الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السياحة في الإمارات.. سبعة مقاصد لوجهة واحدة

السياحة في الإمارات.. سبعة مقاصد لوجهة واحدة
26 ابريل 2016 03:38
مصطفى عبدالعظيم (دبي) أجمع مسؤولون وخبراء في القطاع السياحي والفندقي في الدولة على تمتع صناعة السياحة في الإمارات بمساحة كبيرة من التنوع والشمولية، وامتلاكها العديد من المميزات التنافسية التي توفر للسائح العديد من الخيارات، في إطار منظومة قائمة على التناغم والتكامل بين المنتجات السياحة المختلفة. وأكدوا أن تنوع المنتج السياحي للدولة من شأنه أن يثري الحركة السياحية، وأن يعزز من فرص الترويج المشترك للدولة كوجهة سياحية واحدة تضم سبعة مقاصد لكل منه طبيعته ومذاقه وعناصر الجذب المختلفة في الشكل والمتوافقة في جوهر وأصالة السياحة الإماراتية. وقالوا خلال الجلسة النقاشية الافتتاحية التي أقيمت أمس، على هامش سوق السفر العربي تحت عنوان «مستقبل دولة الإمارات كمركز سياحي عالمي»، إن صناعة السياحة في الدولة تتسم بالتنوع والشمولية، بحيث تلبي كل الأذواق وتشبع احتياجات الشرائح المختلفة من السياح والزوار، ليعود إلى موطنه وفي حقائبه وذاكرته العديد من المواقف والذكريات. ونوه هؤلاء بما تحتضنه إمارات الدولة السبع من خيارات متنوعة توفر للسائح ما يلبي احتياجاته كافة من منتجات سياحية متكاملة تجمع بين الأصالة والتاريخ والتراث والمعالم الطبيعية والصحراوية وبين الحداثة والتطور والمعاصرة، مثل برج خليفة وبرج العرب وجزيرة النخلة في دبي و مشاريع جزيرتي ياس والسعديات في أبوظبي، باحتضانهما العديد من المزارات الفريدة التي يجري تشيدها مثل متاحف اللوفر و جوجنهايم ومتحف الشيخ زايد، وغيرها من المشاريع الأخرى، بالإضافة إلى منطقة القصباء وواجهة المجاز البحرية في الشارقة، ومراكز التسوق والترفيه والمغامرات وسياحة الاستشفاء والتمتع بالطبيعة الخلابة والرحلات البحرية فضلا عن سياحة المعارض والمؤتمرات. وتدعم هذه المقومات السياحية المتنوعة بنية تحتية عالمية، تبدأ مع لحظة الوصول السائح عبر ناقلات وطنية هي الأفضل عالمياً ومطارات دولية ذات الإمكانات والمعايير العالمية، فضلاً عن الفنادق المتعددة بفئاتها المختلفة، وكذلك الخدمات الفائقة الجودة، فضلاً عن تقاليد الضيافة والترحاب الإماراتية، وعوامل الأمن والاستقرار الأمان التي تأتي في صدارة أولويات السائح. شارك في الجلسة سلطان مطوع الظاهري المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعصام كاظم الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وخالد المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وهيثم مطر الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وجيرالد لوليس رئيس قطاع السياحة والضيافة في «دبي القابضة»، وتيري أنتينوري النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية، واليجي غاردنجي نائب الرئيس للتسويق في الشرق الأوسط والمدير التجاري للشرق الأوسط في «هيلتون» العالمية. أبوظبي.. تطور متسارع وقال سلطان الظاهري، إن القطاع السياحي في دولة الإمارات يقدم نموذجاً متفرداً في تنوع وتعدد الوجهات السياحية ضمن إمارات الدولة السبع، في إطار مقصد سياحي واحد، وهو دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه رغم أن لكل إمارة مميزاتها ومقوماتها السياحية المختلفة، إلا أن هناك تكاملاً بين هذه المنتجات، وتناغماً يعزز من إثراء تجربة السياحة في الدولة. وقال إن أبوظبي سعت لتنويع عوامل الجذب السياحي بها، فبالإضافة إلى موقعها الجغرافي ومساحتها التي تغطي مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية والعين، وما تحتويه هذه المناطق من معالم سياحية تاريخية وثقافية وحضارية، تقوم الإمارة بتوفير خيارات أخرى تركز على السياحة الثقافية والرياضية والطبية والترفيهية. ونوه الظاهري بالتطور الكبير الذي شهده القطاع السياحي في أبوظبي خلال العقد الماضي، لافتاً إلى فنادق الإمارة استقبلت خلال العام الماضي 4?1 مليون نزيل، مقارنة مع نحو مليون نزيل قبل 10 سنوات، فيما ارتفع عدد الغرف الفندقية من نحو 7 آلاف غرفة، ليصل إلى 30 ألف غرفة فندقية. ولفت إلى أن أبوظبي توفر العديد من المنتجات السياحية، خاصة في المتاحف، حيث تحتضن 3 متاحف عالمية في وجهة واحدة، فضلاً عن التركيز على سياحة الأعمال والحوافز والمؤتمرات من خلال توفير المنشآت لاستيعاب زوار الأعمال وسياحة الحوافز أيضاً. دبي.. التسوق والترفيه ومن جهته، قال عصام كاظم الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إن كل إمارة من إمارات الدولة توفر ميزة سياحية ثرية، وهذا ما يمنح الزائر تجربة جيدة، حيث ترى السياحة الثقافية من خلال المتاحف والمواقع الأثرية، فضلاً عن الفنون والتاريخ، إضافة إلى التطويرات العمرانية الجديدة والمعالم السياحية المشهورة الجديدة والقديمة. وأضاف كاظم أن دبي اعتمدت على الشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى توسع شركات الطيران المحلية، مثل «طيران الإمارات» في تطوير القطاع السياحي، لاسيما المعالم المشهورة مثل برج خليفة وبرج العرب وغيرهما، والتي وضعت دبي على خريطة العالم، مشيراً إلى الوصول إلى 20 مليون سائح في 2020 يؤكد ضرورة زيادة مستوى الشراكة بين القطاعين لضمان زيادة أعداد الفنادق والغرف الفندقية، فضلاً عن توفير العرض والطلب أيضاً. وأشار كاظم إلى أن تركيز دبي في الوقت الحالي يتعدى الأسواق التقليدية السبعة، إنما يصل إلى أكثر من 20 سوق كمصدر للسياح والزوار إلى دبي، لافتاً إلى أن استراتيجية دبي السياحية تنصب نحو تحقيق مزيد من الأرقام الخاصة بأعداد الزوار والسياح. الشارقة.. السياحة العائلية بدوره، قال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، إن دولة الإمارات هي الموقع المثالي الذي يوفر الأمن والأمان الذي يأتي أولا ضمن أولويات الزوار دائماً عن البحث عن أماكن للسفر إليها، مشيراً إلى أن قيادة الإمارات نجحت في توفير عنصر الآمن والأمان للزوار والمقيمين. وأضاف أن عنصر التنويع الذي توفره الدولة في 7 إمارات يعد من أبرز ما يميزنا عن غيرنا من الوجهات السياحية الأخرى، حيث توفر للزوار منتجات سياحية متنوعة من الشواطئ والصحاري والجبال، ولفت إلى أن الشارقة توفر العديد من المنتجات السياحية والترفيهية ومن بينها السياحة العائلية التي نجحت في استقطابها. وعن أداء القطاع الفندقي في الشارقة، قال المدفع إن القطاع في الشارقة شهد أداءً إيجابياً خلال العام المنصرم، حيث ساهمت الفنادق من تصنيف 3 و4 نجوم في تراجع أداء فنادق 5 نجوم، ومن هذا المنطلق ينبغي التركيز على توفير منتجات فندقية متنوعة وجلب فنادق من الدرجة الاقتصادية. إلى ذلك، قال مروان بن جاسم السركال لمدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، إن الإمارات تتميز بسهولة الوصول إليها من دول العالم، إضافة إلى وجود العديد من الوجهات السياحية المتنوعة مثل الشواطئ والصحاري و المناطق الحضرية وغيرها، إضافة إلى الغرف الفندقية بمختلف تصنيفاتها، مؤكداً أن الدولة تعد وجهة عالمية متكاملة توفر جميع حاجات الزوار من التسوق والرفاهية، إضافة إلى الثقافة والفنون والتاريخ، حيث تحتضن الدولة ما يقارب 42 متحفاً متنوعاً. رأس الخيمة.. الوجهة الواعدة ومن جانبه، قال هيثم مطر الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، إن الزوار الذين يتوافدون إلى الإمارات يحصلون على تجربة متكاملة وخاصة أن بعض السياح مثل الصينيين يودون الحصول على تجارب متنوعة التي توفرها الدولة من خلال وجهاتها السبع. وأضاف أن هنالك تكامل بين الإمارات السبع وليس حالة تنافس، فكل إمارة من الإمارات توفر ميزة تختلف عن أخرى، فضلاً عن المميزات الأخرى التي تكمن في سهولة الوصول من خلال موقعها الجغرافي، إضافة إلى توسع شركات الطيران المحلية مثل «الإمارات» و«الاتحاد». وأكد أن الهيئات والدوائر السياحية في الإمارات تعمل على تطوير أصولها الحالية من المنتجات والوجهات السياحية المتنوعة لكل منها وليس التنافس. طيران الإمارات شبكة عالمية دبي (الاتحاد) قال تيري أنتينوري، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية: «إن التنوع السياحي في الدولة يعد السبب الرئيس لتكرار الزيارات، إضافة إلى سهولة الوصول إليها، خاصة مع تطور شبكة طيران الإمارات المستمر، ونموها السنوي بنسبة 10%». وأضاف: «إن الشركة نقلت 52 مليون مسافر في 2015، وتمتلك أسطول من 251 طائرة، وأكبر أسطول من الطائرات عريضة البدن، الأمر الذي يساهم في زيادة الوصل بين دبي والعالم». ولفت إلى أن الشركة تطير إلى 150 وجهة، منها 38 وجهة لطائرات أيربص ايه 380، حيث ستواصل الشركة توسيع أعمالها وضخ استثمارات في الترويج لدبي كوجهة سياحية مهمة. حيث تمتلك الشركة 113 طلبية طائرات، ومن المتوقع أن تتسلم 25 إلى 26 طائرة سنوياً حتى 2020. من جهته قال اليجي غاردنجي، نائب الرئيس للتسويق في الشرق الأوسط والمدير التجاري للشرق الأوسط في «هيلتون» العالمية: «إن المجموعة تستمر في تطوير فنادقها في دولة الإمارات، حيث نوجد في 5 إمارات في الدولة». مضيفاً: «إن المجموعة انتقلت إلى توفير الفنادق من الدرجة الاقتصادية». واجهة الضيافة الفاخرة دبي (الاتحاد) وقال جيرارد لوليس، رئيس قطاع السياحة والضيافة في دبي القابضة والرئيس الفخري لمجموعة جميرا: «إن دبي تطورت لتصبح وجهة سياحية ذات نوعية مميزة، توفر جميع أنواع التصنيفات من الفنادق من الفاخرة وحتى الاقتصادية والتي تمتاز بنوعيتها الممتازة أيضاً، فضلاً عن السياحة الصديقة للعائلة والسياحة الإسلامية». ولفت إلى أنه ينبغي التركيز على توفير مصادر جديدة من الأسواق، خاصة مع توقف تدفقات السياح الروس بسبب تراجع الروبل الروسي. وأشار إلى أن توفير التسهيلات في القطاع السياحي على المستوى العالمي سيساهم في دعم القطاع، خاصة مع توفير التأشيرة الإلكترونية وقاعدة البيانات الموحدة، والتي تسهل حركة السياحة مع ضمان عنصر الأمن الذي تركز عليها الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©