مبارك: لا نقبل بدولتين في الضفة وغزة ونرفض تعديل مبادرة السلام العربية

حذر الرئيس المصري حسني مبارك، من أن استمرار الانقسام في الصف الفلسطيني لن يؤدي إلى حل القضية الفلسطينية على الإطلاق، بل يعطي العذر للجانب الإسرائيلي. وقال: «إذا استمر الوضع على ما هو عليه ولم يتحد الجانبان (فتح وحماس) في غزة والضفة، فهذه أجمل هدية لإسرائيل لعدم التفاوض وعدم الحل» مؤكداً أن «إسرائيل في أسعد حال بسبب الانقسام الفلسطيني». وأشار مبارك إلى أنه عندما يتحدث مع الأميركيين والدول الأخرى يقولون «مع من التفاوض، الضفة الغربية أم قطاع غزة ؟؟...». مطالباً الفلسطينيين بالاتحاد من أجل تحقيق حل الدولتين، كما طالب الجانب الإسرائيلي بفتح المعابر بين الضفة وغزة كي يختلط الجانبان. وقال مبارك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء إيطاليا برلسكوني عقب مباحثاتهما أمس في شرم الشيخ، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أكد له خلال لقائهما أمس الأول، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة «حكومة سلام» وستبذل أقصى جهد لتحقيق السلام. وقال مبارك إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحسين صورتها خصوصاً بعد الإدارة السابقة، موضحاً أن ما يهم المنطقة العربية هي القضية الفلسطينية بالأساس، وأنه تحدث مع نتنياهو عن أن القضية الفلسطينية هي لب المشكلة في المنطقة وتسبب الكراهية لإسرائيل. وأكد مبارك أنه لابد من الأخذ بحل الدولتين حتى يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في سلام. وحذر من استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وأكد استمرار مصر في جهود تحقيق التهدئة وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير شاليط في غزة وتحقيق الوفاق الفلسطيني. وقال إن «مصر تسعى إلى لم الشمل الفلسطيني، ولا تقبل بدولتين في غزة والضفة ومن دون تحقيق تقدم في السلام، ومن دون إعطاء الفلسطينيين أرضهم، لن يكون هناك تطبيع. كما أكد أن الدول العربية جميعها لا توافق على تعديل مبادرة السلام العربية. وحذر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني من جانبه، من خطورة استمرار الانقسام الفلسطيني. وقال إن نتنياهو أعرب له عن رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام «لكن هناك مسألة الانقسام والمسافة الموجودة بين «فتح» و«حماس» وقريباً ستكون هناك انتخابات ستحدد من سيكون الفائز من الجانبين». وأكد ضرورة المضي في اتجاه حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وأيضاً «إعطاء دولة إسرائيل ضمان وجود غير قابل «للإرهاب» لأن إسرائيل محاطة بدول إسلامية وعربية، وهي بلا شك تدرك هذا الوضع».