ارتفاع أعداد المشاركين في استطلاع الرأي حول استراتيجية وزارة التربية والتعليم

تصاعد مؤشر أعداد المشاركين في استطلاع الرأي حول استراتيجية وزارة التربية والتعليم 2010 – 2020 بشكل لافت. وسجل موقع رئيس مجلس الوزراء الإلكتروني مع نهاية الأسبوع الرابع من طرح الاستراتيجية على الرأي العام أكثر من 22700 زائر، بعد أن أعلنت وزارة التربية نهاية الأسبوع الماضي عن تمديد فترة الاستطلاع حتى نهاية مارس الجاري، نظراً للإقبال الشديد على المشاركة في إبداء الرأي . وقال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم إن دولة الإمارات التي عرفت بأنها سباقة في كثير من الإنجازات، قد سجلت تاريخياً أنها الدولة الأولى في المنطقة التي حثت الرأي العام على المشاركة في صياغة خطط التطوير والإسهام بإيجابية في مسيرة تطوير التعليم، مؤكداً أن ما يحظى به التعليم من اهتمام بالغ من قيادتنا الحكيمة كفيل بوضع هذه المسيرة على الطريق الأفضل وصولاً إلى مدارس أكثر رقياً. وذكر أن مداخلات المشاركين في الاستطلاع، وهم من مختلف فئات المجتمع، أكدت أن دولة الإمارات هي الأقرب لتقديم نموذج فريد للمدرسة الحديثة بفضل الاهتمام البالغ الذي يحظى به التعليم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات . وأوضح معالي وزير التربية أنه لمس في مداخلات الجمهور آراء واقتراحات جديرة بالتقدير والاحترام، إذ عكست في مجملها رغبة قوية في المشاركة بفعالية لتحقيق الأهداف التي حملتها استراتيجية الوزارة 2010 -2020، ولاسيما لدى العاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور، الذين أظهروا مدى استيعابهم لحتمية التطوير، وأبدوا استعدادهم لدعم جميع الجهود التي من شأنها أن تصل بنظامنا التعليمي إلى المستوى المأمول الذي يضاهي بمخرجاته أعرق النظم التربوية في العالم. وقال معالي القطامي إن وزارة التربية استفادت كثيراً من تمديد فترة الاستطلاع من 18 مارس إلى نهاية الشهر نفسه، إذ ارتفع عدد المشاركين في الاستطلاع بما يزيد على 5 آلاف مشارك، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 22700 مع نهاية الأسبوع الرابع، مقارنة بالأسبوع الثالث من طرح الاستراتيجية الذي سجل أكثر من 17500 مشارك، الأمر الذي زاد من حصيلة الآراء والأفكار والملاحظات البناءة حول تطوير المناهج وتنمية مهارات العاملين في الميدان التربوي، والارتقاء بمستوى الطلبة، وتفعيل دور أولياء الأمور . في السياق نفسه دعا المشاركون إلى إعادة النظر في مقررات ومناهج رياض الأطفال والحلقة الأولى من التعليم الأساسي، وتطوير مهارات اللغة العربية لتمكين الطلبة من أدوات التواصل السليم بلغتهم الأم، وتطوير منهج التربية الإسلامية، والعمل على إكساب الطلبة مهارات إضافية لمواكبة المتغيرات اليومية في حياتهم ضمن ضوابط منظومة القيم التي تميز المجتمع الإماراتي، إلى جانب تحديث مقررات اللغة الإنجليزية، لتعزيز مقدرة الطالب على إجادتها. وثمن المشاركون الخطوات التي اتخذتها الوزارة في الانفتاح على المجتمع ومؤسساته، وتوثيق شراكتها مع الجهات المعنية والمختصة، مشيدين بصفة خاصة بحرص الوزارة على توطيد علاقة البيت بالمدرسة، وتفعيل دور أولياء الأمور.