الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المحال أم شركات الاتصالات؟

18 فبراير 2012
قبل طرح شركة آبل لهاتفها الذكي آي فون في صيف 2007، لم نكن نسمع عمَّا يعرف بـ “باقة” أو “خطة” أو “بلان” الاتصال، وكنا في نفس الوقت إذا رغبنا في شراء هاتف “محمول”، نذهب لشراء هذا الهاتف من محال بيع “الموبايلات” أو نذهب لشرائه من أقرب “مزود خدمة الاتصال” مثل “الاتصالات و دو”، هنا في الإمارات، وكنا نشتري الهاتف فقط، ولا يأتينا “مربوط” مثل هواتف هذه الأيام “الذكية” والتي ربطتها شركات الاتصالات العالمية، مع باقات اتصال مختلفة ومتعددة، تفيد جميع الأطراف، بدايةً من شركات الاتصالات التي تسوق خدماتها، مروراً بالشركات المصنعة للهواتف الذكية، التي تزيد من مبيعات هواتفها، وانتهاءً بالزبون، الذي ومن المفترض أنه حصل على عرض مغرٍ جداً، أقنعه بشراء هذا الهاتف الذكي، حتى لو اكتشف في النهاية أنه ليس بحاجة له. وفي كل يوم يمر على المستهلك “الزبون” تظهر له العديد من الخيارات، تجعل من عملية الشراء للمنتجات التكنولوجية، عملية تمتاز بالصعوبة والحيرة وتأنيب الضمير، خصوصاً إذا اشترى جهازا معينا، أخبرك أحدهم بأن هنالك أرخص أو أفضل منه بكثير.. ولعل حيرة اليوم تتركز وللعديد من الزبائن المقبلين على شراء هاتف ذكي جديد، على المكان أو “المتجر”، الأفضل له لشراء هذا الهاتف الذكي منه، فهل يشتريه من “محال بيع الهواتف” أم يشتريه من “شركات الاتصالات”؟ وهل حقاً الهاتف من شركات الاتصالات المختلفة يأتيك بسعر أرخص؟ نعم وبكل تأكيد فإذا اشتريت هاتفا ذكيا من مزود الخدمة لديك، فسيأتيك الهاتف بسعر أرخص بكثير من سعر الهاتف في حال إذا اشتريته من محال بيع الهواتف، ولكن هذا في “الظاهر”، لأن تشتري مع الهاتف و رغماً عنك “باقة” اتصال محددة مسبقاً، حسبما تراه مناسباً وحسب الهاتف الذكي الذي ترغب بشرائه، والذي ستشتريه بنفس العرض المقدم من شركات الاتصالات، من محال البيع الأخرى ودون باقة اتصالات، وكهاتف فقط. هنا نتأكد أن شراء الجهاز مع باقة اتصال يعتبر أفضل، وبما أنه بنفس السعر الموجود في المحال الأخرى، فالأفضل لي أن أشتريه من شركات الاتصالات في بلدي. ولكن! لا تنسى أنك اشتريت “باقة اتصال” مع هاتفك الذكي، فإن هذه “الباقة” تأتيك بعدد محدد من “الميجابايت” لا يجوز أبداً أن تتعداها في الشهر، وإذا حصل وأن تجاوزتها في يوم من الأيام، فلن يكفيك “فرق” السعر الذي دفعته لشراء هاتفك من شركات الاتصالات، لتكملة سداد الفاتورة التي ظهرت لك مع هاتفك المتحرك الذكي الجديد. وهنا الخيار يعود لك ولوحدك، فإما أن تكون شخصا “ذكيا” قادرا على معرفة شروط لعبة “القط والفأر”، ويقدر على التحكم بمثل هذه “الباقة”، والسيطرة عليها، وإقفالها تماماً عند وصولها “للحد الحرج” قبل اكتمال الشهر، أو أن تنام “قرير العين”، ولا تحلم “بكوابيس” فواتير “الهاتف” الذكي و”الباقة” الأذكى، وتشتري هاتفك من أقرب محل بيع للهواتف المتحركة. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©