قاومت سوق أبوظبي للأوراق المالية توجهات جني الأرباح التي سيطرت على أدائها لتعكس في الساعة الثانية من جلسة تداولات أمس اتجاهها ارتفاعاً مرتدة من مستوى 2600 نقطة الذي اختبرته هبوطاً مطلع الجلسة. وأغلقت سوق أبوظبي أمس على استقرار مائل للارتفاع بنسبة طفيفة بلغت 0.01% عند المستوى 2613.81 نقطة، مصحوبة بنمو في أحجام التداول التي بلغت قيمتها 222.6 مليون درهم. واستفادت السوق من الدعم الذي قدمته أسهم العقارات والطاقة خلال جلسة تعاملاتها أمس، حيث ارتفع سهم الدار العقارية إلى سعر 3.91 درهم رغم اختباره مستوى الأربعة دراهم الذي تخلى عنه أمس الأول، في حين سجل سهم شركة صروح العقارية استقراراً عند سعره السابق مسجلاً سعر 2.84 درهم، في حين ارتفع سهم شركة رأس الخيمة العقارية إلى سعر 61 فلساً وبنسبة صعود بلغت 3.39%. من جانبه، سجل سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» ارتفاعاً إلى سعر 1.73 درهم وبنسبة 1.76%، في حين صعد سهم شركة آبار للاستثمار البترولي إلى سعر 2.37 درهم وبنسبة 0.85%. وشهدت السوق خلال جلسة تعاملاتها ارتفاع سهمين بالحد الأعلى جاء على رأسهما سهم شركة الخليج للمشاريع الطبية باخترقه مستوى الدرهمين إلى سعر 3.17 درهم، وسهم شركة عمان والإمارات للاستثمار القابضة بإغلاقه عند سعر 1.27 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت الحد الأعلى أيضاً. وكانت سوق أبوظبي تعرضت خلال الجلسة الماضية لعمليات تسييل بهدف جني الأرباح، إلا أنها لم تفلح في الاستمرار لأكثر من جلسة بالنظر إلى ضعف الإقبال من قبل المستثمرين على البيع، وتوجههم للاحتفاظ بأسهمهم، حيث قامت صناديق ومحافظ استثمارية محلية وأجنبية خلال الفترة الماضية بعمليات شراء قوية رفعت أحجام التداول لتتجاوز مستوى نصف المليار درهم، في خطوة تستهدف التجميع وبناء مراكز عند مستويات سعرية تعتبر متدنية. وقلل مراقبون من أهمية أو قوة عمليات جني الأرباح بسبب انخفاض وتيرة المضاربات مقارنة بعمليات الشراء المؤسسي التي صنعت زخم السوق والتداولات خلال الفترة الماضية. من جانب آخر، شهدت أسهم البنوك في السوق تراجعاً في أدائها، حيث هبط سهم بنك الخليج الأول عند سعر 11.70 درهم، وسهم أبوظبي التجاري عند سعر 1.53 درهم، وسهم الاتحاد الوطني عند سعر 3.26 درهم، وسهم أبوظبي الوطني إلى سعر 9.65 درهم, وعلى الصعيد القطاعي، سجلت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تبايناً في أدائها، بارتفاع أربعة قطاعات، وتراجع أربعة قطاعات أخرى، في حين سجل قطاع الاتصالات الاستقرار الوحيد عند مستوياته السابقة على سعر 2046.83 نقطة. وجاء على رأس القطاعات الصاعدة قطاع الصحة بنسبة ارتفاع بلغت 7.96% عند المستوى 1286.49 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 0.82% مغلقاً عند المستوى 202.77 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 0.36% عند المستوى 486.49 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع البنوك بنسبة انخفاض بلغت 0.41% مغلقاً عند المستوى 3418.97 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 0.36% مغلقاً عند المستوى 3532.08 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 0.31% مغلقاً عند المستوى 2157.57 نقطة، وتلاه قطاع الخدمات بنسبة تراجع بلغت 0.05% مغلقاً عند المستوى 1236.71 نقطة.
عدد اليوم
