد المذهل من المشاركين والإبل، والذي يقدر ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف جمل·
وأكدت اللجنة الإعلامية الخاصة بالمهرجان إن الاهتمام الإعلامي العالمي بهذا الحدث لم يكن وليد صدفة بل كان ثمرة خطة إعلامية متميزة قامت بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وهو ما دفع أغلب الوكالات والمحطات إلى إيفاد مندوبين متميزين لديها لنقل وقائع الحدث وإعداد تقارير خاصة به ·
كما أجريت مقابلات صحفية مع مدير عام الهيئة محمد خلف المزروعي الذي أكد لصحيفة الصن البريطانية أهمية الجمل في حياة العرب، وحرص المشاركين من جميع أنحاء الخليج على المشاركة في أكبر مهرجان من نوعه في العالم·
كما نشر موقع الصحيفة 16 صورة للمناسبة من ضمنها صور من الجو للمنطقة التي يقام فيها المهرجان·
مزيونات الأصايل من المنطقة الغربية
المنطقة الغربية (الاتحاد) - أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أن أغلب الإبل التي حققت المراكز الأولى في أشواط الشيوخ للأصايل جاءت جميعها من الإمارات، وأغلبها تحديداً من المنطقة الغربية·
وأكد الشيخ عبدالله أن أغلب إبله التي فازت بمراكز متقدمه في المهرجان كانت جميعها إنتاجاً محلياً أصيلاً، ولم يتم شراء أي منها من خارج المنطقة، حيث تم تلقيحها وتربيتها من داخل المنطقة الغربية·
وأوضح أن عدداً من الإبل التي فازت لبعض دول مجلس التعاون الخليجي تم شراؤها من المنطقة الغربية، وهو ما يؤكد أن الفوز الذي تحقق يحسب لأهالي المنطقة الغربية·
البلدية في خدمة المهرجان
المنطقة الغربية (الاتحاد) - حرصت بلدية المنطقة الغربية على التواجد المكثف والفعال قبل انطلاق المهرجان وخلال تنظيم الفعاليات لتقدم باقة متنوعة من الخدمات المجتمعية المجانية المتميزة لتخرج عن إطارها المألوف لدى الأهالي وتثبت أن الدور المجتمعي لها لا يقل أهمية عن باقي الأدوار التي تقوم بها·
وقبل انطلاق المهرجان قامت إدارة البلدية في المنطقة الغربية بإنشاء مقر دائم لها داخل موقع المهرجان لتكون دائمة القرب من موقع الحدث وتساهم من خلال خدماتها في توفير كافة احتياجات المشاركين وزوار المهرجان من المياه اللازمة لشرب الإبل واستخدامات المشاركين الشخصية مجانا وذلك من خلال أكثر من 24 سيارة مخصصة لنقل المياه (تنكر) بسعة 4000 جالون تتواجد على مدى 24 ساعة وذلك لمواجهة الضغط المتزايد من الطلبات المتلاحقة للمياه بسبب طبيعة الجو وحرارة الطقس·
كما حرصت البلدية على تواجد ممثلين ومندوبين لها بشكل دائم داخل موقع المهرجان لتقديم النصح والإرشاد وكافة المعلومات التي يمكن أن يحتاج إليها المشاركون والزوار من خلال مرشدين تابعين للبلدية وذلك في إطار تقديم الخدمات الإرشادية للزوار من خارج المنطقة وهو ما أكده حمود حميد المنصوري مدير عام بلدية المنطقة الغربية·
وحرصا من البلدية على توفير كل ما تحتاجه الإبل من مأكل ومشرب قامت البلدية بتوفير سيارات تابعة لها لنقل أعلاف الإبل من مركز توزيع الرودس والجت إلى أماكن عزب المشاركين لمن لا يمتلك سيارة مخصصة لذلك في الموقع·
وفي إطار الحفاظ على البيئة ونظافة وسلامة الموقع قامت البلدية بتوزيع أكياس النفايات لجميع العزب والقيام بتجميع هذه الأكياس في نهاية اليوم لضمان نظافة مستمرة للموقع وأماكن إقامة المشاركين في جو صحي ونظيف·
وأشار صقر كنيش الهاملي مسؤول المقر الدائم للبلدية في موقع المزاينة إلى أن سيارات البلدية تقوم بنقل المشاركين والزوار إلى داخل المدينة مع مندوب علاقات عامة من البلدية لشراء مستلزماتهم التسويقية ومعرفة أماكن المولات والجهات الحكومية وغير الحكومية التي يرغبون في معرفتها وزيارتها·
عدد اليوم
