أحمد سعيد (طهران) - قال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس، إن إيران لا تريد امتلاك أسلحة نووية، لكن إذا رغبت في ذلك فلا يمكن لأي قوة في العالم أن تمنعها. واتهم الزعيم الأعلى في إيران الولايات المتحدة والدول الكبرى بالتآمر على بلاده اقتصادياً، والضغط على النظام لإرغامه على التراجع عن الحقوق النووية.
وأكد خامنئي لدى لقائه جمع كبير من الإيرانيين بمكتبه في طهران أمس «إن عقيدنا الإسلامية لا تسمـح لنا بإنتاج السلاح النووي، ولا يمكن الاحتفاظ بهذا السـلاح في منظومتنا الدفاعية»، وأضاف «لو أن العقيدة الإسـلامية لم تحرّم هذا السلاح، فإن إيران ستقوم بإنتاجه، وأن أي قوة لن تجبرنا على التراجع، لكن العقيدة الإسلامية وضعت نقاطاً حمراء، ويجب الالتزام بها».
وانتقد المرشد الإيراني الاقتراح الأميركي للحوار مع إيران، معتبراً أنه «يهدف إلى بث الخلاف في القيادة الإيرانية، لذلك فإننا رفضناه لأنه يتزامن مع عقوبات اقتصادية جديدة».
من جهة أخرى، دعا خامنئي الرئيس محمود احمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني إلى “الهدوء” بعدما تبادلا علنا اتهامات غير مسبوقة بالفساد. فأثناء نقاش برلماني حاد في الثالث من فبراير، بث أحمدي نجاد تسجيلا صوتيا يتضمن صوتا قدم على أنه صوت فاضل لاريجاني شقيق رئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، يطلب فيه من سعيد مرتضوي، المقرب من الرئيس الايراني، رشاوى مقابل حصول مرتضوي على دعم سياسي من شقيقيه.
وردا على التسجيل الصوتي، اتهم لاريجاني احمدي نجاد بمنع القضاء من التحرك ضد “المقربين منه الذين يواجهون ملفا قضائيا”.
وحصل هذا السجال خلال جلسة انتهت بقرار للنواب باقالة وزير العمل. وقال خامنئي “انه امر سيئ ومناف للقانون والديانة ان يتهم رئيس إحدى السلطات رئيسي السلطتين الأخريين استنادا إلى وثائق مشكوك فيها”، في إشارة إلى احمدي نجاد. كذلك، انتقد بشدة موقف لاريجاني معتبرا أن قيام مجلس الشورى باقالة وزير هو “قرار سيئ” وأن لاريجاني “ذهب بعيدا جدا في دفاعه عن نفسه” أمام احمدي نجاد.
عدد اليوم
