الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف تسعد طفلك بعد الطلاق؟

كيف تسعد طفلك بعد الطلاق؟
12 مايو 2009 23:00
عندما يقع الطلاق وينفصل الوالدان، تبدأ مشاعر الطفل في التقلب؛ لأن وضعه تغير من حال إلى حال، فتنتابه مشاعر الخوف والقلق والتشتت والرفض، وقد تزداد هذه الأعراض مسببة تدني قدراتهم على التركيز في المدرسة وأحياناً قد تؤدي إلى فقدان ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم وفقدان الإحساس بالأمان. والطلاق يمكن أن يحرم الأم من رؤية أطفالها، أو يحرم الأب من التواصل مع أبنائه، ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها الوالدان عدم توضيح الأمر للطفل قبل الانفصال. من المهم أن يشعر الطفل بحب أهله له، ويتم ذلك عن طريق إفهام الطفل والتحدث معه، كأن يقولا له مثلاً: «نحن نحبك ولن نتخلى عنك، ولكن يجب أن ننفصل أنا ووالدتك، وذلك لعدم اتفاقنا وبسبب اختلاف طبائعنا واستحالة العيش معاً، وأنت لا دخل لك أبداً، ولست السبب في هذا الانفصال». فإذا وقع الطلاق، فلا يمكننا في هذه الحالة عمل أي شيء، ولكن على الأقل يمكننا التخفيف من آثار الطلاق، ولكي يكون الطفل سوياً ويستمر في العيش باستقرار، يجب على الوالدين عمل الآتي: - رعاية الطفل والاهتمام به من خلال متابعته في المدرسة، متابعة صحته، الاعتناء به لأن دور أحد الوالدين لا يغني عن دور الطرف الآخر مع الاتفاق على تجاهل ذكريات الماضي السيئة وإلغاء كافة الخلافات والضغائن. - التأكيد على الطفل بأنه أهم شيء في حياتكما وليس لكما غنى عنه، وأن مصلحته مقدمة على مصلحتيكما. - ذكر الطرف الآخر باحترام وعدم التحدث عنه بسوء، وذلك مراعاة لمشاعر الطفل ولكي لا تهتز صورة أحد الوالدين في نظره، فيكن له الكره، وليس فقط بين الوالدين ولكن أيضاً تشمل الأعمام والأخوال والأجداد. - عدم استخدام الطفل كوسيلة ضغط على الطرف الآخر، أو اعتباره نقطة ضعف يجب استغلالها ضده. - استشارة الأب في شؤون الطفل في حال كان مع أمه، ومثل ذلك إذا كان الطفل يعيش مع الأب. - المحاولة قدر الإمكان الابتعاد عن رؤية الطفل في الأماكن الرسمية كمراكز الشرطة وغيرها، بل الأفضل التفاهم بين الوالدين بأن تكون الرؤية في مكان للترفيه أو المتنزه أو حتى في المنزل، وذلك حتى لا يشعر الطفل بأنه مختلف عن بقية أقرانه والمحاطين بجو أسري دافئ. وفي النهاية، تأكدوا أنه من الممكن جداً نمو الطفل في جو أسري مستقر بالرغم من الانفصال، وذلك بعد بذل المزيد من الجهد في سبيل إسعاده مع نسيان الذكريات المؤلمة مع الطرف الآخر. هدى الخنصوري مركز الدعم الاجتماعي-العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©