الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحالف «مصدر» يستثمر 11 مليار درهم في المرحلة الأولى من «مصفوفة لندن»

تحالف «مصدر» يستثمر 11 مليار درهم في المرحلة الأولى من «مصفوفة لندن»
12 مايو 2009 23:07
أعلن تحالف مشروع «مصفوفة لندن» بقيادة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أنه سيستثمر 2.2 مليار يورو (11.2 مليار درهم) لإنشاء المرحلة الأولى من أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم عند مصب نهر التايمز، بطاقة إنتاجية تبلغ 630 ميجاواط. ويضم التحالف «دونج إنيرجي» و«إي أون» و«مصدر»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية، وستكون «مصفوفة لندن» عند إنجازها، أول محطة رياح بحرية في العالم تبلغ طاقتها الإنتاجية 1 جيجاواط، وسيوفر المشروع طاقة كهربائية تكفي لتغذية حوالي 750 ألف منزل، أي ما يعادل ربع منازل لندن الكبرى، مما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.9 مليون طن سنوياً. ومن المفترض أن تتم المباشرة بالأعمال البرية الخاصة بالمشروع خلال الصيف، في حين من المقرر انطلاق الأعمال البحرية في مطلع عام 2011. وسيجري تطوير لمشروع على بعد نحو 12 ميلاً قبالة سواحل مقاطعتي «كينت» و»إيسيسكس». وستمتد محطة طاقة الرياح على مساحة 90 ميلاً مربعاً وسيجري إنشاؤها على مرحلتين. ومن المقرر إنجاز المرحلة الأولى في عام 2012، وتتضمن 175 توربيناً هوائياً، أما المرحلة الثانية، فتوفر ما يكفي من الطاقة لتصبح الاستطاعة الإجمالية للمزرعة 1 جيجاواط. وكانت «مصدر» انضمت العام الماضي من خلال «مبادلة» إلى مشروع «مصفوفة لندن» (London Array) من خلال اتفاقية مع «إي. أون»، التي تمتلك المشروع مناصفة مع «دونج إنرجي». وقامت «مصدر» بموجب الاتفاقية بشراء 40% من حصة «أي. أون» في المشروع، وهي حصة تعادل 20% من القيمة الإجمالية للمشروع. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان الحكومة البريطانية مؤخراً عن التزامها بزيادة دعمها لمشاريع طاقة الرياح البحرية. وأعرب أعضاء التحالف في بيان صحفي مشترك عن قناعتهم بأن مشروع «مصفوفة لندن» بات الآن مجدياً من الناحية الاقتصادية، وأنهم متحمسون للبدء في عمليات الإنشاء، وإنتاج الطاقة المتجددة في عام 2012. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـمصدر «تدرك القيادة الحكيمة في أبوظبي أهمية التعاون العالمي، ودور تنسيق الجهود في تحقيق رؤيتها الرامية إلى توفير الطاقة المتجددة على نطاق واسع». وأضاف: «وتمثل مصفوفة لندن مدخلاً مهماً للشركة إلى سوق طاقة الرياح في المملكة المتحدة والتي تحظى بدعم حكومي قوي، وتوفر فرص نمو كبيرة. وتجسّد هذه المبادرة نظرة (مصدر) الاستراتيجية للطاقة النظيفة، والتي ترتكز على إبرام شراكات حقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص». وإضافة إلى ذلك، تعد «مصفوفة لندن» إنجازاً مهماً لحكومة المملكة المتحدة و»إي. أون»، و»دونج، و»مصدر»، حيث إنها تعكس الحرص الدائم على بناء أسس التعاون من أجل تطبيق حلول الطاقة المتجددة على نطاق عالمي، بحسب الجابر. ومن جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون: «تعتبر مصفوفة لندن أحد المشاريع الرئيسية التي تدعم جهودنا الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 80% بحلول عام 2050 وتلبية الاحتياجات المستقبلية من الطاقة. فالمملكة المتحدة هي إحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال مزارع الرياح البحرية التي توفر العديد من الفرص وتعزز الازدهار الاقتصادي». وأضاف: «من هذا المنطلق، قمنا بزيادة دعمنا لهذه التكنولوجيا في الوقت الذي نمضي فيه نحو مستقبل منخفض الكربون». وقال أندريز إلدروب، الرئيس التنفيذي لشركة «دونج إنيرجي»: بعد إعلان الحكومة البريطانية زيادة عدد «شهادات الالتزام بالطاقة المتجددة» (ROCs)، والقرار الذي اتخذته «دونج إنيرجي» لاحقاً لبناء مشاريع «والني» (Walney)، فإن قرار الاستثمار النهائي الذي اتخذه التحالف بشأن مشروع «مصفوفة لندن» يعتبر نقلة نوعية على صعيد استراتيجية الشركة الرامية إلى زيادة كمية الكهرباء التي يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة. وقال: «لابد أن نثني على جهود (مصدر) الاستراتيجية في دفع عجلة نمو قطاع طاقة الرياح. لقد قامت (دونج إنيرجي) ببناء ما يقارب نصف مزارع الرياح البحرية العاملة اليوم في العالم. ولا شك في أن مشاركتنا في تطوير ما سيصبح أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم، ستعزز المكانة الرائدة التي تتمتع بها الشركة في هذا المجال». وقال الدكتور وولف بيرنوتات، الرئيس التنفيذي لشركة «إي. أون»: «أصبح بالإمكان البدء في أعمال تطوير أكبر محطة رياح بحرية في العالم، الأمر الذي يشكل خطوة مهمة بالنسبة لنا، في الوقت الذي نواصل فيه تنفيذ استراتيجيتنا الطموح الرامية إلى الارتقاء بالطاقة المتجددة إلى المستوى الصناعي. وقال إد ميليباند، وزير الطاقة وتغيّر المناخ البريطاني: «تأتي هذه الخطوة بمثابة ضوء أخضر جديد أمام الطاقة النظيفة، كما تؤكد الثقة في الدعم الذي توفره الحكومة البريطانية لقطاع الطاقة المتجددة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©