السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي بن تميم: الحركات الدينية المتطرفة لا تعرف التسامح وترفض الحوار

علي بن تميم: الحركات الدينية المتطرفة لا تعرف التسامح وترفض الحوار
6 مارس 2018 22:49
أكد سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام أن الحركات الدينية المتشددة والمتطرفة لا تعرف التسامح وترفض الحوار لأن التسامح نقيض لبنيتها ولكون الحوار يؤدي إلى تفكيكها. وأضاف سعادته، في الجلسة الرئيسية لليوم الثاني من أعمال مؤتمر التسامح والوسطية في مواجهة التطرّف الذي انطلق أمس في العاصمة أبوظبي، أن هذه الحركات أسيرة تاريخ مختلف تماما عن الواقع الراهن. وأكد الدكتور علي بن تميم أن "الأساس الجامع لها، هو غربتها التاريخية. وهي بإطلاقاتها، لا تحتكم للوعي. إنها جزء من بنية كلية لا تاريخية يصعب التفريق فيها بين ما هو أساسي وثانوي والنتيجة أن معاركها وصراعاتها محاكاة لصراعات قديمة أسسها في الماضي وليس في الواقع الراهن. إنّ أول ما يواجهنا عند محاولة تفكيك بنية هذه الجماعات، أنها بنية تقوم على الهجرة، بديلا عن الانتماء للوطن. وما دامت رسالتها أممية، فالوطن لا وجود له". وأوضح مدير عام شركة أبوظبي للإعلام أن "نشوء دولة الإمارات يكشف أنّ الراحل الكبير الشيخ زايد ين سلطان آل نهيان قد بناها على قيم التسامح والتعايش بين الأعراق واحترام مختلف المعتقدات والديانات. وقد عمل رحمه الله على تجسيد قيم التسامح، لإيمانه بأنّ الاختلاف الديني والثقافي والعرقي يمثل دافعاً للحوار والتقارب بين الشعوب، وليس مصدراً للعداء والصراع بين الأمم والمجتمعات. وأشار إلى أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ طبيعتها الحضارية، بوصفها مثالا حيا للتسامح والتعاون والتكافل بين الشعوب، من خلال اعتماد آليات في مكافحة التمييز ونبذ الكراهية بين الأديان، مضيفا "جاء إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قانون مكافحة التمييز والكراهية، تأكيداً لدور الدولة في تجريم كافة أشكال ازدراء الأديان والمقدسات وخطابات الكراهية والتكفير. كما يحظر القانون ويجرّم مختلف أشكال التمييز على أساس الدين أو العقيدة أو الطائفة أو المذهب أو الأصل أو العرق أو اللون. ويعد إنشاء وزارة للتسامح عام 2016 دلالة على ترسيخ النهج الذي ظل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يصدر عنه ويدعو إليه". بدوره، أكد الأستاذ محمد الحمادي المدير التنفيذي للتحرير والنشر في شركة أبوظبي للإعلام رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» أن "طبيعة الإمارات واحتواءها على 200 جنسية جعل الإعلام يتخذ مسارا تنمويا وأدى لأن يكون الإنسان هو محور الإعلام وهو إعلام يجمع ولا يفرق ويتعامل مع الجميع. وهناك روح إيجابية وأخلاقية منذ قيام الاتحاد". وأوضح الحمادي أن "الإعلام بحاجة إلى سقف ومساحة للتحرك مع وجود ضوابط ومسؤولية يتحتم أن يلتزم بها الإعلام الذي يعد جزءا من المجتمع. وعليه أن يخدم المجتمع ويلتزم بالنظم والقوانين الموجودة". وقال رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» إن "قناة الجزيرة احتضنت الإرهاب والتكفيريين وعززت التطرف وكانت المنصة التي تخصصت في أن تكون منبرا للإرهاب. وكانت الوحيدة التي ساندت تنظيم القاعده وبثت رسائل أسامة بن لادن وكل التنظيمات الإرهابية". وأشار إلى أن "المنطقة العربيه توجد بها ألف و400 قناة منها 100 قناة دينية والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لم كل هذه القنوات؟ وما الهدف منها؟ ولماذا هذا الكم؟ وهل نحتاج إلى كل ذلك؟". وأشار إلى أن الإعلام مسؤولية الجميع وليس المؤسسات فقط، منوها إلى أن "هناك مسؤولية على الأفراد أيضا. والمسؤولية تبدأ من المنزل. فالأطفال يمارسون تواصلا من البداية.  والتطرف لن يتوقف عن نشر أفكاره وعلينا أن نكون دائما على استعداد للمواجهة". من جانبه، أكد الدكتور سلطان النعيمي الباحث الأكاديمي والكاتب أن "التنظيمات الإرهابية استغلت وسائل الإعلام في بث ايديولوجياتها. ومن أبرز تلك الوسائل كانت قناة الجزيرة لسان حال هذه التنظيمات". وأضاف أن "الطائفية والمذهبية تم استغلالهما استغلالا سياسيا بدأته إيران بما أسهم في إحداث شروخ بالمجتمعات وأبرز ذلك ما حدث في العراق"، موضحا أن "الطائفية تلتقي مع التنظيمات الإرهابية في إحداث شروخ بالمجتمعات وتسخير وسائل الإعلام". وطالب الدكتور سلطان النعيمي، الإعلام بانتقاء المصطلحات. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تم استغلالها من التنظيمات الإرهابية والطائفية، داعيا "الإعلام المسؤول إلى إدراك أن عليه دورا وأمنا وطنيا ومجتمعيا".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©