الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فيلم «قلب جنين» في دور السينما الألمانية

فيلم «قلب جنين» في دور السينما الألمانية
12 مايو 2009 02:45
بدأت بعض دور السينما الألمانية عرض الفيلم الوثائقي « قلب جنين» للمخرج الألماني ماركوس آتيلا فيتر، والذي يصور مأساة طفل فلسطيني قتل برصاص الجنود الإسرائيليين وعلى الرغم من ذلك يتبرع والد الطفل بأعضاء ابنه أحمد إلى أطفال إسرائيليين. وتبدأ أحداث الفيلم الذي وصفته بعض الصحف الألمانية بأنه قصة إنسانية في متاهات الصراع في الشرق الأوسط بإصابة الطفل أحمد الخطيب، الذي لم يتجاوز الاثني عشر ربيعاً، في عام 2005 برصاص أسلحة الجنود الإسرائيليين في مخيم جنين في الضفة الغربية، فقد أطلقوا رصاصهم على هذا الطفل الفلسطيني بعد أن ظنوا أن لعبة المسدس التي يحملها، سلاحاً حقيقياً، ويموت أحمد بعد ساعات قليلة متأثراً بجراحه في منطقتي الرأس والصدر ويواجه الأطباء في مستشفى رامبام في حيفا الأب بالقرار الصعب: فحتى إن لم ينج أبنه، يمكن لإسماعيل الخطيب إنقاذ حياة الكثير من الأطفال من خلال أعضاء جسد أحمد، فالقرار بالتبرع بأعضاء جسد أحمد المتوفى قبل فترة وجيزة، لا يمكن أن يكون سهلاً على الوالدين، أما في حالة إسماعيل الخطيب فإن المسألة تعدت ذلك بكثير، فالأطفال، الذين ستنقذ حياتهم، جميعهم من إسرائيل. وتفاجأ الأطباء حين وعدهم الخطيب بأنه سيفكر في الموضوع، فأمامه اثنتا عشرة ساعة للتفكير، كما قيل له في المستشفى، ويستشير الخطيب أخاه الأكبر في الأمر، ويأتي بمباركة إمام جنين الذي يطلب بدوره موافقة زكريا زبيدي أيضاً، قائد كتائب شهداء الأقصى وقتئذ وصاحب الكلمة العليا في المخيم، وبعد أن وافق الجميع على عملية نقل الأعضاء، يعطي الخطيب موافقته لأخذ قلب ابنه ورئته وكبده وكليتيه؛ لكن الخطيب يواجه انتقادات معارفه وجيرانه: كيف يمكنه أن يمنح أعضاء ابنه للعدو؟ ويجيب الخطيب بشيء من الثبات: «لكن الأطفال ليسوا أعداءنا، وليس لهم ذنب في ذلك». ويحاول المخرج ماركوس فيتر في فيلمه إعادة تركيب هذه الأحداث، التي وقعت عام 2005، ويرافق إسماعيل الخطيب بعد مرور ثلاثة أعوام في زيارته للأطفال، الذين تم إنقاذ حياتهم بأعضاء جسد ابنه، ويقدم الفيلم ثلاثة لقاءات من أصل خمسة، فاثنان من الأطفال الذين تلقوا أعضاء جسد أحمد، لم يرغبوا في الكشف عن هويتهم وإضافة إلى الطفلة الدرزية سماح غضبان والطفل البدوي محمد قبوع من النقب تنتمي مينوها ليفينسون، وهي ابنة صغيرة لعائلة يهودية أرثوذوكسية، إلى المجموعة التي تم إنقاذ حياتها بفضل أعضاء جسد أحمد، وخلال أحداث الفيلم، وقبيل تلقي عائلة ليفينسون خبر العثور على متبرع بالكلية لابنتها، يبدي أب الطفلة الصغيرة ملاحظة، يتأسف فيما بعد على التفوه بها، فقد قال: «كان أحب لي أن تأتي هذه الكلية من طفل يهودي».
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©