الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تقتحم شرق دمشق وتدمي قوات النظام

المعارضة السورية تقتحم شرق دمشق وتدمي قوات النظام
20 مارس 2017 02:22
عواصم (وكالات) شنت قوات المعارضة السورية أمس، هجوما وصف بالأوسع منذ بداية العام الجاري على مواقع النظام في حي جوبر شرق العاصمة التي شهدت أحياؤها الشرقية حالة من الهلع بين السكان نتيجة المعارك العنيفة والقصف والانفجارات المتتالية. وأكدت مصادر المعارضة مقتل 120 عنصرا من قوات النظام، بالتزامن مع تحقيقها تقدما على حساب تنظيم «داعش» في الريف الشرقي لـ دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن قوات المعارضة وهي «فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام، وفصائل أخرى تابعة للجيش الحر» بدأت الهجوم بتفجير عربتين مفخختين استهدف تجمعين للنظام على محوري العباسيين ومعمل كراش، تبعهما تفجير انتحاري ثالث بحزام ناسف وتسبب بوقوع اضرار كبيرة في المنطقة وعدد من القتلى والجرحى، وأسفر عن تقدم المعارضة وسيطرتها على نقاط وعدة أبنية وأجزاء من شركة الكهرباء. وذكر أن المعارضة تحاول السيطرة على كراجات العباسيين في العاصمة، ودمرت عدة آليات للنظام وقتلت وأسرت عددا من عناصره، في حين شنت طائرات النظام عدة غارات على المنطقة. وأكد القيادي في «الجيش الحر» محمد الشامي أن عملية دمشق التي أطلقتها فصائل متشددة ضمن قواته بالتعاون مع «هيئة تحرير الشام»، نجحت في «كسر الدرع الرئيسي لقوات النظام». وأوضح أن هذه الفصائل اقتحمت أسوار دمشق وسيطرت على «كراج العباسيين» و«ساحة العباسيين»، إضافة إلى الطرق المؤدية إلى أم الحوش والطريق المؤدي إلى حي الفيحاء الدمشقي والأوتوستراد الدولي المؤدي إلى طريق دمشق-حمص. وكشف عن مقتل «120 من قوات النظام والقوات التابعة لها، وأسر 10 من لواء الفاطميين، مقابل سقوط سبعة من المعارضة». وأضاف أن العمليات مستمرة حتى اللحظة،مؤكداً أن هدف العملية هو «حماية المدنيين من القصف الذي يتعرض له المدنيون في أنحاء سوريا». ولفت إلى أن المعارضة «كانت ملتزمة اتفاق وقف إطلاق النار، لكن اختراق النظام لها كل يوم وارتكابه أكثر من مجزرة دفعت المعارضة إلى اعتماد مبدأ أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع». وحول ما إذا كانت الفصائل تتخوف من الاستهداف الدولي لها بعد تعاونها مع «هيئة تحرير الشام» التي تضم «النصرة» المصنفة دوليا على أنها إرهابية، قال :«النصرة مدرجة على قوائم الإرهاب، ولكن هيئة تحرير الشام لم تدرج بعد بالكامل على قوائم الإرهاب، وبالتالي فإننا لا نخشى الاستهداف، كما أن جبهة فتح الشام أعلنت انفصالها عن القاعدة، ومنذ الاتفاق بيننا على التعاون، تم اعتماد علم الثورة السورية». وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن هجوم الفصائل في جوبر يهدف بالإضافة إلى تحقيق تقدم، إلى «تخفيف الضغط عن محوري برزة وتشرين بعد ساعات من تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم مهم بسيطرتها على أجزاء واسعة من شارع رئيسي يربط الحيين الواقعين شرق دمشق». ووفق تقديرات محللين عسكريين، فإن المعارضة تسعى إلى وصل حي جوبر بحي القابون المحاصر في محيط العاصمة، مما يعني إفشال مخطط النظام في السيطرة على الحيين، إضافة إلى أحياء برزة والقابون، وبالتالي تهديد رأس النظام في العاصمة من خلال السيطرة أو قطع أوتستراد العدوي الذي يشكل شريانا مهما للنظام باتجاه نقاطه في محيط الغوطة. في المقابل، قالت وكالة (سانا) الرسمية إن قوات النظام دمرت عربتين مفخختين لمن وصفتهم بالمجموعات «الإرهابية» بأطراف حي جوبر، مشيرة إلى التصدي لعناصر «إرهابية» تسللت إلى محيط عدد من النقاط العسكرية والأبنية السكنية على محور معمل كراش وشركة الغزل والنسيج في حي جوبر. ونفى المصدر «حدوث أي خرق من قبل مسلحي المعارضة على اتجاه ساحة العباسيين»، مؤكدا أن هذا المحور لم يشهد أي اشتباكات وأن العمليات في مجملها متركزة على المنطقة الواصلة بين حيي القابون وجوبر. وذكرت مواقع تابعة للنظام أن عدة قذائف هاون سقطت في منطقة كراج العباسيين وبساتين العدوي والتجارة والقصاع، مما أسفر عن دمار لحق بالأبنية. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن وحدات من جيش النظام قطعت كل الطرق المؤدية إلى منطقة العباسيين، في وقت لازم السكان منازلهم خوفا وخشية الرصاص الطائش والقذائف. وأشارت إلى تردد دوي القصف والمعارك في أنحاء العاصمة، بينما أعلن عدد من المدارس تعليق الدروس حفاظا على سلامة الطلاب. وأدى سقوط قذائف صاروخية على أحياء القصاع وباب توما والعدوي والعباسيين شرق دمشق، إلى إغلاق كراجات العباسيين وكلية الزراعة، الواقعة في بساتين العدوي شرق العاصمة، وطريق حرستا الواصل لضاحية الأسد حرصا على سلامة المدنيين . وفي تطور آخر صباح أمس، قالت المعارضة إنها أحرزت تقدما جديدا في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق على حساب تنظيم «داعش». وأوضحت المعارضة أنها سيطرت على كل من سرية البحوث العلمية وحاجز الـ«سبع بيار» وحاجز مكحول وسد ريشة، بينما تستمر الاشتباكات التي وصفتها بالعنيفة بالقرب من جبل مكحول. وتفتح هذه المنطقة حال سيطرة المعارضة المسلحة عليها، المجال للتقدم في البادية السورية، أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» في شرق ووسط سوريا. على جبهة أخرى، وصل أمس نحو 1500 شخص معظمهم من المدنيين على متن حافلات إلى مدينة جرابلس في محافظة حلب (شمال) بعد إخراجهم أمس الأول من حي الوعر في حمص (وسط).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©