الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوزية السندي: «الريكي» يقاوم الأمراض ويعزز انسجام الإنسان مع الطبيعة

فوزية السندي: «الريكي» يقاوم الأمراض ويعزز انسجام الإنسان مع الطبيعة
18 فبراير 2011 21:23
«الريكي»، الذي يقصد به العلاج بالطاقة الحيوية وهو يختلف عن الطب البشري، فالطب يعالج الإنسان تشريحياً من حيث الوظائف والأجهزة، ولكن «الريكي» يهتم بالطاقة ومساراتها في جسم الإنسان، تلك المسارات التي تتصل بدورها بأهم الأعضاء والغدد الصماء الموجودة في جسم الإنسان، حيث إن كل غدة بدورها متصلة بأعضاء الإنسان المختلفة. يقف هذا الحوار مع الأخصائية البحرينية فوزية السندي، على هذا العلم العلاجي، ويلقي الضوء عليه. (الشارقة) - منذ القدم كان المرضى يجدون راحة حينما يضع أحد ما يده على مكان الألم، ولكن فعلياً لا يعرف أحد أهمية هذه اللمسة الشافية، التي عرفت واشتهرت لاحقاً بعلم «الريكي» الذي يقصد به العلاج بالطاقة الحيوية وهو يختلف عن الطب البشري، فالطب يعالج الإنسان تشريحياً من حيث الوظائف والأجهزة، ولكن «الريكي» يهتم بالطاقة ومساراتها في جسم الإنسان، تلك المسارات التي تتصل بدورها بأهم الأعضاء والغدد الصماء الموجودة في جسم الإنسان، حيث إن كل غدة بدورها متصلة بأعضاء الإنسان المختلفة. انسجام وشعور بالطمأنينة تشير إلى هذا العلم العلاجي والطاقة الاستشفائية الاختصاصية والشاعرة البحرينية فوزية السندي التي تعرفت على علم الريكي عام 2003 عن طريق الدكتورة والمعلم «منيرة الفاضل» عندما قدمت لها جلسات علاجية أدت إلى نتائج باهرة على الصعيد الصحي، ثم تطورت علاقتها بالريكي عبر مواصلة التدرب والتعلم من خلال الانتقال التدريجي من المستوى الأول إلى الثاني فالثالث حتى الرابع، ثم حصولها على درجة (معلم) في الريكي «جن كي دو» طريق الرحمة والحكمة. و(معلم في مجال الإنر سنس) الذي انتهت منه مع الدكتور «رانجا بريمرتنا» في أستراليا، حيث أصبحت بعدها متمكنة من تقديم الدورات التعليمية والجلسات الاستشفائية في هذا المجال الحيوي. تقول السندي: «شدني إلى تعلم الريكي طبيعته المحِبة والرحمة التي تكتنفه نحو الذات والآخرين وتلك النتائج الجوهرية كلها التي يتضمنها، فهو يساعد الإنسان على التغلب على المخاوف المرضية وعلى التخلص من القلق والتوتر والشعور بالطمأنينة، فالطاقة عبارة عن مجموعة من الموجات والذبذبات الكهربائية والكهرومغناطيسية والحرارية والضوئية والصوتية، تتفاعل لتشكل حقلاً من الطاقة من حولنا، وهذه الطاقة هي قوة الحياة ومادتها الذرة التي خلق منها الكون، ويعتبر الريكي أو (العلاج بالطاقة) من أقدم العلاجات الطبية اليابانية منذ 4000 عام تقريباً. الطاقة الكونية والداخلية «الريكي» كلمة يابانية مكونة من كلمتين (ري) وتعني الطاقة الكونية و(كي) الطاقة الحيوية الداخلية في جسم الإنسان، حيث يعمل الريكي على تنشيط جهاز الطاقة في جسم الإنسان، ومن ثم يحفز الجهاز المناعي ويسهم في تقويته، ليعمل على تعزيز قدرة الجسم على الاستشفاء الداخلي من جميع الأمراض. ويعمل «الريكي» كذلك على توازن الطاقة الداخلية، وإيصالها عبر المسارات إلى كافة الأعضاء الداخلية لبلوغ التناغم الصحي وتحقيق الانسجام بين العقل والروح والجسد، وتفجير الطاقات الكامنة، الريكي طاقة نور تسهم في «إضاءة القلوب بالمحبة نحو الله والحياة والكون». تضيف السندي: «العلاج بالطاقة (الريكي) علم وعلاج متاح للجميع من أجل الاستفادة منه، وتعلمه لعلاج الذات والآخرين، ذلك من خلال دورة تدريبية للمستوى الأول يتم من خلالها عمل دوزنة لمراكز الطاقة في جسم المتدرب بواسطة معلم (ماستر) مؤهل، عملية الدزونة هذه تعتمد على ضبط مراكز الطاقة لاستقبال وتدفق الطاقة الشفائية عبر المسارات في جهاز الطاقة، وبعد ذلك يتم التدريب على طريقة معالجة الذات وعلاج الآخرين بالإضافة لتعلم تأملات تساعد على التطور الإيجابي نحو المزيد من السعادة والصحة والعافية». جهاز طاقة المريض حول طاقة «الريكي» ودورها في الاستشفاء الذاتي وإمكانية معالجتها لكل الأمراض، توضح السندي: «تعتمد طاقة الريكي الشافية بشكل أساس على رفع فعالية وكفاءة جهاز الطاقة في جسد المريض من خلال تنشيط مراكز الطاقة وقنواتها، ثم وبشكل تلقائي يتم تنشيط وتقوية جهاز المناعة الذي يسهم في مقاومة أسباب المرض وبالتالي الشفاء منه، فالريكي يعالج كل الأمراض، لأن المرض ينتج أساساً من انخفاض أو خلل في مستوى الطاقة، وهناك العديد من الحالات العضوية والنفسية شفيت تماماً، ومن بعد قامت هذه الحالات بتعلم الريكي من أجل الاستمرار في معالجة ذاتها والآخرين. أما بالنسبة لأمراض السرطان فالحالات التي خضعت للعلاج وهي في بداية اكتشاف المرض، طرأ عليها تحسن كبير، وهناك حالات شفيت منه تماماً، وحالات أخرى أخذت العلاج وهي في مراحل متقدمة من المرض، فحدث تحسن على صعيد معاناتها مع الأعراض الناتجة عن المرض ومن أهمها الألم والاكتئاب، إضافة للأعراض الناتجة عن العلاج الكيماوي والإشعاعي». وحول كيفية دراسة «الريكي» تقول السندي: «يبدأ المتدرب في تعلم الريكي من خلال المستوى الأول وينتقل إلى المستوى الذي يليه حتى يصل إلى درجة الماستر «المعلم»، وهذا التطور يتم على مستوي الطاقة والخبرة بشكل تدريجي، والمهم أن يتم ذلك بمعاونة (ماستر/ معلم) مؤهل». تجارب علاجية ناجحة تتطرق السندي إلى طبيعة الحالات التي عالجتها فتقول: «أغلب الحالات الصحية تماثلت للشفاء بشكل تدريجي، لكن هناك تجارب مؤثرة مررت بها، من بينها حالة أم تعرضت لصدمة عاطفية قوية جداً، إثر فقدان ابنها الشاب في حادث مفاجئ، ومع علاج الريكي تحسنت حالتها إلى حد أنها بدأت في تعلم الريكي ومساعدة الآخرين أيضاً. وهناك حالة أخرى لزوجة طلقها زوجها وأخذ منها كل شيء حتى الأولاد، ولم يترك لها سوى غرفة صغيرة في المنزل، فبعد سبعة وعشرين عاماً وجدت نفسها وحيدة وعاطلة لا عن العمل فحسب بل عن الحياة، فبدأت العلاج عن حالة اكتئاب حادة جداً، وشفيت تماماً، ثم تعلمت الريكي وهي الآن معالجة للريكي، وهكذا عادت للحياة بكل تفاءل ومحبة وامتنان للخالق لأهمية هذه التجربة القاسية التي تعرضت لها لتغير حياتها نحو الأفضل. وهناك حالات أسرع في الشفاء من غيرها نتيجة لاختلاف طبيعة الأجسام وقدرتها الاستشفائية والصحية، لا توجد حالات لا يمكن شفاءها، ولكن هناك اختلافا في درجة الاستشفاء». وقد انتشر العلاج بالريكي في أغلب دول العالم، لعب دوراً كبيراً في اليابان إبان الحرب العالمية الثانية لعلاج ضحايا قنبلة هيروشيما، ولقد بدأت العديد من المستشفيات الأميركية والأوروبية إدخال العلاج بالريكي لفاعلية هذا الاستشفاء من الأمراض مثل (النظام الوطني للخدمات الصحية في بريطانيا)، وكذلك (ميد كير) وهي شركة تأمين حكومية في الولايات المتحدة الأميركية تدفع تأمينا صحيا لعلاج الريكي للمواطنين. الريكي حول العالم شهدت الأوساط العربية في الآونة الأخيرة رواجاً للعلاج بالريكي المعمول به حالياً في المستشفيات الأوروبية جنباً إلى جنب في الطب الحديث، كما بدأ العمل به في مراكز علاج خاصة في دول عربية عدة أبرزها الكويت والبحرين ولبنان والسعودية. ويلقى هذا العلاج إقبالاً ملحوظاً لدى النساء والرجال على السواء، بخاصة من يعانون من أمراض عصبية وعضلية، إضافة إلى بعض المرضى الذين يعانون من الإصابة بأمراض مزمنة كالربو والسكري وحتى السرطان. والذي أكد الكثير منهم شفاءهم التام منها بواسطة التداوي بالريكي. وبحسب مفاهيم الريكي، يحتوي جسم الإنسان على مراكز طاقة تنطلق من شكل دوامات من داخل الجسم إلى خارجه، ويعتمد أسلوب العلاج بالريكي على هذا المفهوم، فهو يعتبر أن الكثير من الأمراض التي يعاني منها البشر، ذات علاقة بتعطل إحدى هذه المسارات، وبالتالي فهو يعمل على إعادة المسارات إلى وضعها الطبيعي، والعلاج بالريكي يحتاج إلى جلسة ذات طابع خاص حتى توفر جواً مريحاً وهادئاً، يساعد على التركيز، ويتم ذلك بإشراف معالج مختص بهذا اللون من العلاج، وعادة ما يحتاج الأمر إلى عدة جلسات حتى تكتمل الفائدة. فوائد «الريكي» تعزيز قدرة الجسم على الشفاء الذاتي من خلال تحفيز الصيدلية الطبيعية في الجسم. ?? تحفيز الجهاز المناعي وتقويته. ? القضاء على الآلام الناتجة عن التوتر وتحقيق الحيوية. ?? التحكم في المشاعر والسيطرة على الغضب وتحجيمه. ? الاسترخاء وإزالة ما يعلق في النفس من الآثار والطاقة السلبية التي تتركها تجارب الماضي القاسية. ? يحقق اليقظة والصفاء الذهني وإعادة التوازن العاطفي. ?? يساعد في التخلص من الآثار الجانبية للأدوية ومساعدة الجسم على المعافاة والنقاهة بعد العمليات. ?? التغلب على الحزن والمشاعر السلبية نتيجة فقدان الأحبة. ? التخلص من الاكتئاب وإعطاء الشعور بالحيوية والأمل والطموح. ?? يؤثر الريكي حتى على صفات البشر فهو يساعد الأشخاص الذين ليست لديهم الثقة بأنفسهم على التقدم. ?? القضاء على المشاكل الصحية النسائية بشكل عام وما يتعلق بمشاكل الإنجاب بشكل خاص ولكلا الجنسين. ?? يساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©