خطبة الجمعة تحثّ على العمل التطوعي

حثّت خطبة الجمعة الموحدة في مساجد الدولة أمس شباب المسلمين إلى المشاركة في العمل التطوعي، لما فيه من حسن استثمار الطاقات والجهود، بالإضافة إلى تقديم خدمات اجتماعية من شأنها الارتقاء بالمجتمع المسلم· وقال الخطباء: إن للشباب في المجتمع دوراً كبيراً لأنهم مصدر قوة المجتمع وعنوان مجده وعطائه وصمام حياته، مؤكدين أن على الشباب أن يكونوا واعين ومدركين لمسؤولياتهم، ومتطلعين بأعباء رسالتهم في الحياة· وأكد الخطباء أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استثمر طاقات الشباب في العمل التطوعي يوم أن دعاهم إلى بناء المسجد النبوي الشريف، فلبى الصحابة الدعوة بهمة وعزيمة· وقال الخطباء: إن العمل التطوعي هو ذلك العمل الذي يقدمه الشاب لمجتمعه بدافع منه بلا مقابل، ويبتغي بذلك وجه الله تعالى، ويشمل كل المجالات الخيرية وكل معروف يقدمه لأقاربه ولجيرانه ولمجتمعه· وعدد الخطباء إيجابيات العمل التطوعي مثل تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على القيم الإسلامية، واستثمار أوقات الفراغ، وتحويل طاقات الشباب إلى قدرات عاملة ومنتجة· ومن مجالات العمل التطوعي التي جاءت في خطبة الجمعة: مساعدة المحتاجين والفقراء من الأهل والجيران، والوقوف بجانب المتضررين، وهذا ما دعا إليه الإسلام ورغّب فيه وحثّ عليه ورتّب على القيام به الثواب العظيم· وأكد الخطباء أن أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور إلى قلب المسلم، لافتين إلى أنه لو تفقد كل واحد منا أقاربه الفقراء ما وُجد فقير في المجتمع، واستشهدوا بحديث لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقوله: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة · ودعا خطباء الجمعة الشباب إلى المشاركة في العمل التطوعي الذي يستثمرون فيه أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير والسعادة والطمأنينة، ويترجمون مشاعر الولاء والانتماء للوطن، ويكتسبون محبة الناس واحترامهم، ويفوزون بالنعيم المقيم·