الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقدم مهم بمفاوضات الدوحة بين الخرطوم وفصيل دارفوري منشق

16 فبراير 2013 23:26
الخرطوم (وكالات) - أعلنت الحكومة السودانية وفصيل منشق من «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور أمس عن إحراز تقدم مهم في أولى جلسات التفاوض بينهما، حول الملف السياسي في القضايا المتعلقة بالحريات العامة وحقوق الإنسان، وذلك في المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة. وقالت المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي حليمة حسب الله في تصريح خاص لقناة «الشروق»، الفضائية السودانية إن الطرفين «توصلا إلى اتفاق مهم بشأن ورقة حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إطار المفاوضات الجارية للوصول لحل لتحقيق سلام دائم في دارفور». وبدوره، أيّد المستشار السياسي للفصيل المنشق الهادي برمة ما ذهبت إليه المتحدثة الحكومية، وقال «توصلنا إلى اتفاق في بعض النقاط وتم رفع النقاط محل الخلاف إلى الوساطة». وأعرب عن ثقته بأن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق كامل قريباً. وكانت الحكومة السودانية وقعت مع الفصيل المنشق من حركة العدل والمساواة، بقيادة محمد بشر، على اتفاقية لوقف إطلاق النار في العاشر من الشهر الجاري واتفقا الجانبان على الدخول في مفاوضات مباشرة بشأن القضايا محل الخلاف. من جانب آخر أبلغ سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان مجلس الأمن الدولي استعداد بلاده للتعاون مع لجنة العقوبات. وكان مجلس الأمن قرر فجر الجمعة التمديد لمدة عام لعمل لجنة دولية تراقب حظرا على الأسلحة فرض على السودان عندما اندلع قتال في دارفور. وأكد السفير حق بلاده في رفض التعامل مع أي عضو من اللجنة يتورط في أي نشاط يهدد الأمن القومي السوداني وتغييره بشخص آخر يعمل وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء (سونا). ونفى السفير ما تردد حول شن غارات جوية في دارفور، وقال إن الخرطوم تستخدم الطيران في المهام الإدارية واللوجيستية فقط. وكان قد تم تشكيل اللجنة في شهر مارس عام 2005 لمراقبة الحظر على الأسلحة والحظر على السفر وتجميد الأصول وإبلاغ لجنة العقوبات بالمجلس بالأفراد الذين يعرقلون عملية السلام وينتهكون القانون الدولي أو المسؤولين عن الهجمات العسكرية في دارفور. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 300 ألف شخص ربما قتلوا في دارفور في حملة شنتها قوات سودانية وميليشيات متحالفة معها لقمع تمرد في عام 2003 فيما تقول الحكومة إن العدد نحو 10 آلاف. إلى ذلك اتهمت حكومة دولة جنوب السودان مجددا أمس السودان بقصف ولاية «الوحدة»، قائلة إنها لا تعلم الأسباب التي دفعت جارتها الشمالية للاعتداء على أراضيها، وفي الأثناء أعفى رئيس دولة الجنوب سيلفاكير ميادريت 150 ضابطاً من بينهم حكام ثلاث ولايات. وقال وزير الإعلام والبث الناطق الرسمي باسم دولة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين في بعاصمة الجنوب (جوبا) إن قوات الجيش السوداني قصفت مساء الجمعة منطقة (جاو) بولاية الوحدة. وأضاف: «نحن لا نعلم الأسباب التي جعلت الحكومة السودانية تقوم بخرق حدود دولة الجنوب بشكل مستمر»، على حد قوله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©