الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يملك حلول التفوق بسهولة على «القصور الخططي» في بني ياس

الأهلي يملك حلول التفوق بسهولة على «القصور الخططي» في بني ياس
24 فبراير 2014 00:21
دبي (الاتحاد)- امتلك الأهلي كل الحلول أمام بني ياس، وذلك مع التوازن الخططي، والقدرة على صناعة الفرص، بالانتشار المتطور في مناطق الملعب، والدفاع المتماسك والمرونة الخططية، مع وجود الحلول الفردية في الهجوم الكاسح، بالإضافة إلى وجود لاعب بقيمة وحجم البرازيلي سياو، وذلك في مواجهة «قصور» البناء الخططي في «السماوي»، والذي لعب من خلاله في الشوط الأول مدافعاً دون أن يصنع فرصة واحدة، ثم لعب مهاجماً في الشوط الثاني، فترك مساحات خلفية، استقبل بسببها الأهداف. وبعد أن سجل بني ياس هدفه، وكانت النتيجة تقدم «الفرسان» 2- 1، لم يتمكن «السماوي» من الحفاظ على فارق الهدف الوحيد، لأن عدنان حمد، مدرب الفريق، بالغ في الاندفاع الهجومي، فكانت النتيجة أن تلقى الأهداف، خاصة أن الأهلي نجح في صنع الفرص المتتابعة من العمق، بتوافق وتعاون كبير بين جرافيتي وأحمد خليل، وهو ما أثبت خطأ وجهة النظر التي كانت تقول: إن خليل لا يمكن أن يلعب بجوار جرافيتي، وهو ما طالبنا به كثيراً، وظهرت صحته مع تألق أحمد خليل، الذي أثبت أنه هداف كبير. ومع وجود جرافيتي وأحمد خليل معاً لم يحدث أي ضعف في أداء خط الوسط، ولم تحدث أي مشكلة في البناء الدفاعي أو الهجومي، حيث كان الانتشار رائعاً والخطورة مستمرة، خاصة مع استمرار تألق وتميز سياو في قيادة الهجمات المرتدة السريعة بصناعة هدفين وتسجيل هدف، فهو اللاعب القادر على صناعة الفارق، وعمل الخطورة في كل الظروف الصعبة، ومعه إسماعيل الحمادي في التحركات من الجانبين والمرور والتسجيل، ليس ذلك فقط، بل يجيد اللاعبان المساندة الدفاعية في الناحيتين، لإضافة نقطة قوة وتميز أخرى دفاعاً وهجوماً. ونجح حميد عباس في تعويض غياب ماجد حسن في وسط الأهلي كلاعب ارتكاز، وفي الدفاع كان هناك خطأ مشترك بين المدافعين والحارس سيف يوسف، أظهر عدم التجانس في هدف بني ياس، لكن ذلك لا يشكل مشكلة أبداً للأهلي، في ظل تفوق رباعي الهجوم، وقدرته على التسجيل كقوة هجومية لا يمكن إيقافها، وهو أمر خارج عن قدرة عدنان حمد مدرب «السماوي»، الذي يحتاج إلى وقت لإعادة التوازن إلى فريقه. لعب الأهلي بطريقة 4-2-2-2، بوجود رباعي الدفاع عبد العزيز هيكل ووليد عباس وبشير سعيد وعبدالعزيز صنقور، مع ثنائي الارتكاز هوجو وحميد عباس، ثم سياو والحمادي على الطرفين، وفي الأمام جرافيتي وأحمد خليل، مع تناوب التأخر إلى الخلف أو التحرك على الجانبين بين رأسي الحربة، لكن المهم أن حدث نجاح اللاعبين معاً ولو تغيرت طريقة اللعب بسبب غياب خمينيز، حيث يبقى الوعي الخططي للاعبي الأهلي عاملاً مساعداً، في أداء الواجبات والمهام بطرق مختلفة حسب ظروف المباراة. وربما فرضت الضرورة على الروماني كوزمين مدرب الأهلي وجود أحمد خليل بجوار جرافيتي في غياب خمينيز، ومشاركة حميد عباس في غياب ماجد حسن، لكن ربما يدفعه ذلك إلى التفكير في اعتماد عملية «التدوير» في بعض المراكز للإبقاء على حالة اللاعبين البدنية الجيدة، مع دخول منافسات دوري أبطال آسيا، ولإكساب اللاعبين البدلاء الجاهزية المطلوبة للمشاركة في أي وقت حسب حاجة الفريق. ولعب الأهلي بانضباط خططي طوال المباراة، دون تهاون أو النظر إلى النتيجة، وهو ما ظهر في الحفاظ على الكرة وعدم المجازفة، والقدرة على تطوير الهجمات، مع الحفاظ على الانضباط في المنظومة الدفاعية، بتحرك الجميع لأداء الدور الدفاعي عند فقد الكرة، ثم الضغط من الوسط، حتى تفقد هجمات المنافس قوتها ليسهل على لاعبي الدفاع، لأن الضغط هو أول وسائل الهجوم الفعال في الكرة الحديثة، وهو ما ظهر في الهدف الثاني بقطع الكرة والتمرير إلى سياو في اليمين، ليمر ويرسل الكرة إلى جرافيتي في هجمة مدتها 4 ثوان فقط. وكان الأمر كذلك في الهدف الثالث بضغط سياو على عبدالسلام عامر، والحصول على الكرة ثم التمرير إلى إسماعيل الحمادي، الذي راوغ وسدد وسجل في هجمة لم تتعد أيضاً 4 أو 5 ثوان، وهو أمر يحتاج دائماً إلى لياقة بدنية عالية تعمل إلى جانب القدرات المهارية الفردية والجماعية، وكالعادة كانت تبديلات كوزمين متأخرة بمشاركة عدنان حسين بدلاً من أحمد خليل في الدقيقة 80 وسالمين خميس بدلاً من الحمادي في الدقيقة 90، ثم وليد حسين بدلاً من حميد عباس في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. ولعب بني ياس بطريقة 4-2-3-1، ولعب بمبالغة كبيرة في الدفاع خلال الشوط الأول بكثافة كبيرة قللت من القدرات الهجومية، وزادت من صعوبة مهمة المدافعين في الحصول على الكرة لبناء الهجمات، بسبب ضغط لاعبي الأهلي الذي اضطر معه لاعبو بني ياس إلى الاعتماد على الكرات الطويلة التي كانت من نصيب دفاع الأهلي، فلم يكن لبني ياس أي وجود هجومي سوى من خلال الكرات الثابتة فقط، لكن الوضع تغير في الشوط الثاني بالاندفاع للهجوم على حساب الدفاع، خاصة بعد هدف الأهلي الثاني. كانت المعادلة في أداء بني ياس «مختلة»، وهي مستمرة منذ أيام خورخي داسيلفا، وتحتاج إلى عمل كبير من عدنان حمد، الذي حاول تغيير الصورة من خلال التبديلات بمشاركة نواف مبارك بدلاً من نواف الشرقي، وصالح المنهالي بدلاً من أحمد دادا، واليماحي بدلاً من فارينا، وهو ما أعطى بعض الزخم الهجومي، لكن دون القدرة على مواجهة أداء لاعبي الأهلي الأكثر انضباطاً وقوة. هدف الأسبوع «الأغلى» يتفوق على «الأجمل» مع ارتفاع معدل التهديف دبي (الاتحاد) - شهدت ا لجولة 21 هدفاً في 7 مباريات، بواقع 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو ما يشير إلى عودة ارتفاع معدل التهديف مجدداً بعد هبوطه لأكثر من جولة، ومع زيادة عدد الأهداف كانت هناك العديد من الأهداف المؤثرة، التي حسمت المواجهات الصعبة، وفي مقدمتها هدف السنغالي إبراهيما توريه مهاجم النصر في مرمى العين الذي أضاف ثلاث نقاط غالية لرصيد «العميد»، وجاء من ضربة رأس مميزة، وعلى الطريقة نفسها كان هدف البرازيلي أديلسون للشباب في مرمى عجمان، وهو الذي حقق النقاط الثلاث، ليبقي «الجوارح» على فارق النقاط نفسه مع الأهلي. وكانت هناك العديد من الأهداف المميزة في طريقة التسجيل في مباراة الشعب والإمارات الأغزر أهدافاً، وفي رباعية الأهلي أمام بني ياس، وثلاثية الظفرة في مرمى الوصل، وأيضاً بهدفي كايسيدو مهاجم الجزيرة في مرمى دبي، ولكن كان تأثير الأهداف «الأغلى» أكثر وضوحاً من الأهداف الجميلة أو المميزة في طريقة التسجيل، دون وجود هدف محدد يخطف الأضواء. ظاهرة الجولة يبقى الوضع على ما هو عليه في القمة والقاع دبي (الاتحاد) - بقي الوضع على ما هو عليه في سباق القمة وصراع القاع دون تغيير، وذلك في ظل تحقيق فرسان سباق الصدارة للفوز؛ وذلك بتفوق الأهلي والشباب والجزيرة، واستمرار الفوارق كما هي، مع خسارة دبي وعجمان وتعادل الإمارات مع الشعب، وهو ما يؤكد الحرص الشديد لفئتي السباق على النقاط، حيث يظل «الفرسان» على حالة التفوق والرغبة في عدم خسارة نقاط جديدة تجعل المهمة صعبة مع دخول منافسات البطولة الآسيوية، ويظل «الجوارح» على بُعد 6 نقاط كما كان منتظراً لأي تعثر «أحمر»، مع ترقب «الفورمولا» للموقف من بعيد نسبياً. وفي صراع الهروب من الهبوط، زاد التمسك بالأمل لدى الإمارات والشعب في مواجهتهما «المتكافئة»، وهو ما جعلها تنتهي بالتعادل 3 - 3، خاصة أن فوز أي منهما كان يساوي الكثير، وإن استفاد «الصقور» من التعادل بدرجة أكبر منها عند «الكوماندوز»، بينما سقط «البرتقالي» و«الأسود» أمام الشباب والجزيرة بسبب فوارق القوة، ورغبة «الجوارح» و«الفورمولا» الكبيرة في الفوز بالنقاط الثلاث. الشباب يحقق الفوز على عجمان بـ «واقعية» باكيتا دبي (الاتحاد) - كرر البرازيلي باكيتا?،? مدرب الشباب، التعامل «الواقعي» مع المواجهات «المعقدة»، بحيث يظل الهدف هو تحقيق الفوز فقط، دون النظر إلى طبيعة الأداء، وهي الطريقة التي توصف بأنها «تجارية»، حيث فعل ذلك أمام عجمان، من أجل الحصول على النقاط الثلاث التي أصبحت هدفاً محدداً أمام «الجوارح» في هذا التوقيت، من أجل الحفاظ على فارق النقاط مع الأهلي وعدم زيادته. وأمام عدم اندفاع لاعبي الشاب للهجوم بالكثافة المطلوبة، كان أداء «البرتقالي» أيضاً متحفظاً، لأن عبدالوهاب عبدالقادر، مدرب عجمان، يدرك خطورة اللعب أمام الشباب بخطوط مفتوحة، وحاول هو الآخر اللعب على «المضمون»، من أجل إبقاء النتيجة على حال التعادل لأطول فترة ممكنة، والبحث عن هدف، إن سمحت الظروف بذلك، وهي الطريقة التي يعتمد عليها من يخشى الخسارة، قبل البحث عن الفوز. وكانت «العشوائية» شعار الأداء الهجومي للشباب في فترات كثيرة من المباراة، وذلك مع الاعتماد على الكرات العالية المرسلة إلى رأس إيدجار، رغم السيطرة الميدانية، ولكن هذه المحاولات قابلها تميز من دفاع عجمان وحارس المرمى جابر جاسم، وهو ما ظل قائماً حتى الدقيقة 78، حيث كان لابد من أن تسفر الكرات العالية عن هدف، خاصة أن دفاع «البرتقالي» اهتم بمراقبة إيدجار الأكثر تميزاً في الرأسيات فكانت «اللدغة» من أديلسون هذه المرة. وبالغ عجمان في الدفاع أمام ضغط «الجوارح» في آخر ربع ساعة من الشوط الثاني، وظل أداء الشباب هو الأفضل دون التأثر بمرور الوقت دون تسجيل، وكان التسجيل نتيجة الصبر الخططي، مع تغير طريقة اللعب إلى 4-3-3 في أوقات كثيرة، بالاعتماد على قدرات فيلانويفا وأمامه أديلسون وإيدجار، رغم تأثر الوسط دفاعياً بغياب حيدروف، لكن دون أن يتعرض الدفاع لأي ضغط. وقابل عجمان ذلك بطريقة 4-5-1 بالكثافة العددية وسط الملعب والاعتماد على بكاري كونيه ووليد أحمد خلف بوريس كابي، لكن دون أن يشكل الثلاثي أي خطورة في ظل تباعد الخطوط، مع التأثر أيضاً بغياب سيمون عن الوسط، ومع نجاح خط لدفاع بقيادة أحمد إبراهيم لوقت طويل، قبل أن يسجل الشباب ويخطف المباراة. «الملك» يغلق كل الطرق أمام «العنابي» ليخطف نقطة دبي (الاتحاد)- نجحت طريقة الشارقة أمام الوحدة، وذلك بعد أن لعب «الملك» بطريقة مغلقة، من أجل منع «العنابي» من بناء الهجمات من العمق والجانبين، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لتحقيق المطلوب من اللقاء، وهو ما أنهى اللقاء بالتعادل رغم الفرص الكثيرة الضائعة لأصحاب الأرض، ورغم التقدم المبكر بهدف في الدقيقة 3، كان من الممكن أن يحفز الوحدة ويحبط الشارقة. لعب الوحدة بطريقته المعروفة 4-2-3-1، وذلك بالاعتماد على تحركات إسماعيل مطر ودياز ومحمد الشحي، وأيضاً عادل هرماش خلف تيجالي، وهو ما جعل الطريقة تتحول إلى 4-4-2 في بعض الفترات بانضمام لاعب إلى جوار رأس الحربة الصريح، وهو ما سبب ضغطاً كبيراً على دفاع الشارقة في الشوط الأول، ونتج عنه العديد من الفرص التي تألق أمامها محمد يوسف حارس «الملك». وفي مثل حالة سيطرة الوحدة على مجريات اللعب وعدم التسجيل، كان من الطبيعي أن يرد الفريق المنافس، وهو ما كان سبباً في إدراك الشارقة للتعادل عن طريق أحمد خميس قبل نهاية الشوط الأول، وبمثابة الإحباط للاعبي الوحدة، في ظل استمرار السيطرة على مجريات اللعب وإهدار الفرص، أمام فريق يلعب بطريقة 4-5-1 بدفاع منظم وتضييق للمساحات، مع بقاء زي كارلوس وحده في الأمام، ليمثل محطة لاستقبال الكرة، وانتظار تقدم لاعبي الوسط للمعاونة الهجومية. ويبدو أن البرازيلي بوناميجو، مدرب الشارقة، تأكد من تميز أداء الوحدة، وصعوبة مجاراته في النواحي الهجومية، فاكتفى بالعمل الدفاعي حتى لا يشتت جهود لاعبيه، بينما كان على البرتغالي بيسيرو أن يختار بين الهجوم المستمر بحثاً عن الفوز، أو عمل التوازن، فكان انحيازه إلى الأداء الهجومي، وهو ما كلفه الحصول على نقطة واحدة، بعد أن استغل لاعبو الشارقة الخطأ الدفاعي، وأدركوا التعادل ثم دافعوا عنه بكل قوة. وتميز أداء الشارقة بسبب الجناحين يوسف سعيد في اليمين، وأحمد خميس في اليسار، مع تميز دور الكوري كيم يونج دفاعياً، ومعه سالم خميس في العمق، وذلك لنقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم بسرعة وبتمريرات متقنة لاستغلال المساحات الناتجة عن تقدم لاعبي الوحدة للهجوم، وإن بقي زي كارلوس محاصراً، في ظل وجوده وحيداً داخل المنطقة، تحت رقابة حمدان الكمالي وحسين فاضل. القوة الهجومية لـ «الفورمولا» تنجح أمام تراجع «الأسود» دبي (الاتحاد) - امتلك الجزيرة القوة الهجومية والمرونة الخططية لتحقيق الفوز بسهولة على دبي، من خلال قدرات أحمد ربيع وعبدالله قاسم وسلطان برغش وكايسيدو، وذلك من خلال التفوق «التكتيكي» وجماعية اللعب والاستحواذ وصناعة الفرص والتسجيل، وذلك من خلال تشكيلات متغيرة بين 4-1-3-2 وأيضاً 4-2-1-3، وذلك من خلال تحرك لاعبي الوسط خلف المهاجمين، خاصة أحمد ربيع الذي ساند بقوة وصنع هدفي المباراة. وامتلك زنجا، مدرب الجزيرة، القدرة على توظيف اللاعبين عبدالله قاسم وجوسيلي وبرغش وربيع وكايسيدو بشكل رائع بالتحرك في العمق واليمين واليسار، مع وجود المهارة العالية في الاستلام والتمرير، مع وجود العناصر القادرة على اللعب في أكثر من مركز، وهو ما يساعد اللاعب على تبديل مكانه مع زميله دون مشكلة للهروب من الرقابة، في حين لعب دفاع «الفورمولا» دون أي ضغط من «الأسود»، ليكون الحسم سهلاً للغاية، رغم بعض المحاولات في الشوط الثاني. ولعب دبي دون عمق هجومي، خاصة بعد خروج فيصل علي، وذلك حتى شارك وليد خالد بدلاً من يوسف حسن، ثم بعد مشاركة محمد إبراهيم، لكن ظهر على الفريق المعاناة من ضعف الهجوم، بعد الاستغناء عن خدمات برونو سيزار وتراوري، ثم غياب كوندي، حيث لعب همبورتو، مدرب الفريق، بدفاع متأخر، وهو ما منح الفرصة للاعبي الجزيرة للتفوق على حدود المنطقة. وافتقد «الأسود» مهارة بناء الهجمات من الخلف إلى الأمام، خاصة عندما يرجع الفريق بكثافة عددية، ويجد الصعوبة في التمرير والاستلام من الحركة، فكان الاعتماد على الكرات الطويلة لتفادي «الزحام» في الوسط، لكن المشكلة أن الفريق ليس لديه اللاعب القادر على عمل «المحطة» في الأمام للاستلام والمناورة بالكرة، انتظاراً لوصول اللاعبين من الخلف، حيث ظهرت قدرات الفريق الجماعية والفردية ضعيفة للغاية. يوفانوفيتش يوظف ليما على طريقة جيرارد في ليفربول «عرضيات» النصر مصدر التفوق الوحيد على العين دبي (الاتحاد) - كان النصر أكثر فعالية هجومية وحدة في الأداء، ورغبة في الفوز من العين، ولذلك حقق هدفه، ولو من خلال رأسية واحدة، لكنه كان الأكثر قدرة على صناعة الفرص، سواء عن طريق الركنيات أو من العمق، وهو ما جعل توريه يظهر في حالة أفضل من مباريات أخرى سابقة، لأنه وجد التمويل، فلعب أكثر من ضربة رأسية جيدة قبل أن يسجل هدف المباراة الوحيد. نجح خط وسط «العميد» في الاستحواذ مع تبادل المراكز بين حبيب الفردان وهولمان، ومن خلفهما طارق أحمد وعلي حسين، أما ليما فقد لعب في عمق الارتكاز، من أجل بناء الهجمات من الخلف، كونه الأكثر قدرة على عمل ذلك من بين لاعبي الوسط للقيام بهذا الدور، وربما استوحي يوفانوفيتش هذا التوظيف من قيام روجرز?،? مدرب ليفربول بتوظيف ستيفن جيرارد في هذا المركز. ولعب النصر بطريقة 4-1-2-3 أو 4-1-4-1 التي تتحول أيضا إلى 4-5-1، لكن رباعي الدفاع تميز في اللعب من الجانبين من خلال محمود خميس المدافع العصري في اليسار، والذي يجيد التقدم وعمل العرضيات، وإجادة التصويب والدخول في العمق والمشاركة في الهجمات، وأيضاً محمود حسن في اليمين، وهو الذي يجيد في الظهير الأيمن أكثر من قلب الدفاع، بقوة بدنية كبيرة وخبرة في التحركات، كما أضاف علي العامري قوة إلى قلب الدفاع بإجادة ضربات الرأس، والقدرة على التوقع في هجمات المنافس، والمشاركة في بناء الهجمات. ونجح دفاع النصر في إحكام الرقابة على أسامواه جيان مصدر الخطورة الأول في العين، والذي افتقد التمريرات في مناطق الخطورة، ولذلك لم يتمكن «الزعيم» من صناعة الفرص، حيث لعب بطريقة 4-4-1-1، لكن مشكلة العين الحالية أنه لا يجيد توسيع جبهة الهجوم، خاصة في غياب «عموري»، وعدم القدرة على سحب لاعبي النصر إلى الأطراف وفتح الثغرات في الدفاع، ولذلك اضطر أسامواه جيان إلى الارتداد للخلف كثيراً لاستلام الكرة ليبتعد عن مناطق الخطورة ومناطق التصويب. وعاب أداء العين عدم الضغط على لاعبي النصر في الأمام، وهو ما كان من شأنه منع مدافعي «العميد» من بناء الهجمات وقطع الكرات وشن الهجمات المرتدة، وأمام ذلك لم يحرك كيكي ساكناً كعادته في غياب اللاعب «المُبدع» وفي غياب التحفيز، وبشكل عام لم تكن المباراة على قدر اسمي الفريقين، وأقل كثيراً من المستوى الفني المتوقع، كما كانت تدخلات المدربين يوفانوفيتش وكيكي دون تأثير كبير على شكل الأداء، وإن تحسن الشكل الهجومي للعين بعد مشاركة محمد عبدالرحمن. «الإمبراطور» يعاني في كل الخطوط أمام «فارس الغربية» «ديناميكية» الظفرة تهزم «انزراعية» الوصل دون معاناة كبيرة دبي (الاتحاد)- لعب الظفرة كرة قدم «ديناميكية» أمام الوصل، بالاعتماد على الوعي والمهارة، والدفاع المتحرك المنظم وتطوير الهجمات بسرعة كبيرة إلى الأمام من خلال مهارة المدافعين في التمرير، ثم لاعبي الوسط بقيادة صاحب الخبرة الكبيرة عبدالسلام جمعة، بينما كان الوصل في حالة معاناة كبيرة في كل الخطوط، فكان فوز «فارس الغربية» بالمباراة أمراً طبيعيا في ظل التفوق في كل شيء. ولا يزال دفاع الوصل يخطئ بطريقة غريبة، ويهدي المنافسين ضربات جزاء «مجانية»، مثلما فعل ماهر جاسم في مواجهة بندر محمد المراوغ المندفع، وهي الحالة التي يتم التحذير منها دائماً، لأنه في حال اندفاع المدافع، إما أن يمر المهاجم، أو يحصل على ضربة جزاء، ومن الأفضل للمدافع أن يكمل الجري مع المهاجم، خاصة إن كانت الكرة على جانب منطقة الجزاء، وليست في مواجهة المرمى. ولم يرتق مستوى ثلاثي الوسط دوندا وخوليو وبوتش خلف الكثيري وأوليفييرا لإحداث الفارق الهجومي أمام دفاع الظفرة، وذلك بسبب البطء الشديد والاحتفاظ بالكرة بشكل زائد، وعدم إجادة التصرف بالكرة في اللحظات الحاسمة وأيضاً عدم التسديد على المرمى، ومع ابتعاد أوليفييرا عن التركيز المطلوب، وعدم التجانس مع اللاعبين الآخرين، خاصة مع الكثيري في الأمام. ولعب «الإمبراطور» كرة قدم «انزراعية»، بوجود رأسي الحربة داخل المنطقة، أو حولها دون التحرك المناسب في الأجناب، أو التراجع إلى الوسط لاستلام الكرة، أو تبادل المراكز، ولذلك كان من السهل مراقبتهم دون خطورة واضحة على مرمى الظفرة، وحتى الفرص التي أتيحت للمهاجم أوليفييرا لم يتم استغلالها في غياب اللمسة الأخيرة المتميزة والرشاقة وخفة الحركة في اللعب على المرمى. وأجاد الظفرة في الهجمات المرتدة السريعة، وهو الأسلوب الذي يجيده عبدالله مسفر، مدرب الفريق، من خلال المرونة الموجودة في روجيريو وبندر الأحبابي وعبدالله الجابري خلف ماكيتي ديوب، وهذا الرباعي يتسم بالسرعة الكبيرة والمهارة العالية مع التجانس الشديد، وينجح المدرب من خلالهم في بناء نهج خططي متميز يناسب كل مباراة حسب قدرات الفريق المنافس. ويبدو أن الأرجنتيني كوبر، مدرب الوصل، لا يعرف قدرات لاعبيه حتى الآن، وهو لا يزال يقوم بعمليات التجريب في اللاعبين، وهو ما أدى إلى اختفاء بعض المتميزين مثل محمد ناصر وفهد حديد وخليفة عبدالله وأحمد سالمين، وحتى التبديلات التي أجراها كانت متأخرة، ولم تمنح اللاعبين الفرصة لتقديم المطلوب، بينما كانت تدخلات مسفر مؤثرة بمشاركة عبدالرحيم جمعة وأحمد سليمان وسامي ربيع لتعزيز الوسط والدفاع. الأهداف الستة تترجم الفعالية الهجومية في «الصقور» و«الكوماندوز» دبي (الاتحاد) - برهنت الأهداف الستة في مباراة الشعب والإمارات، على وجود فعالية هجومية كبيرة من الفريقين، وهو ما ظهر في تنوع طريقة تسجيل الأهداف من ضربات الجزاء، والتسديد القوي والتمريرات الحاسمة، حيث امتلك اللاعبون الأسلحة المختلفة للحسم، وكذلك كانت الكثافة العددية الهجومية موجودة بقوة، في ظل وجود 6 لاعبين داخل منطقة الجزاء لتشكيل قلق دائم على الدفاع. ولعب الشعب مدافعاً بدرجة كبيرة في كثير من الأوقات، ووصل عدد المدافعين إلى 9 أحياناً، مع الاعتماد على ميشيل لورنت بمفرده في الأمام، وهو ما منح الفرصة للمساندة الهجومية من مدافعي الإمارات، ولو أحسن مهاجمو «الصقور» تنظيم الأداء وتنويع الاختراق وأداء الواجبات الدفاعية، لكان لهم شأن آخر، لكن بالغ اللاعبون في محاولة المرور والاختراق من العمق الدفاعي، في ظل غابة السيقان أمام مرمى الشعب. وعانى الشعب بعد خروج أحمد جمعة مصاباً، وظل الاعتماد على لورنت بمفرده، وهو يعاني من تأثير الإصابة، ولذلك كان اللجوء للدفاع بدرجة أكبر ومحاولة «التشتيت»، ولكن مع التبديلات التي أجراها بتروفيتش تحسن الموقف بمشاركة بدر بلال بدلاً من عيسى علي وقبلها سعود فرج بدلاً من أحمد جمعة وبعدها محمد أحمد بدلاً من أحمد سيف، ورغم ذلك سجل الفريق 3 أهداف، منها هدفان لميشيل لورنت بنصف قوته. وتشابهت طريقة لعب الفريقين 4-4-2، وإن اختلف التنفيذ على مدار زمن المباراة، مع تحول الطريقة إلى 4-2-3-1 و4-5-1 حسب ظروف اللعب، وكان التعادل بين الفريقين نتيجة منطقية لتفوق كل منهما في بعض الفترات وحدوث الأخطاء الدفاعية أيضاً بدرجة متقاربة للغاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©