الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عرض على مسرح الاتحاد

25 ابريل 2016 21:28
تعالت الصيحات في الكافيهات والمطاعم، حتى أني ظننت أن منتخب مصر كان يلعب مباراة الحسم في تصفيات كأس العالم وفاز، لكن ريال مدريد الذي كان فاز، والسؤال كيف أصبح المصريون والعالم العربي والشرق الأوسط وشتى بقاع الأرض تنتظر مباريات الدوريات الأوروبية وبطولات الأندية؟ وهل الإنسان يحتاج إلى بطل خارق يرى فيه نفسه، فتكون البطولة التي يفوز بها هي بطولته هو؟! اليوم يتواعد الأهل والأصدقاء.. أين يتابعون مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد؟ أين يكون مكان البهجة والمتعة والإثارة؟ أين يتابعون العرض على مسرح الاتحاد؟.. لمست تعصباً لريال مدريد كأنه الزمالك، المدريديون في مصر يشجعون فريق ميت عقبة، والكتالونيون في مصر يشجعون الأهلي، والقوميون العرب يشجعون اليوم مانشستر سيتي.. وهذا الرابط بين ريال مدريد وبين الزمالك يعود إلى حقبة الستينيات من القرن الماضي حين زار النادي الملكي القاهرة ولعب مع الزمالك. بجانب الإعجاب بسوبر كريستيانو، وهذا الرابط بين الأهلويين وبرشلونة تفسيره أبسط بكثير، فهو المضاد لعشق أنصار الزمالك لريال مدريد. بجانب الإعجاب بميسي والتيكي تاكا! القوميون العرب يرون في مانشستر سيتي فريقاً عربياً حتى لو كان إنجليزياً، ويرون أن نجاحه، يمثل نجاحاً للكرة العربية، لكن ريال مدريد ليس فريقاً سهلاً. بل هو فريق قوي صعب المراس. الكأس هدفه بوضوح، وهكذا يرشحه النقاد والخبراء للقب الأوروبي مع منافسه الألماني بايرن ميونيخ، وهؤلاء الخبراء يستندون على الأرقام والتاريخ، وفى أحيان تبدو لي الأرقام ويبدو لي التاريخ مثل عصا يتوكأ عليها كبار السن، فمباريات كرة القدم فيها سيناريوهات من إخراج ألفريد هيتشكوك.. لا تثير الفزع قطعاً بمشاهد الرعب، لكنها تصنع الإثارة بما تقدمه من مفاجآت! إيقاف ثلاثي الهجوم المدريدي، كريستيانو وبنزيمة، وبيل، يحتاج إلى ثلاثة عدائين، وأفضل أسلحة مانشستر سيتي سيكون هو تيكي تاكا برشلونة. فهل يقدر بيلجريني على ذلك، وهل يستطيع لاعب السيتي أن يستقبل الكرة، ثم يمررها ثم يتحرك إلى المساحة، وأن يفعل ذلك كلما لمس الكرة وفي كل لحظة بالمباراة؟ في صحيفة «الميرور» البريطانية قال بيلجريني ما يلي مؤخراً «جوارديولا كان سيحل محلي في جميع الأحوال، حتى لو فزت بلقبي بريميرليج وبلقبي دوري أبطال أوروبا». وأقول لسنيور بيلجريني «أظن أن هذا صحيح وله أسبابه»!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©