الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

51 قتيلاً و30 جريحاً بأعمال عنف في العراق

51 قتيلاً و30 جريحاً بأعمال عنف في العراق
24 فبراير 2014 00:41
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - اندلعت المعارك مجدداً في 7 مناطق بمحافظة الأنبار أمس، وأغلقت جميع المنافذ والطرق الرئيسية والجسور المؤدية إلى مدينة الرمادي، وأسقط مسلحو العشائر طائرة هليكوبتر حلقت فوق كرمة الفلوجة مما أسفر عن مقتل طاقمها وهم 4 أشخاص. واستعادت الجماعات المسلحة التي احتلت بلدة سليمان بك بمحافظة صلاح الدين، ومدينة الحضر بمحافظة نينوى سيطرتها على المنطقتين بعدما دارت معارك واشتباكات مع القوات الأمنية التي ترك قادتها الجنود يقاتلون وحدهم وفقاً لمحافظ نينوى أثيل النجيفي. وأسفرت الاشتباكات وأعمال العنف عن مقتل 51 شخصاً بين مدني وعسكري، وإصابة 30 آخرين، في عدة مدن عراقية. في حين دعا النائب في مجلس النواب العراقي (البرلمان) عن كتلة الأحرار بهاء الأعرجي الحكومة إلى الاستقالة لأنها «لاتعبر عن الدولة وأصبحت حكومة أزمات»، وفقدت ثقة الشعب بها، مؤكداً استنزاف الحكومة لميزانية الدولة في «حرب الأنبار التي لو استمرت فستقف الدولة على حافة الإفلاس». وقالت مصادر رسمية في الأنبار أمس إن معارك اندلعت في 7 مناطق بمدينة الرمادي ومنطقة واحدة في الفلوجة، فيما أغلقت جميع المنافذ المؤدية للطرق الرئيسة والجسور في مدينة الرمادي. وأضافت أن «المعارك بدأت بالملعب ومن ثم التأميم والملاحمة وألبو ذياب حتى 5 كيلو وشارعي 60 و 20». وأشار إلى أن «مسلحي العشائر سيطروا على أسواق تجارية في شارع 20». وأفادت المصادر أنه تم تجهيز منطقتي الكيلو 7، والكيلو 5 في الرمادي بمفارز طبية، وأن الحالات المرضية في مناطق المدينة تم نقلها إلى أطراف قضاء هيت غرب الرمادي. وقالت إن «الطرفين هم الجيش والمسلحون، وإن حصيلة الاشتباكات هي 15 قتيلا و20 جريحاً من الطرفين». وفي الفلوجة قالت مصادر أخرى إن «المعارك اندلعت في الفلاحات التي خطف فيها مسلحون ضباطاً بالشرطة بشكل منظم من منازلهم قبل ساعات من المعارك». ولفت إلى أن «الجيش تمكن من السيطرة على منطقة السجر بعد اشتباكه مع المسلحين». وذكرت الشرطة في الأنبار أمس أن مسلحي العشائر أسقطوا طائرة هليكوبتر واحتلوا كرمة الفلوجة لفترة قصيرة فيما يمثل أحدث تطور. وأضافت أن أفراد الطاقم الأربعة قتلوا لدى سقوط طائرتهم. وقالت إن مفجراً انتحارياً يقود سيارة ملغومة فجر نفسه في مدخل قاعدة عسكرية شرق الرمادي مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص. وفر عشرات الآلاف من المدينة في الأسابيع الأخيرة خشية شن هجوم بري شامل، لاستعادة الفلوجة التي شهدت بعضاً من أعنف المعارك مع القوات الأميركية بعد اجتياح العراق عام 2003. وكانت وزارة الدفاع العراقية علقت في وقت متأخر من السبت العمليات العسكرية في الفلوجة حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الإثنين، لإعطاء القبائل المحلية فرصة أخرى لطرد المتشددين. وحذرت الوزارة المتشددين من استغلال ذلك لشن هجمات على القوات المسلحة والمدنيين والمنشآت الحكومية والمستشفيات. من جهة أخرى ذكر مسؤولون أمنيون أمس أن قواتهم استعادت لفترة وجيزة السيطرة على معظم بلدة سليمان بك في محافظة صلاح الدين والتي احتلتها عناصر مسلحة قالت الحكومة إنهم من (داعش). وأضاف المسؤولون أن ثلاث قرى في المنطقة المحيطة بسليمان بك مازالت تحت سيطرة المسلحين. وأفادت الشرطة أن المسلحين جاءوا من الأنبار حيث يحاصر الجيش الفلوجة منذ أوائل هذا العام حين. وقال مسؤول أمني كبير طلب عدم نشر اسمه «إنها حرب استنزاف وهم يحاولون استنفاد قدرات الجيش من خلال جره إلى قتال عشوائي هنا وهناك»، مؤكداً استعادة المسلحين السيطرة على معظم البلدة. وفي الموصل بمحافظة نينوى قال شهود إن عشرات المسلحين اقتحموا في وقت متأخر من أمس بلدة الصينية قرب بيجي مستخدمين سيارات دفع رباعي، بعد أن قصفوا مقر الشرطة المحلي واشتبكوا مع القوات لعدة ساعات أثناء الليل. وقال مسؤولون إن 4 من رجال الشرطة و2 من مقاتلي العشائر قتلوا في الاشتباكات. وكان عشرات المسلحين قد تمكنوا من الاستيلاء على مركز قضاء الحضر في 16 فبراير الجاري، رغم وجود أكثر من 400 عنصر من الشرطة معظمهم من أهالي الحضر. وترك غالبية عناصر الشرطة مواقعهم عند ورودهم أنباء عن وصول المسلحين لمركز القضاء، وبقي أفراد الشرطة من خارج القضاء لوحدهم في ساحة القتال، الأمر الذي أدى إلى مقتل 13 شرطياً من ضمنهم ملازم تم إعدامه نحراً. وفي الموصل أيضاً أسفر انفجار عبوة لاصقة بسيارة دورية تابعة للجيش لدى مرورها في منطقة حي الصديق شرق المدينة، مما أسفر عن إصابة 3 من عناصرها. وانتقد محافظ نينوى أثيل النجيفي أمس الخطط المعدة في مواجهة المجاميع المسلحة في مناطق نينوى الساخنة، مشيراً إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى بين صفوف القوات الأمنية بسبب تلك الخطط. وكتب النجيفي على صفحة التواصل الاجتماعي عن حادثتي قرية غزيل، والحضر في نينوى وراح ضحيتهما العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف القوات الأمنية بعد أن «قاتلوا ببسالة ولكن لم ينجدهم أحد»، مضيفاً «لقد أرسلوهم إلى هناك دون خطة تتضمن الإسناد عند الحاجة». وابدى استغرابه من عدم وجود «ضباط» بين القتلى والجرحى، متسائلا «متى تعرف القيادة العامة للقوات المسلحة أخطاء ضباطها؟». وأضاف أنه «مع كل هذا الفشل في القيادات الأمنية ترفع المواقف إلى مراجعها على أنها تنجز انتصارات متلاحقة، والقيادة العامة للقوات المسلحة تصدق هذه الأباطيل ولا تقبل الآراء الأخرى». وفي محافظة ديالى قتل 5 من الشرطة حين فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش في قرية شرق بعقوبة. كما قتل 4 من عناصر الشرطة وأصيب اثنان بهجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة جنوب بعقوبة. وفي بغداد قتل أحد عناصر الصحوة وجرح أربعة بهجوم مسلح على نقطة تفتيش تابعة لهذه القوات بشمال العاصمة. فيما قتل شرطي وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في منطقة شارع فلسطين شرق بغداد. على صعيد متصل قال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي «إن الحل الأمثل لأزمة الأنبار لايكمن بدفع المزيد من القوات هناك ومحاولة إخضاع الناس، من دون الاستماع إلى مطالبهم والعمل بشكل متوازن لوقف معاناتهم». وأكد «أن الكثير من الأحزاب والكتل السياسية أصبحت تتخوف من إطلاق أو تقديم مبادرة لوضع حد لمعاناة أهل الأنبار، مخافة أن تتهم بالوقوف مع طرف دون آخر وتخسر قاعدتها الجماهيرية». وحمل المطلك جميع السياسيين وشيوخ العشائر ورجال الدين وقادة الرأي مسؤولية عدم الاكتراث بشأن مايجري في الأنبار. إلى ذلك دعا النائب في مجلس النواب العراقي عن كتلة الأحرار بهاء الأعرجي أمس الحكومة الى تقديم استقالتها لأنها لاتعبر عن الدولة وأصبحت حكومة أزمات ولانعدام ثقة الكثير من أبناء الشعب بها. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب إن «الدولة اليوم تمر بمرحلة خطيرة جداً وهي تفتيت الدولة، والسبب سوء إدارة أجهزتها كافة وتصدي غير المهنيين، وللأسف فإن هذه الأجهزة تحاول إخفاء الصورة عن الشعب العراقي، وأربع محافظات خارجة عن سيطرة الدولة، وزج الجيش في معركة لم تنقل بصورة صحيحة، والاقتصاد العراقي مدمر». وأوضح أن «الاحتياطي الموجود في العراق هو 75 مليار دينار وهذا يعني أن استمرارية القتال عشرة أيام أخرى في الأنبار سوف تنهي هذه الأموال». وبين أن« الكتل لازالت تبحث عن الانتخابات وما مقدار المقاعد، دون الانتباه لما يمر بالعراق من أزمات». وطالب بتأسيس «مجلس البحث العلمي ووضع خطط لإنقاذ العراق والاهتمام بالشؤون العلمية والاقتصادية والأمنية في البلاد، وأن يتوقف عمل البرلمان بعد إقرار الموازنة ومن ثم الدعوة إلى انتخابات نزيهة بمراقبة دولية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©