الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصيف موسم هجوم الزواحف على بيوت المناطق الجبلية برأس الخيمة

الصيف موسم هجوم الزواحف على بيوت المناطق الجبلية برأس الخيمة
12 ابريل 2008 03:26
مع بداية كل صيف تبدأ متاعب أهالي المناطق النائية والجبلية في رأس الخيمة مع الزواحف والقوارض التي تهدد حياتهم، ولولا خبراتهم الكبيرة في التعامل معها لراح ضحيتها العشرات سنوياً· هذه الخبرة مكنت المواطن ''س· ر'' من القضاء على ثعبان هاجم مساء أمس الأول منزله في منطقة شمل قبل أن يتمكن من لدغ إحدى بناته· ولم يكتف المواطن بذلك، إذ أحرق الثعبان، جرياً على عادة أبناء المناطق النائية في التعامل مع الثعابين والعقارب التي تهاجم منازلهم، اعتقاداً بأن رائحة حرق الثعبان تمنع ثعابين أخرى من الهجوم على المنازل· وفي حين يلقي متخصص في شؤون البيئة باللائمة على الخلل البيئي الذي أحدثه الإنسان في المنطقة في انتشار الثعابين والعقارب، أكّد مصدر طبي أن معظمها غير سام· وقالت مصادر في البلدية: إن إدارة الصحة والبيئة تقوم بحملات رش مستمرة تشمل كل مناطق وأحياء الإمارة، إلى جانب توزيع السموم الخاصة بالزواحف والحشرات والقوارض على الأهالي· وأكد الدكتور محمد أمين مدير الرعاية الصحية الأولية برأس الخيمة أن جميع المراكز الصحية والمستشفيات بالإمارة تحتوي على الأمصال الخاصة بعلاج لدغات العقارب والثعابين وأن حالات الإصابة نادرة· وقال المواطن ''س·ر'': ''إن موعدنا مع الثعابين والعقرب يبدأ كل عام مع بداية أبريل، وتكثر هذه الزواحف في المناطق القريبة من مزارع النخيل، ولا توجد وسيلة لتأمين المنازل سوى وضع أنواع من السموم التي توزعها إدارة الصحة والبيئة بالبلدية في الشقوق والفتحات التي يصعب وصول الحيوانات إليها''· وأضاف: ''في الأسبوع الماضي وجدت بالقرب من منزلي بقرة نافقة وعندما تفحصتها لم أجد بها أي إصابات ثم تأكدت أنها نفقت بلدغة عقرب سام''· وأكد أن ثقافة أبناء المناطق النائية في التعامل مع هذه الزواحف جعلت من الصعب سماع أن أحداً منهم مات بلدغة عقرب أو ثعبان، خاصة أن معظمها غير سام· أوضح المواطن راشد المزروعي من منطقة وادي كوب أن المساكن القريبة من مزارع النخيل والملاصقة للجبل أكثر عرضه لهجوم الزواحف مطلع الصيف من كل عام، مشيراً إلى أن معظم المواطنين يضعون أعشاب ''الشيح'' الجبلية في الأماكن التي يمكن أن تخترقها الزواحف السامة بعد أن ترسخ في الذاكرة الشعبية أن الثعبان أو العقرب لا يطيقان رائحة ''الشيح'' المنفرة· وقال: ''قبل أيام كاد أحد الوافدين العرب يدفع حياته بعد أن هاجمه ثعبان داخل مسكنه في منطقة الظيت ويتمكن من إصابته في يده استلزمت طلب فرقة من الإسعاف والإنقاذ قدمت له الإسعافات الأولية قبل نقله إلى المستشفى، حيث بقي تحت الملاحظة 24 ساعة''· لم يعتبر الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية وأستاذ الأحياء البحرية بجامعة الإمارات هجوم الثعابين والعقارب على الأحياء السكنية ظاهرة، موضحاً أن ''هذه الزواحف تعيش في بيئتها الصحراوية منذ آلاف السنين وكل ما في الأمر أن الإنسان من خلال التوسع العمراني بدأ يهاجم بيئة هذه الزواحف ويستوطنها، ومن هنا بدأت تشعر بتغير في بيئتها''· وأضاف أن العديد من أنواع الأفاعي والعقارب والزواحف السامة مستوطنة في بيئة الجزيرة العربية والعديد منها سام، وأنها تنشط بداية الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة وتخرج من مكامنها إما للبحث عن طعام أو لرعاية صغارها؛ لأنها تقضي فترات طويلة من فصل الشتاء في حالة بيات''· وقال: ''إن الخلل البيئي الذي أحدثه الإنسان عن طريق التدخل وتدمير البيئة البرية يساعد في زيادة أنواع معينة من الأحياء والكائنات على حساب أخرى؛ لأنه يكسر التوازن البيئي، فلكل كائن دور في استمرارية الحياة من منظور بيئي، فقلة عدد الثعابين والعقارب تؤدي إلى انتشار الجرابيع والفئران وغيرها من القوارض التي يمكن أن تحول حياة الإنسان إلى جحيم، وقلة عدد القنافذ تساهم أيضاً في زيادة عدد الثعابين والعقارب''· وأكد الدكتور يوسف الطير رئيس قسم الطوارئ بمستشفى صقر برأس الخيمة أن ''70% من الثعابين في رأس الخيمة غير سامة، ومن خلال الحالات التي ترد إلى المستشفى يكتشف الطبيب المعالج أن اللدغة أو العضة غير مميتة ومع ذلك يتخذ كل الاحتياطات اللازمة لهذه الحالات من خلال إعطاء الأمصال المضادة التي تتوافر في أقسام الطوارئ في كل مستشفيات الإمارة''· وأوضح أن حالة التسمم تكون مصحوبة بصعوبة بضيق في التنفس وتشنجات قد تصل إلى حد الغيبوبة وفي هذه الحال يحول المصاب بعد تقديم الإسعافات الأولية له إلى مستشفى إبراهيم عبيدالله لاستكمال العلاج·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©