الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب إيراني بارز: رسالة أوباما في «النوروز» خادعة

25 مارس 2010 01:16
وصف النائب علاء الدين بورجردي رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني أمس، رسالة الرئيس الأميركي باراك أوباما للشعب الإيراني بمناسبة رأس السنة الجديدة “النوروز” والتي دعا فيها إلى حوار تاريخي مع طهران، بأنها “خادعة”. وكان أوباما حاول مجدداً استغلال مناسبة العام الفارسي الجديد مرة أخرى الأسبوع الحالي قائلاً إنه ما زال يرغب في إجراء حوار، لكنه ربط هذا بالجهود الأميركية لمحاسبة إيران، في إشارة إلى عقوبات جديدة محتملة من الأمم المتحدة بسبب البرنامج النووي الإيراني وهاجم طريقة تعامل إيران مع احتجاجات المعارضة. ووسط تجاهل تام من قبل إيران بشكل مباشر للرسالة هذه المرة، أبلغ بورجردي وكالة “ايلنا” بقوله إن مثل هذه التعليقات ليست أكثر من مجرد “خداع”. وأضاف بقوله إن الأميركيين بعثوا برسائل عديدة خلال العام الماضي يعرضون فيها الحوار لكنهم في ذات الوقت أقروا أكثر من 60 لائحة في الكونجرس، ضد المصالح الإيرانية. وكان أوباما حاول استغلال مناسبة العام الفارسي الجديد مرة أخرى الأسبوع الحالي قائلاً إنه ما زال يرغب في إجراء حوار. لكنه ربط هذا بالجهود الأميركية لمحاسبة إيران، في إشارة إلى عقوبات جديدة محتملة من الأمم المتحدة بسبب البرنامج النووي الإيراني وهاجم طريقة تعامل إيران مع احتجاجات المعارضة. ولم يشر الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي إلى هذه التصريحات خلال كلمتين ألقاهما مطلع الأسبوع الحالي بمناسبة النيروز، لكنه قال إن واشنطن أثبتت أن حديثها عن الحوار حول تطبيع العلاقات كان أجوف بما أن السياسات الأميركية تجاه إيران لم تتغير. وركز بشدة على الاحتجاجات التي كثيراً ما تتحول إلى العنف. وقال خامنئي “بعد 8 أشهر من الانتخابات اتخذوا أسوأ موقف ممكن. وصف الرئيس أوباما من تعتبرهم طهران “مثيري شغب ومخربين” بنشطاء حقوق مدنية”. ورحب بعض كبار المسؤولين في طهران بتصريحات أوباما العام الماضي وأشادوا بالرغبة في حل الخلافات التي تعود إلى قيام الثورة عام 1979، لكن خامنئي قال إنها شعار يحتاج إلى التعزيز من خلال سياسات جديدة. كما تجاهلت وسائل الإعلام الإيرانية التي تسيطر عليها الدولة، تماماً خطاب هذا العام وإن كان البعض اطلع عليه عبر إذاعات ومواقع على الإنترنت فارسية وإنجليزية. وذكر دبلوماسي غربي في الخليج إن خامنئي صاحب الكلمة العليا في السياسات الأساسية للدولة، يتمسك بموقفه من العام الماضي وهو أن إيران لا يمكنها أن تغير من نهجها استناداً إلى “تغيير في النبرة” في خطاب الرئيس الأميركي. وأضاف أن خطاب خامنئي أوضح أنه يرى أن تعاطف واشنطن مع حركة المحتجين منذ انتخابات يونيو 2009، أظهر أن النبرة الجديدة لا تعدو كونها مجرد تكتيك. وتتهم إيران القوى الغربية بإذكاء الاضطرابات. وقال شفيق غبرة الأستاذ في جامعة الكويت إن خامنئي وحلفاءه في المؤسسة الحاكمة، لم يجدوا توجهاً واضحاً بشكل كاف من واشنطن لبدء الحوار. ومضى يقول “إيران ليست متأكدة مما يجب أن تصدقه وما يجب ألا تصدقه فيما يصدر عن الولايات المتحدة. من الذي له الكلمة العليا في واشنطن؟ أوباما.. الكونجرس.. مجموعات الضغط الموالية لإسرائيل؟”. وتضررت صدقية واشنطن في المنطقة بسبب إخفاقها في إقناع الحكومة اليمينية في إسرائيل بوقف كل النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة، والذي جعله الفلسطينيون شرطاً لاستئناف محادثات السلام.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©