الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الهيئة» تخلت عن لباقة الحوار لتستعرض عضلاتها أمام الرأي العام في «الوقت الضائع»

«الهيئة» تخلت عن لباقة الحوار لتستعرض عضلاتها أمام الرأي العام في «الوقت الضائع»
18 فبراير 2011 22:28
دبي (الاتحاد)- قناعة داخلية حرصت عليها منذ فترة طويلة ولا زلت، بأن لا أكتب كل ما أعرفه وأملكه من خبر أو معلومة، وبما أنها قناعة فإذاً هي مبنية على أهوائنا، ومن ضمن الأمور التي لم أشأ قط التطرق إليها، بالرغم من معرفتي بحيثياتها، هو ما كان يدور في كواليس اتحاد الكرة ورابطة المحترفين منذ اشهارها، وقد كنت حينها متابعا بصمت، لقناعتي بأن مشروعا بحجم دوري المحترفين بحاجة إلى صبر وتريث لكل ما يظهره من أخطاء وسلبيات، وبحاجة أيضاً إلى دعم قوي وكبير من جميع الشرائح الرياضية، كالإعلام والشارع الرياضي ومسؤولي الأندية،.. إلخ. ومنذ عهد ابن بروك وحتى الطاير، وأنا أسأل نفسي السؤال ذاته، “لماذا هذا التشنج والتربص على مسؤولي اتحاد الكرة والرابطة”، لماذا لا يتركوهم يعملون ويختلفون بصمت؟ ولماذا يحاول البعض التصيد في الماء العكر؟ ألا يعتبر مشروع إطلاق دوري المحترفين من المشاريع الوطنية التي يجب المساهمة فيه وبذل الجهد الجهيد لإنجاحه من كافة شرائح المجتمع الرياضي؟ أسئلة كثيرة كانت ولا تزال تدور في مخيلتي، ولكن للأسف ولغاية كتابتي هذه المقالة لم أجد الإجابة عليها. وحقيقةً ومنذ إشهار رابطة المحترفين، وهي تتلقى أغلب السهام والتدخلات، والأدهى والأمر أن تلك التدخلات وصلت لحد اختراق القاعات المغلقة بين الرابطة واتحاد الكرة، والتي للأسف من كانت تشعل الفتيل بين الفينة والأخرى بين أعلى جهتين مسؤولتين عن كرة القدم في الإمارات، وما أن شاء الوضع أن يستتب ويهدأ بينهما إلى أن ظهرت علينا هيئة الشباب والرياضة كاللهب، وكجهة جديدة اتخذت لنفسها جبهة كالجبهات الحربية، كيف لا، وهي من سمحت لنفسها، بأن تطلق التهديد والوعيد والضرب بعصا من حديد لكل من لا ينصت إليها ويستجيب!. لا أعتقد أن الأمر كان يستدعي كل ما جاء على لسان أمين عام هيئة الشباب والرياضة من كلمات من الصعب توجيهها إلى الهرم والجهة الرسمية المسؤولة عن دوري المحترفين، إن كيان الرابطة يجب أن ينال كل الاحترام والتقدير أمام الملأ، بغض النظر عن أي اختلافات في وجهات النظر بين الرئيس والمرؤوس، لأن متى ما فقدت الرابطة هيئتها وهيبتها أمام الأندية والرأي العام، فلن تستطيع أن تمارس صلاحياتها ونفوذها بالشكل المطلوب، والذي يضمن لها قيادة الدفة. إن مهام وواجبات رجالات الأمانة العامة في جميع الدوائر والهيئات، هو التمتع بثقافة الحوار وكسب ود واحترام الجميع، والأهم هو التحلي بالروح العالية والأناقة واللباقة في الحديث، واختيار الخيار السلس والدبلوماسي لإيصال الخبر أو المعلومة، لا أن تتخذ لنفسها الأحقية في التوبيخ وإطلاق العنان أمام الشارع العام لاستعراض العضلات، لأنه ببساطة أصبح شارعنا واعيا وبات يعلم بأن أغلب من يتخذ ويسعى لمثل هذه النوعية من الأساليب هو ذاك من يبحث عن الشهرة و”الشو” المزيف والمغلف بطابع المصلحة العامة. خلاصة الحديث لست ضليعاً أو بخبير كروي كي أفتي، بما يعكر صفو السادة في اتحاد الكرة والرابطة، بشأن تغيير مسمى الأخير، ولكن وبحسب نظرتي المتواضعة، فلا أرى ما يمنع أن تغير الرابطة مسماها، خاصة أنني “واقعياً” أرى أن الاسم المعدل يمنحني الوضوح لدور ومهام وواجبات الرابطة كوضوح شمس ظهيرة دول الخليج في شهر أغسطس. وبكل الأحوال، وبناء على الأقوال التي يسوقها إلينا السادة في اتحاد الكرة بشأن التحفظ “لا الاعتراض” على الاسم الجديد لرابطة المحترفين، فإنني على ثقة بأن متى ما تدخل محمد خلفان الرميثي والدكتور طارق الطاير، فإن الأمور ستكون على ما يرام، شريطة أن لا يتدخل الدخلاء والاكتفاء بالعقلاء، لأن وحدهم العقلاء من يعرفون بأن الهم، والأهم بأن نضع رياضة إمارات الخير في أذهاننا لحلحلة الأمر البسيط العالق.. كما نطالب أيضاً أن يبعد إعلامنا نفسه عن الاختلافات العائلية بين الرابطة واتحاد الكرة، وأن يتفرغ إن أراد للتفكير في أمور أخرى كتطوير مسابقة دوري المحترفين، باختصار، دعوهم وشأنهم. ياسر العلوي مشرف عام بموقع كووورة دبي خارج السطور: اليماحي..إعادة صياغة ناجحة للبيت التحكيمي. الجزيرة..الثالثة أوشكت لأن تكون ثابتة. سعيد الكثيري ومحمود خميس.. أصبحتما مكشوفين وكفاكما تمثيلاً ومبالغة!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©