الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنامل هندية تضفي «لمسات عربية» على الجلابية والكندورة

أنامل هندية تضفي «لمسات عربية» على الجلابية والكندورة
18 فبراير 2011 21:30
قدمت مؤخراً مصممة الأزياء البارعة “بينا سوني” في فندق الشانغريلا بدبي، مجموعة أزيائها لموسمي ربيع وصيف 2011، فطرحت أكثر من 20 تصميماً كلاسيكياً للجلابية أو الكندورة المحلية والخليجية، بعنوان “لمسات عربية” ولفتت جميعها الانتباه وحظيت بالإعجاب، خاصة أن انتماء المصممة إلى الشرق -الهند- وإقامتها لأكثر من 15 عاماً في الإمارات جعلها تتفهم أبعاد وتطلعات الذوق المحلي لسيدات المنطقة الأنيقات. أزهار البياتي (الشارقة) - بين خيوط الفضة والذهب، ووسط ترف الحرير ونعومة الشيفون، فضلت المصممة الهندية الأصل “بينا سوني” أن تنسج حكايتها مع الموضة والأزياء، مقدمة تشكيلتها الجديدة لموسمي ربيع وصيف 2011، بين طرازها المعتاد لـ “الجلابيات” الخليجية التقليدية، وبين الشكل التراثي والأسلوب الشرقي في التطريزات والزخارف، حيث جمعت في ترنيمة واحدة نماذج منتقاة تلخص رؤيتها الخاصة وبصمتها المميزة في مجال التصميم. أحجار كريمة تحت عنوان” لمسات عربية” انطلقت مجموعة “بيناس” الصيفية، التي جاءت بألوان مبهجة من مختلف الظلال والتدرجات، وكأن المصممة أرادت أن تحتفي بالمرأة في العام الجديد، فقدمت لها ألوانا جرئية ومعبرة تقترب من غنى الأحجار الكريمة، بدءاً من ألق الزفير الأزرق، وثورة الروبي الأحمر، ونضارة الزمرد الأخضر، ورقيّ الأمثيتيس البنفسجي، وإشراقة السترين الأصفر، وجاذبية التوباز الفوشيا، ونبض الفيروز التركوازي. وعن هذا الأمر، تقول “بينا” :”لا أبالغ إذا قلت بأني أعشق كل الألوان، فلكل لون ميزة وخصوصية عندي، وأحاول أن أظهره بأفضل صورة ممكنة عن طريق القصّة المناسبة أو فكرة التصميم أو نوعية الزخرفة التي تمنحه الروح والمعنى ليكتمل، ولأني عادةً لا أحدد لنفسي ألواناً معينة، تجدني أتحرك بحرية مطلقة واستمتاع كبير”. روح شرقية ظهرت معظم تشكيلة “لمسات عربية” بطراز خليجي وروح شــرقية، فتعددت الأفكار واختلفت الأشكال ولكن ظلت متسقة كلها في بوتقة واحدة، بينها تناغم وانسجام، وكأنها مقطوعات موسيقية تكمـل بعضها البعــض لتؤلف في النهاية ســمفونية متفردة، موديلات راقية ومثيرة تلف القـوام بغمــوض ودلال، ولكن ضمن إطار الحشـمة والاحترام، وبخطوط وقصّات تتسـم بالانسـيابية والراحـة، وإطلالات متنوعة لجلابيات عربية فضفاضــة بأكمام طويلة، وقطعاً أخرى بعضها أقرب لتصــميم الفسـتان، كلها متنعمة بدلال الزخارف المطرزة بخيوط الفضة والذهب، وشك يدوي دقيق ومتقــن من الخرز والبايت والســـتراس، وتبرر المصــممة اتجاهها هذا، فتقـول “كان لوجودي لأكثر من 15 عاماً في ربوع الإمارات، أكبر الأثر في تشــكيل أسلوبي. كما ألهم خيالي، فأنا وجدت في الثقافة العربية والتراث الخليجي كنوزاً من الفن والجمال، ولاشك أن هنالك تشابا كبيرا بين الفنون الشرقية والطراز الهندي القديم، خاصة لناحية النقوش والمطرزات، وحرارة الألوان. لذا تصميماتي هي مزيج من الحضارتين اللتين تزخران بالأساطير والسحر”. ترف الحرير مثل كل المصمّمات اللواتي عشقن الطراز الشرقي وفضلن التراث العربي، حيث تحدثت الكثير من الأساطير والحكايات القديمة عن النساء الشرقيات الملتفات بنعومة الحرير والمترفات بحرارة الألوان والزخارف، فضلت “بينا” أن تجعل من خامة الحرير والشيفون بمختلف أنواعها لعبتها، فجمعّت وفرقّت، وناغمّت ونسّقت، بين عدة أقمشة وخامات وبألوان حارة وقوية تعبر عن طبيعة بيئتنا الصحراوية الحارة وما نحمله من فورة المشاعر وحب الحياة، وهي تشير إلى هذا، فتقول “أحب استخدام الخامات والأقمشة الغنية المترفة ذات الملمس المرهف اللدن، لأنها مطواعة ولينة، شفافة ومعبّرة، تمنحني الحرية في الانطلاق بأفكاري، وتوفر لي الإنسيابية اللازمة للتعبير عن رؤيتي للقصّة والشكل النهائي للموديل. كما أن الشغل اليدوي والتطريز المنمق على قماش وثير مثل (الحرير، الشيفون، المخمل، والأورغنزا) يعطيه بعداً آخراً من الفخامة والترف، مما يحّول كل قطعة إلى لوحة فنية تستحق الاقتناء”. إضاءات ? قدمت مصممة الأزياء “بينا سوني” عرض أزيائها مساء الخميس قبل الماضي في فندق الشانغريلا- دبي. ? عرضت أكثر من عشرين تصميماً كلاسيكياً للجلابية “كندورة نسائية” الخليجية. ? ترجمت المصممة في مجموعتها شغفها اللامحدود بفنون الشرق وسحره. ? حاز العرض على إعجاب الحاضرات وأثنى عليه المهتمون بعالم الموضة والأزياء في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©