الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنوب السودان تعلن صد هجمات للمتمردين

جنوب السودان تعلن صد هجمات للمتمردين
24 فبراير 2014 00:40
الخرطوم (جوبا، وكالات) - تدرس الحكومة السودانية والمتمردون الذين يقاتلونها في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، اقتراحا صادرا عن وسطاء الاتحاد الأفريقي ينص على وقف فوري لإطلاق النار للسماح بوصول الإغاثة لأكثر من مليون مدني متضرر جراء المعارك. وقدمت الوساطة الأفريقية المقترح للحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان الأسبوع الماضي بعد تعثر جولة المحادثات بينهم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب في تعثر المفاوضات. وجاء في المقترح المؤرخ في 18 فبراير أن طرفي النزاع «سيوقفان الأعمال العدائية من دون شروط وسيسهلان التوصيل الفوري للإغاثة للأشخاص المتضررين» جراء النزاع. وليس هناك أرقام عن عدد القتلى نتيجة للمواجهات بين الحكومة والمتمردين في المنطقتين والتي استمرت الي قرابة ثلاث سنوات.لكن الأمم المتحدة تقدر عدد الذين فروا من منازلهم جراء القتال وتأثروا بالحرب بحوالي 1,2 مليون مدني. وتحد الحكومة السودانية من تحركات عمال الإغاثة والصحفيين والدبلوماسيين الغربين في مناطق الحرب، في حين تصل المساعدات الإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة. واكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة العام الماضي بانه لم تصل أي إغاثة للمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال السودان منذ عام 2011، مشيرا الى ان سكان هذه المناطق يقتاتون من «الجذور وأوراق الأشجار» للعيش. وانقضت أيام عدة من المحادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع الماضي دون أن يتحقق اي تقدم في اتجاه وقف القتال في المنطقتين.بينما يؤكد مصدر قريب من المحادثات ان الطرفين غادرا مقر المحادثات لدراسة مقترح الوسطاء الأفارقة في مدة زمنية قدرها عشرة أيام. على صعيد آخر قال جيش جنوب السودان أمس إنه صد ثلاث هجمات للمتمردين على مواقعه بالقرب من بلدة بور التجارية التي تعتبر معبرا إلى العاصمة جوبا. وقتل آلاف الأشخاص ونزح أكثر من 800 ألف شخص عن منازلهم منذ اندلاع القتال في جنوب السودان قبل شهرين بسبب صراع على السلطة بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي عزل من منصبه في يوليو الماضي. ووقع الطرفان المتصارعان في جنوب السودان اتفاقا لوقف إطلاق النار في 23 يناير ولكن استمر وقوع اشتباكات متقطعة. وتقع بور على مسافة 190 كيلومترا شمالي جوبا. وتناوب الطرفان المتحاربان السيطرة على البلدة ثلاث مرات منذ ديسمبر حينما اندلع القتال بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الموالي للحكومة وبين القوات المتمردة. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان لـ(رويترز) في اتصال هاتفي «هوجمت مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان هذا الصباح ثلاث مرات في بور الشمالية في (منطقة) جاديانج. لكن الهجمات جرى صدها. شنوا هجماتهم في السادسة والسابعة والثامنة هذا الصباح (أمس)». ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي المتمردين. وجاءت الهجمات القريبة من بور بعد هجوم للمتمردين يوم الثلاثاء على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة الرئيسية للنفط في شمال هذا البلد الفقير الذي تعم فيه الفوضى. ويسيطر كل طرف على أجزاء من ملكال منذ أن أغارت القوات الموالية لمشار على البلدة وقاتلت القوات الحكومية. وقال أقوير إن استعادة القوات الحكومة لملكال من يد المتمردين هي مسألة وقت. وقال مسؤول في وزارة البترول لـ(رويترز) يوم الخميس إن الإنتاج القومي للنفط تراجع إلى نحو 170 ألف برميل يوميا حتى قبل أن يوجه المتمردون ضربة لملكال. وهي كمية تقل بنسبة الثلث منذ اندلاع المعارك في ديسمبر. وهدد القتال في ملكال محادثات السلام الجارية في أديس أبابا والتي تأجلت بالفعل بسبب مطالب المتمردين إطلاق سراح أربعة محتجزين باقين في قبضة الحكومة وانسحاب الجيش الأوغندي من جنوب السودان. وتقول حكومة كير إن القوات الأوغندية وجهت لها الدعوة للمساعدة في تأمين المكاتب الحكومية المهمة ومطار جوبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©